شلة الزعيم..17 مايو الموعد السنوي لتجمع أصدقاء عادل أمام في صالة جيم فيلا المنصورية للاحتفال بعيد ميلاده

السبت، 27 مايو 2023 09:00 م
شلة الزعيم..17 مايو الموعد السنوي لتجمع أصدقاء عادل أمام في صالة جيم فيلا المنصورية للاحتفال بعيد ميلاده
صابر على

بغير اتفاق، ومع دقات السابعة من مساء 17 مايو من كل عام، تبدأ فيلا الزعيم عادل إمام بالمنصورية في استقبال أعضاء الشلة.. شلة الأصدقاء المقربين من الزعيم التى شُرفت بإن أكون واحداً منها.
 
في هذا اليوم الذي يوافق احتفال الزعيم بعيد ميلاده، يجتمع أعضاء الشلة في صالة الجيم داخل الفيلا، في كل عام تتغير بعض الوجوه، لكن يظل الاحتفال له طابعه الخاص.
 
على مدار السنوات الخمس الماضية، شهدت فيلا الزعيم توافد الكثير من أصدقائه، ليس فقط احتفالاً بعيد ميلاده، وإنما للتسامر، واستدعاء الذكريات الجميلة، ففي حضرة الزعيم تكون الذكريات مليئة بالمواقف الطريفة، وتتعالى الضحكات، وتتحول صالة الجيم إلى مسرح كوميدى يكون فيه الزعيم المخرج والبطل الأول.
 
أعضاء شلة الزعيم تضم شقيقه عصام إمام المنتج الكبير، ورجل الأعمال أحمد مقبل زوج سارة بنت الزعيم، ورجل الأعمال هشام الشلقاني شقيق زوجة الزعيم السيدة الفاضلة هالة الشلقاني، واللواء حسين توفيق والد الفنانة روبي، والفنان خالد سرحان والفنان مصطفى هريدي، والصديق الصحفي حسن عبدالفتاح، والفنان أحمد التهامي، وسمير محمد علي، وتامر عبدالعزيز الخبير البنكي، ورجل الأعمال عمرو عفرتو، وعادل سليمان مدير أعمال الزعيم، والدكتور طارق، والدكتور يحيي البستاني.
 
والأربعاء الماضى وفى الاحتفال بعيد ميلاد الزعيم الـ83 حضرت الفنانتين يسرا ولبلبة، لينضما إلى الشلة.
 
على مدار مشواره الفنى، نجح الزعيم فى أن يكون الممثل الوحيد الذي استطاع الجمع بين أن يكون نجم مسرح ونجم سينما من الدرجة الأولى، وهو ما وصل إليه بفضل موهبته في تقديم الكوميديا بنفس البراعة التى يقدم بها التراجيديا .."في الكوميديا بيضحكك وفي التراجيدي بيبكيك".
 
قل عنه إنه صاحب عقلية فذة وذكاء وإدارة ناجحة لموهبة متفردة بشكل يُدرس.. قل عنه إنه صاحب أعلي أجر وأعلي نجومية علي مدار سنوات طويلة.. قل إنه صاحب كاريزما وحضور غير مسبوقين.. قل إنه فخر وأسطورة السينما المصرية.. قل عنه كل هذا وأكثر.. وسيصدقك الجميع دون مناقشة.. ولما لا؟ أليس هو الزعيم.
 
حكي لنا الزعيم ذات مرة إنه طول فترة الدراسة كان يقدم مسرحيات شكسبير على خشبة مسرح المدرسة ومنها إلى خشبة مسرح الجامعة، كما أكد أنه بسبب المسرح كان يتأخر فى العودة إلى البيت ما سبب له كثير من المشاكل مع والده.
 
كما حكي صديق عمره الفنان صلاح السعدني، عن فترة دراستهما سويا في الجامعة وقال: "لديَّ شريط كاسيت مسجل لعادل إمام في كلية الزراعة كأنه يقرأ فيه أحلامه، تحدث فيه أنه سيكون أهم نجم في مصر بعد تخرجه في كلية الزراعة واحترافه مهنة التمثيل، وستكون العلاقة بينه وبين الناس مفتوحة بلا حدود".. وهى النبوءة التى تحققت واستمرت فى التحقق لنحو 60 عاماً.
بدأت شهرة الزعيم من خلال دور "دسوقي أفندي" فى مسرحية "أنا وهو وهي"، وقتها كان تخرج بالجامعة ويحلم باقتحام عالم الفن بعدما شارك في أدوار كثيرة على سبيل الهواية بالجامعة.
 
لكن الأمور لم تمض على ما يرام بالنسبة لعادل إمام، فقد أقالته هيئة "مسارح التلفزيون" لعدم استكمال أوراقه الثبوتية، وراح ينتظر فرصة، قبل أن يُعرض عليه دور "دسوقى أفندي" وكيل المحامي الذى يتعامل مع الناس بعجرفة، فشد انتباه الجميع، بعدما اشتهر بجملة "بلد شهادات صحيح" وانطلقت الضحكات تتفاعل مع طريقته المميزة في الأداء رغم ظهوره بمشاهد محدودة.
 
وفى إحدى الجلسات حكي لنا الزعيم أنه، قبل عرض "أنا وهو وهي"، راح يبحث في مخازن التلفزيون عن سترة قديمة و"طربوش" وقميص مزقه بيديه، ليناسب الوضع الاجتماعي المتواضع لوكيل المحامي "دسوقي أفندي"، وقد سُمع صوته للمرة الأولى حين ظهر مع بداية الفصل الثاني، بينما المشاهدون لم يستقروا بعد على مقاعدهم بعد الاستراحة.. يرن الهاتف فيرفع "دسوقي" السماعة ويتفوه بالعبارة التي باتت شهيرة بعد ذلك: "هنا مكتب حمدي عطية المحامي.. أنا الأستاذ دسوقي الوكيل بتاعه".
 
وهكذا تجسد الحضور الكوميدي لإمام من المشهد الأول، ووفق شهادة فؤاد المهندس فقد تم اختيار إمام من بين مرشحين كثر لأداء الدور الذي نجح فيه بطريقة لافتة.
بعدها راح الزعيم، وحسب تعبير المهندس "يشتغل ويشتغل ويشتغل"، ويُكون نفسه وشخصيته، وهي مرحلة طالت قليلاً حتى تحول إلى "ستار" أو نجم، وترسخت نجوميته في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات.
روي الزعيم أيضا إنه بعد انتشار صوره في الجرائد، سأل والده ذات يوم وقال "انت مش بتقرأ جرايد ولا إيه ؟" فقال له والده : "ليه؟" .. ليرد الزعيم : "صوري في الجرايد"، هنا ضحك والده وقال له "عملت إيه ؟ شكلك عملت مصيبة"، وذلك قبل أن يعرف حقيقه ما جري، وأنه ابنه وضع قدميه على أول طريق النجومية والشهرة.
ما بين الظهور الأول وبلوغ عتبة النجومية المطلقة، عاش عادل إمام سنوات في دور البطل الثاني أو "السنّيد"، سواء في التلفزيون أو المسرح أو السينما، فيما يمكن القول إن موهبته كنجم كوميدي بدأت تترسخ من خلال فيلم "لصوص لكن ظرفاء" بالتعاون مع النجم أحمد مظهر عام 1968.
 
في ذلك الوقت بدأ عادل يُصر على "دور البطولة"، وشارك فى أكثر من مسرحية، حتى عُرضت المسرحية الشهيرة "مدرسة المشاغبين" في النصف الأول من السبعينيات.
 
أطلق ذلك العمل المثير للجدل نجومية كثيرين ممن شاركوا به، وبينهم إمام نفسه وسعيد صالح وأحمد زكي، لكن إمام تحديداً بدأ يظهر بشكل مختلف، لاسيما بعد عرض المسرحية تلفزيونياً، ونالت شهرة ونجاحاً واسعين.
 
ومثلما كانت بدايته الأولى في مسرحية "أنا وهو هي"، ترسخت نجوميته بعد ذلك على خشبة المسرح، وتحديداً في مسرحية "شاهد ما شفش حاجة" التي استمر عرضها لسنوات عدة، بداية من عام 1976، وخلال تلك الفترة تلقفته شاشات السينما حتى بات مع نهاية السبعينيات البطل الأول، وبلا منافس تقريباً.
 
في تلك الفترة راح إمام، وبذكاء فطري امتزج بموهبته، يختار أعماله السينمائية بدقة، وينوع خلالها بين دور الشاب المصري المنسحق بظروف المجتمع، إلى البطل الشعبي القادم بشجاعته من القاع إلى القمة، ومن معشوق النساء وصولاً إلى الفارس القادم من العصور الوسطى، والكفيف الذي يري ما لا يراه المبصرون، كل ذلك في إطار يمس القضايا التي تقترب من المواطنين وتعكس أحلامهم وهموهم.
 
 وطوال تلك السنوات وحتى آخر أعماله السينمائية، "زهايمر" عام 2010، بقي الزعيم "ملك الشباك" والمتربع على عرش النجومية.. بقي محافظاً على مكانته، وذلك قبل أن يختار مع ابتعاده سينمائيا، موعداً سنوياً على شاشات التلفزيون في رمضان ليطل على جمهوره عبر أعمال درامية كوميدية نجحت بشكل لافت للغاية.
 
يقول الزعيم دائماً إن أساس "الكوميديان الناجح" أن يكون ممثلاً حقيقياً، ثم تأتي موهبة الإضحاك التي لا تُكتسب ولا تُدرس، وهو تحليل دقيق برهنت عليه مسيرته الحافلة، التي تجمع بين الأدوار الكوميدية الشهيرة وتلك الجادة التي برع فيها.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق