الخبر على يد «التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي»

«كتف في كتف».. أكبر مبادرة للحماية الاجتماعية في تاريخ مصر

السبت، 18 مارس 2023 10:00 م
«كتف في كتف».. أكبر مبادرة للحماية الاجتماعية في تاريخ مصر
أمل غريب

- 50 ألف متطوع لتعبئة 4 ملايين كرتونة مواد غذائية وتوزيعها على الأسر الأكثر احتياجا قبل شهر رمضان
 
«كتف فى كتف»، مبادرة هى الأكبر فى تاريخ مصر، أطلقها التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، بمشاركة 50 ألف متطوع لتعبئة 4 مليون كرتونة مواد غذائية، وتوزيعها على المواطنين والأسر الأكثر احتياجا على مستوى محافظات الجمهورية، استعدادًا لشهر رمضان الكريم.
 
وجاءت مبادرة «كتف في كتف»، أكبر مبادرة للحماية الإجتماعية في تاريخ مصر، استعداداً لإستقبال شهر رمضان المبارك، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدعم الفئات الأولى بالرعاية والأكثر استحقاقا، وتماشياً مع جهود التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، من خلال تقديم 4 مليون كرتونة مواد غذائية،  تصل للأسر الأكثر احتياجًا على مستوى جميع محافظات الجمهورية، من أجل تخفيف العبء عليهم، نتيجة لحدة الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية، وكذلك مساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بجميع المجالات.
 
وانطلقت فعاليات مبادرة «كتف في كتف»، يوم الجمعة الماضى، في 18  محافظة بالتوازي وهم (القاهرة – الجيزة – القليوبية – الغربية – المنوفية – الشرقية – الدقهلية – كفر الشيخ – البحيرة – الإسكندرية – الاسماعيلية – الفيوم – بني سويف – سوهاج – الأقصر– أسوان – شمال وجنوب سيناء – مرسى مطروح)، حيث شملت تلك الفعاليات، تعبئة وتوزيع أكثر من مليون كرتونة مواد غذائية، بالإضافة إلي 160 ألف وجبة، و 30 ألف قطعة ملابس، على الفئات الأولى بالرعاية والأكثر احتياجاً، من أهالي تلك المحافظات، بمشاركة متطوعي التحالف، وكان للأطفال نصيب من المبادرة، من خلال توزيع فوانيس رمضان والألعاب عليهم، من أجل إدخال البهجة والسرور على قلوبهم، تزامنًا مع اقتراب الشهر المبارك.
 
وتستهدف مبادرة «كتف في كتف» توفير 4 ملايين صندوق مواد غذائية، قبل شهر رمضان المبارك، وإنشاء مطابخ على مستوى المحافظات، لتوفير الوجبات الساخنة للمواطنين، لتكون أكبر مبادرة من حيث عدد المتطوعين، كما يكفي صندوق «كتف في كتف»، أسرة مكونة من 5 أفراد لمدة شهر.
 
ومن بين أهم المكاسب التى حصل عليها المواطن الأكثر احتياجا في الجمهورية الجديدة، هو الشعار الذى رفعه الرئيس السيسي، «مصر بلا عوز»، وهو الأمر الذى جعله يعلن أن 2022 هو عام المجتمع المدني، فكان انطلاق كان التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، في شهر مارس من نفس العام، والذي شارك في عضويته كبرى مؤسسات العمل الأهلي والتنموي في مصر ويضم 25ألف جمعية قاعدية ومؤسسة أهلية وكيان خدمي وتنموي فى المحافظات، منهم الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، الذي يضم في عضويته 30 اتحاد نوعيًا و27 اتحاد إقليميًا، والتي تعمل في مختلف مجالات التنمية على تنوعها من خدمية وصحية وتوعوية وتعليمية وعمرانية وغيرها.
 
ومع انطلاق التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، فى 13 مارس 2022، جاب ربوع مصر، بعدة مبادرات وطنية، تماشت مع رؤية مصر، 2030، وكذلك حماية الطبقات الأكثر احتياجا، ودعمهم بحياة كريمة، تقيهم العوز، وتضمن لهم العيش بكرامة كأحد المكونات الأساسية في الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، بمفهومها الذي تمت صياغته بما يحقق العدالة الاجتماعية في المجتمع المصرى والجمهورية الجديدة، حيث كانت من مبادرات «ستر وعافية» و«قطار الخير»، من أهم المبادرات التى أطلقها التحالف خلال عام واحد فقط من انطلاقه، تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي، بالعمل على توفير المزيد من الدعم للمواطنين، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة والأزمة العالمية الجارية، من أجل تخفيف العبء عن كاهل الأسر الأولي بالرعاية والأكثر احتياجا.
 
ومع مرور عام على إطلاق التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، أول استجابة من المجتمع المدني بإجراء حوار مجتمعي موسع، لتنسيق الجهود بين كافة أطراف العمل الأهلي والتنموي، تحت مظلة واحدة، لتبدأ مسيرة العطاء والتنمية المجتمعية بالتكامل مع جهود الحكومة والقطاع الخاص.
 
يعود تاريخ العمل الأهلي والخيري في مصر إلى أكثر من 200 عام منذ اشهار أول جمعية أهلية، ومنذ ذلك الوقت كان ومازال التكافل الاجتماعي هو أحد أهم سمات الشخصية المصرية، ورغم الشكل المؤسسي الذي اتخذه هذا العمل، ومع تزايد أعداد الجمعيات والمؤسسات التي تجاوز عددها أكثر من 52 ألف جمعية، بات عدم وجود آليه تنسيق واضحة تُعزز التواصل بين مؤسسات العمل الأهلي، وعدم توحيد الجهود بينهما، سببًا وراء إهدار الكثير من موارد هذة الجمعيات وعدم وصول الدعم والمساعدات إلى مستحقيها، مع عدم وجود قاعدة بيانات موحدة تجمع بيانات الأسر المستفيدة، بالإضافة إلى عدم وجود مظلة واحدة تجمع كبرى مؤسسات العمل الأهلي وبعضها البعض تمكنهم من رسم سياسات تنموية تتسق مع خطة الدولة للتنمية الشاملة، لذلك كان لابد من توحيد كافة الجهود تحت مظلة واحدة وإطلاق التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي  في نموذج فريد من نوعه للتكامل والتكاتف  وتجربة غير مسبوقة في العمل المجتمعي في مصر.
 
وضم التحالف، الاتحاد العام للجمعيات والذي يمثل كيان قانوني منتخب ومؤسس بشكل ديمقراطي من كل الاتحادات الإقليمية والنوعية على مستوى الجمهورية، كما سعى التحالف لضم أعضاء جدد في كافة المجالات والتخصصات وتوسيع دائرة المشاركة في هذة التجربة الوطنية لتوحيد الجهود لتعظيم أثر العمل المجتمعي.
 
نجح التحالف الوطني في ضم 32 كيان تنموي وخدمي من رواد العمل المجتمعي في مصر، تحت مظلة واحدة بإجمالي عدد متطوعين 250 ألف متطوع، ليقدم خدماته لأكثر من  30 مليون مستفيد خلال عام واحد،  مما يعد محطة فارقة في العمل الأهلي في مصر.
 
استطاع التحالف تحقيق العديد من الإنجازات على مدار عام منذ انطلاقه:
 
تأسيس قاعدة بيانات موحدة بالتشارك مع الجهات الحكومية تحتوي على بيانات 37 مليون مواطن من الأكثر استحقاقًا.
 
لأول مرة في تاريخ العمل الأهلي في مصر، يتم رسم سياسات عمل الجمعيات الكبرى بشكل تشاركي تكاملي، والدخول في مشروعات مشتركة مع التخطيط بشكل مسبق لضمان تحقيق التكامل وليس المنافسة والتكرار.
 
إنفاق 12 مليار جنيه خلال 10 أشهر لمساعدة 30 مليون مواطن، كما تم مراجعة كافة ميزانيات أعضاؤه من كافة الجهات الرقابية المنوط بها.
 
متوسط تكلفة الخدمة المقدمة للفرد 400 جنيه وللأسرة 2000 جنيه وهذا يوضح مدى حوكمة إنفاق أموال جمعيات التحالف.
 
دعم 25 مليون مواطن بمساعدات غذائية، وتم استقبال عدد 5 مليون مواطن في مستشفيات ومراكز طبية مملوكة لأعضاء التحالف الوطني.
 
توفير 39.500 فرصة عمل من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة وبالأخص مشروعات رؤوس الماشية.
 
إطلاق مبادرة ازرع لدعم ملف الزراعة وتحسين أحوال صغار الفلاحين ودعمهم وتشجيعهم على زراعة المحاصيل الاسترتيجية.
 
إطلاق قوافل ستر وعافية والتي اصبحت أكبر حدث اجتماعي جماهيري حاشد يتم تنفيذه في القرى المصرية.
 
إنشاء غرفة عمليات لتلقي الطلبات العاجلة والشكاوي، وللتحرك السريع في أوقات الأزمة.
 
دمج عدد 250 ألف شاب من المتطوعين في أنشطة التحالف الوطني، و هذا يعد أحد أهم مكتسبات التحالف، لتشجيع أكبر عدد من الشباب على الانضمام للنشاط التطوعي.
 
كما أطلق التحالف برنامج تليفزيوني علي شبكة  تليفزيون الحياة ليكون حلقة الوصل بين التحالف والمواطنين لتلقي الحالات والاستجابة لها،  بالإضافة إلى استقبال الحالات من الصفحات الرسمية للتحالف على مواقع التواصل الاجتماعي،  والرد عليها  وتلبيتها من قبل أعضاء التحالف.
 
لأول مرة في تاريخ العمل الأهلي في مصر يتم عمل قاعدة بيانات موحدة للتطوع في مختلف الجمعيات، بحيث يتم من خلالها تبادل المتطوعين عند الحاجة، وتوفير برامج تدريبية لبناء قدراتهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق