التطوع.. أيقونة المبادرة

السبت، 25 مارس 2023 11:50 م
التطوع.. أيقونة المبادرة
إيمان محجوب

 300 ألف متطوع زينوا العمل الأهلى وأكدوا: الخير هيفضل يلف طول ما احنا كتف في كتف
 مصطفى زمزم: المتطوعين خلية نحل المبادرة.. مجلس الشباب المصري: التحالف الوطنى درّب الشباب المشارك
 
 
التطوع هو أحد الأعمدة الرئيسية التي قامت عليها مبادرة "كتف في كتف"، فبخلاف الهدف الرئيسى للمبادرة وهو تجهيز أكثر من 4 مليون كرتونة، يبقى الشباب والمشاركين في المبادرة الذين يتخطى عددهم الـ300 الاف مشارك ومتطوع هم الأيقونة.
 
وأكد محمد سيف مدير المكاتب التنفيذية لمجلس الشباب المصري، أن اطلاق الرئيس السيسي اشارة بدء "كتف بكتف" دليل علي حرص الرئيس على تحقيق العادلة والتكافل المجتمعي في كافة ربوع مصر، لافتاً إلى أن الدولة المصرية شهدت خلال السنوات الأخيرة تطور كبير لتنظيم العمل الخيري منذ اطلاق التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، الذي بدأ بحوالي 24 مؤسسة خيرية وصل عددها اليوم إلى 34 مؤسسة و30 الف متطوع للوصول لأهالينا الأولي بالرعاية في  كافة محافظات مصر.
 
وأضاف سيف لـ"صوت الأمة" أن هذه المبادرة وضعت علي رأس أولوياتها توفير حياة كريمة خلال شهر رمضان لكل الاسر الاكثر احتياجا في الصعيد وجميع محافظات مصر وخاصة المحافظات الحدودية، حيث بدأت المبادرة من محافظة جنوب سيناء، موضحاً أن المؤسسة تشارك بأكثر من 25 الف شاب متطوع في المبادرة، يعملون في اعداد وجبات الافطار في مطابخ الجمعيات الاهلية في عدد كبير من المحافظات، بالإضافة إلى قيامهم بتوزيع صناديق المواد الغذائية علي الاسر وكذلك يعملون في جمع البيانات والاحصائيات الخاصة بالمبادرة.
 
وقال محمد سيف إن "كتف في كتف" جاءت لمعالجة الأزمة الاقتصادية العالمية التي أعقبت انتشار فيروس كورونا كذلك تبعات الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تهدف للوصل كل الفئات المحتاجة، مؤكدا أنّ التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي يقدم نموذجا للعمل الجماعي داخل مصر، بالتعاون مع كافة المؤسسات الحكومية، موضحاً أن المتطوعين يستهدفون المشاركة مع الحكومة فى بناء الدولة المصرية بأفضل الطرق الممكنة، مشيرًا إلى أن الشباب المتطوع يتم اختياره بصورة منظمة غير عشوائية، والتحالف الوطنى يدرّب الشباب المتطوع بعد تقدمهم بطلبات الانضمام للجمعيات والمؤسسات الخيرية.
 
وأوضح مدير المكاتب التنفيذية بمجلس الشباب المصرى وعضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، أن التدريب الذى يحصل عليه المتطوعون يمكنهم من أن يكونوا كادرا مؤهلا، تتمكن الدولة المصرية من الاستفادة منه وقت الأزمات، مثل أزمة كورونا والأزمة الاقتصادية، كاشفًا عن أن العديد من الشباب المتطوع تم تدريبه على أعلى مستوى على مدار 6 سنوات مضت.
 
المهندس مصطفى زمزم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير، وعضو التحالف، قال إن العمل على توزيع كراتين مبادرة "كتف فى كتف"، يجرى على قدم وساق من جانب المتطوعين، الذين تحولوا إلى خلية نحل منذ إطلاق الرئيس السيسي إشارة البدء، موضحاً: "فور إطلاق الرئيس السيسي، لإشارة البدء، تحركت أول سيارة لمؤسسة صناع الخير، من استاد القاهرة، جنوبا لأهلينا في الأقصر وقنا، محملة بالمواد الغذائية، واستقبلها فريق من المتطوعين، للبدء فى التوزيع بعدد من القري ومراكز نجع القصور، مركز الطود، محافظة الأقصر، وتم التوزيع علي المنازل، حفاظا علي كرامة المواطنين عن طريق طرق الأبواب، وذلك بالتعاون مع عدد كبير من الجمعيات الأهلية وقيادات الرأي داخل القري المستهدفة، بالتوازي مع التوزيع في قنا والفيوم داخل القرى الأشد احتياجا على مستوى المحافظة".
 
وأوضح زمزم، أن هناك تنسيق كامل مع الجهاز التنفيذي للدولة داخل المحافظات المستهدفة، لإزالة أي عقبات تواجه العمل على الأرض، مشيرا إلى أنه خلال الفترة القليلة القادمة، فإن صناع الخير تستهدف تنفيذ رؤية التحالف بالوصول للقرى الأشد احتياجا، وقال: "كنا حرصين منذ البداية على المشاركة في الاصطفاف الاجتماعى الوطنى".
 
من جهتها قالت سمية أبو العينين نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة أبو العينين الخيرية، أن الجهد الأكبر يعتمد على المتطوعين بشكل أساسي، وقد تخطى عددهم 250 ألف متطوع بمختلف الفئات العمرية، طبقًا لتوجيهات الرئيس السيسي، الذي شدد على انتشار ثقافة التطوع في مصر، وأن المبادرة تعتمد على التكاتف بين مؤسسات المجتمع المدني الأعضاء، وقد ظهر ذلك من خلال التدخل السريع لتقديم المعونة والمساعدة للأسر الأولي بالرعاية، والذي يعد استثمارًا ناجحًا لجهود المجتمع المدني، وإعادة توظيف لدوره، وترسيخ لفعاليته كشريك أساسي في التنمية .
 
وأشارت سمية أبو العينيين إلى أن المؤسسة شاركت في التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، مما وسع من قاعدة البيانات التي تعمل عليها المؤسسة، مشيرة إلى أن التحالف لديه قاعدة بيانات لأكثر من37 مليون مستفيد، وهو ما ييسّر الوصول للمستحقين بكل مكان بصورة واضحة، ويضم أكثر من 33 مؤسسة من أكبر المؤسسات والجمعيات التي تعمل بالعمل الخيري في مصر، وهناك تنسيقا تاما مع المؤسسات أعضاء التحالف، فالجميع يعمل من خلال منظومة واحدة.
 
وأشارت سمية أبو العينين إلى أن المؤسسة شاكرت في كل المبادرات التي أطلقها التحالف مثل قوافل ستر وعافية العشرين ومبادرة خيرك سابق ثم مبادرة كتف في كتف، موضحة أن جميع المؤسسات المشاركة في التحالف بدأت الاستعداد لـ"كتف في كتف" منذ أكثر من شهرين، وسخرنا كل الإمكانيات البشرية والمادية، حيث تم توريد السلع الغذائية وتعبئتها وتخزينها بمساعدة متطوعي المؤسسة الذين يتخطى عددهم 2000 متطوع، لافتة إلى أن المؤسسة تعتمد كليًا على المتطوعين الذين قدموا ملحمة تاريخية لتجهيز كراتين المبادرة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق