"مدن الملح".. أهم روايات عبد الرحمن منيف بعد احتفاء جوجل به وتغيير شعارها

الإثنين، 29 مايو 2023 05:17 م
"مدن الملح".. أهم روايات عبد الرحمن منيف بعد احتفاء جوجل به وتغيير شعارها
أمل عبد المنعم

احتفى محرك البحث جوجل، بأثر الروائي السعودي الراحل عبدالرحمن منيف تزامناً مع ذكرى ميلاده قبل 90 عاماً، برسم شعار Google Doodle، وعلّق جوجل بأن "رسومات الشعار المبتكرة" تحتفي اليوم بالروائي والصحفي والناقد الثقافي عبدالرحمن منيف، الذي ولد في مثل هذا اليوم من عام 1933 في العاصمة الأردنية عمّان.

عبدالرحمن منيف

وظهر رسم عبدالرحمن منيف على جوجل تحديداً في دول الإمارات والسعودية والأردن والعراق ومصر وليبيا والجزائر والمغرب، وتعبيراً عن تقدير جوجل لمسيرة الراحل، كتب رسالة قصيرة: "عيد ميلاد سعيد عبدالرحمن منيف.. شكراً لك على مساهماتك في الأدب العربي وتحليلك للقضايا الاجتماعية والسياسية".

منيف
منيف


من هو عبدالرحمن منيف؟

جوجل قدم لمحة عن حياة المؤثر الراحل الذي جاب العديد من الدول سعياً وراء العلم والدراسة والتطوير الفكري والثقافي، ما أهله ليصل إلى المكانة التي بلغها، وولد عبدالرحمن منيف لأبوين سعوديين في العاصمة الأردنية عمّان في عام 1933، وفيها درس ونال شهادات مراحل التعليم الأولى حتى وصل للمرحلة الجامعية لتكون بداية رحلته العلمية خارج المملكة.

بداية عبدالرحمن منيف

البداية كانت من العراق، ففي عام 1952 انتقل عبدالرحمن منيف لدراسة القانون في جامعة بغداد، ثم اتجه إلى مصر ليتخرج في جامعة القاهرة قبل أن يحصل على الدكتوراه، وبعد أقل من 10 سنوات حصل الشاب الطموح على درجة الدكتوراه في اقتصاديات البترول من جامعة بلغراد في عام 1961.

عبدالرحمن منيف وصناعة النفط

عبدالرحمن منيف عمل في صناعة النفط وأحب هذا المجال حتى بات خبيراً فيه عندما كان مقيماً في بغداد، ثم اتجه للعمل في وزارة النفط بدولة سوريا ثم منظمة أوبك، وخلال فترة وجوده في العراق ترجم حبه لهذا المجال بالكتابة عنه فعمل محرراً في دورية "النفط والتنمية" الشهرية.

منيف لم يكن يحب مجال النفط فقط بل الكتابة أيضاً، وكان يعتقد أن "مهمة الأدب هي زيادة الوعي"؛ لذا حرص أن يكون له أثر يسهم في هذه المهمة.

قصص عبدالرحمن منيف

وبالفعل، أسهم في هذا المجال وكانت بدايته الحقيقية في الكتابة خلال فترة السبعينيات من القرن الماضي، بعد أن ترك وظيفته في الحكومة العراقية وانتقل إلى دمشق، وخلال تلك المرحلة كتب عدة قصص قصيرة قبل نشر كتابه الأول، ونشر منيف روايته الأولى "الأشجار واغتيال مرزوق" عام 1973، وأقنع هذا العمل الناس بالتفكير في مجتمع أكثر حرية وعدالة.

عبدالرحمن منيف
عبدالرحمن منيف

 

رويات عبدالرحمن منيف

وخلال فترة إنتاجه الأدبي قدم الراحل عبدالرحمن منيف للعالم نحو 15 رواية، بما في ذلك "خماسية مدن الملح" (1984-1989)، التي تعد أشهر أعماله وفيها يصف كيف تغير العالم العربي خلال عصر النفط، ومن أبرز أعمال منيف: النهايات (1978)، شرق المتوسط، والرواية التاريخية المكونة من ثلاثة مجلدات أرض السواد (أرض الظلام 1999).

وتمت ترجمة بعض روايات منيف و9 كتب واقعية أنتجها إلى أكثر من 10 لغات، وحصل على جائزتين متميزتين عن كتاباته، منها جائزة العويس الثقافية عام 1989، وجائزة ملتقى القاهرة للإبداع العربي في كتابة الروايات عام 1998.

كما يعد عبد الرحمن أيضًا مفكرًا وناشطًا سياسيًا حزبيًا، ويتميز منيف بالثقافة العالية والرؤية الواسعة والروحانية العميقة، وساهم بشكل كبير في إثراء الأدب العربي وتعزيز مكانته على المستوى العالمي، وتتميز أعماله الأدبية بالتحليل النفسي الرصين والتعريف بالمجتمعات العربية وتاريخها، كما أنه يعد صوتًا بارزًا في مجال النقد الاجتماعي والسياسي، وقد أسهم بشكل كبير في تعزيز الوعي بالقضايا الاجتماعية والثقافية في العالم العربي، وذلك من خلال أعماله الأدبية الرائعة التي تحاكي الواقع بكل صدق وعمق.

دراسة عبدالرحمن منيف

عبدالرحمن منيف تلقى تعليمه الأولي في الأردن، ونجح في الحصول على الثانوية العامة عام 1952، بعد ذلك، انتقل إلى العراق والتحق بكلية الحقوق في بغداد، إلا أنه تم إبعاده بقرار سياسي مع مجموعة من الطلاب العرب، ومن ثم، انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية وحصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة بنسلفانيا.

 وعمل في عدد من المنظمات والمؤسسات الأمريكية، وعند عودته إلى العالم العربي، انخرط في النضال السياسي والاجتماعي، وأصبح من المفكرين والناشطين الحزبيين المؤثرين في المنطقة، وتميزت أعماله الأدبية بالحس الإنساني العالي والتعريف بالمجتمعات العربية وتاريخها، كما أنه كان صوتًا بارزًا في مجال النقد الاجتماعي والسياسي في العالم العربي، وقد أسهم بشكل كبير في تعزيز الوعي بالقضايا الاجتماعية والثقافية في المنطقة، وذلك من خلال أعماله الأدبية الرائعة التي تحاكي الواقع بكل صدق وعمق.

حياة عبدالرحمن منيف الشخصية

تزوج عبد الرحمن منيف من السيدة السورية "سعاد قوادري"، ورزقَ الزوجان بثلاثة أبناء ذكور وابنة واحدة، وطُرِدَ من بغداد وهو طالب في كلية الحقوق نتيجة نشاطه السياسي واعتراضه على توقيع نوري السعيد على اتفاقية حلف بغداد عام 1955.

كان عبد الرحمن منيف عضوًا في القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حتى مؤتمر حمص عام 1962، عندما قرر إنهاء علاقته بالحزب والابتعاد عنه، كان توجهه السياسي معارضًا للهيمنة الغربية المتمثلة بالإمبريالية العالمية ورفض الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 بالرغم من معارضته لنظام صدام حسين، وسحب منه جواز السفر السعودي عام 1963.


أبرز أعماله: مؤلفات عبدالرحمن منيف

رواية "الأشجار واغتيال مرزوق" عام 1973.

رواية "شرق المتوسط" عام 1975.

كتاب "مدن الملح: التيه"، كتاب "مدن الملح: الأخدود".

كتاب "مدن الملح: تقاسيم الليل والنهار".

كتاب "مدن الملح: المنبت".

كتاب "مدن الملح: بادية الظلمات".

كتاب "عروة الزمان الباهي"، كتاب "ام النذور".

كتاب "الديمقراطية أولًا.. الديمقراطية دائمًا".

كتاب "الآن هنا".

كتاب "سباق المسافات الطويلة".

كتاب "الأشجار واغتيال مرزوق".

كتاب "حين تركنا الجسر".

كتاب "إعادة رسم الخرائط".

كتاب "القراءة والنسيان: الخروج من مدن الملح".

ثلاثة أجزاء من كتاب "أرض السواد".

كتاب "سيرة مدينة: عمان في الأربعينات".

كتاب "النهايات".

كتاب "الباب المفتوح".

كتاب "بين الثقافة والسياسة".

كان منيف صحفيًا وناقدًا ثقافيًا ملهما، ويمكن اعتبار الراحل واحدا من أهم المؤلفين السعوديين المعاصرين في القرن العشرين، وتوفي في دمشق عام 2004 عن عمر ناهز 71 عامًا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة