جولة مسائية لوزيرين في شوارع العريش ولقاءات مع المواطنين.. وتوالي الافتتاحات لمشروعات جديدة

58 مليار جنيه لتنفيذ 262 مشروعا جديدا.. ورصد 8 مليارات للاستثمارات العامة بخطة 2022-2023

وزير التنمية المحلية: عودة الحياة إلى طبيعتها فى مدن شمال سيناء بفضل تضحيات الشهداء من الجيش والشرطة وأبناء سيناء
 

جولة مسائية فى شوارع العريش، ولقاء عدد من المواطنين، وأصحاب المحال التجارية، للتعرف على آرائهم بعد عودة الحياة لطبيعتها فى شمال سيناء، وافتتاحات متعددة لعدد من مشروعات الخطة الاستثمارية، قام بها اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، واللواء محمد شوشة، محافظ شمال سيناء، حملت الكثير من الإشارات والرسائل، بعودة الأمن والاستقرار لمحافظة شمال سيناء، وعودة الحياة إلى طبيعتها بفضل تضحيات الشهداء من الجيش والشرطة وأبناء سيناء.

 

زيارة الوزيرين لشمال سيناء، والتى استغرقت يومين «الأحد والاثنين الماضيين»، حملت أيضا رسالة حكومية لأبناء سيناء، أكدها اللواء هشام آمنة، على الاهتمام الذى يوليه الرئيس عبدالفتاح السيسى لعملية تنمية وتطوير محافظة شمال سيناء فى مختلف المجالات والقطاعات، وتوفير الخدمات المختلفة للمواطنين، وتحسين جودتها، وتوفير فرص عمل، مشيرا إلى توجيهات الرئيس السيسى للحكومة بوضع وتنفيذ خطة استراتيجية للتنمية الشاملة لمحافظة شمال سيناء بمشاركة الوزارات وجهات الدولة المعنية بما يساهم فى إحداث تنمية حقيقية على هذه البقعة الغالية، والتى شهدت العديد من التضحيات من أبناء الوطن خلال السنوات الأخيرة.

 

وأكد آمنة فى الاجتماع الذى عقد فى مقر محافظة شمال سيناء بحضور الدكتورة هالة السعيد، واللواء دكتور محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، مع عدد من أعضاء المجلس التنفيذى للمحافظة، وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ بشمال سيناء، وعدد من قيادات الوزارتين والسكرتير العام للمحافظة، أن الدولة تضع خطة عمل جادة، وتخطط لمشروعات هادفة، سيتم تنفيذها على أرض محافظة شمال سيناء خلال الفترة القادمة، بمتابعة رئيس مجلس الوزراء ومشاركة عدد كبير من الوزارات المعنية بالدولة، وقدم اللواء هشام آمنة، الشكر للرئيس السيسى، الذى أطلق عملية التنمية فى شمال سيناء على الرغم من الظروف والتحديات التى كانت تمر بها المحافظة، مقدما الشكر للقوات المسلحة المصرية، التى نفذت عددا كبيرا من المشروعات القومية فى مختلف مدن المحافظة، والتى ساهمت فى توفير فرص عمل لأبناء شمال سيناء .

 

وقال اللواء هشام آمنة، إن الزيارات المتتالية من الوزراء، ومن قبلها جولة رئيس مجلس الوزراء فى شمال سيناء، تؤكد عودة الأمن والأمان والاستقرار بصورة كاملة، وعودة الحياة إلى طبيعتها فى مدن شمال سيناء، مشيرا إلى أن ما تعيشه مدن ومراكز المحافظة خلال تلك الفترة من استقرار وأمن، جاء بفضل دماء الشهداء من الجيش والشرطة، وتضحيات أبناء شمال سيناء على مدار السنوات الماضية.

 

وأشاد وزير التنمية المحلية بالدور الذى يقوم به أبناء شمال سيناء فى دعم خطط وجهود الدولة، لتحقيق التنمية، وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين فى مختلف المجالات الخدمية، مؤكدا على أهمية الدور الذى يقوم به العاملون بالجهاز التنفيذى للمحافظة فى تنفيذ مشروعات الخطة الاستثمارية وغيرها من توجيهات القيادة السياسة، وتكليفات رئيس مجلس الوزراء، كما أشاد بدور أعضاء مجلس النواب فى دعم ومساندة جهود المحافظة بما يحقق مصالح المواطنين من أبناء شمال سيناء، مشيرا إلى صدور تكليفات الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بتشكيل مجموعة عمل تترأسها وزارة التنمية المحلية بالتعاون والتنسيق مع وزارة الدفاع والإنتاج الحربى وعضوية جميع الوزارات والجهات المعنية، لوضع تصور متكامل لتنمية شمال سيناء، يتضمن التوافق على مجموعة من المشروعات ذات الأولوية على أرض الواقع فى ضوء رؤية تنموية واضحة يتم تنفيذها خلال فترة زمنية قصيرة كخطة استثنائية عاجلة لتنمية المحافظة، وتلبية الاحتياجات والمتطلبات المستقبلية فى مختلف القطاعات.

 

وأوضح «آمنة»، أن استراتيجية تنمية شمال سيناء، تهدف إلى تعزيز الاستفادة من الفرص والمقومات المحفزة للاستثمار والميزات النسبية بالمحافظة، موضحا أن حجم المشروعات التى نفذتها الدولة فى شمال سيناء منذ عام 2014 وحتى 2022، بلغت حوالى 31 مليار جنيه، حيث تم تنفيذ 904 مشروعا فى مختلف القطاعات الخدمية، وعلى رأسها التنمية المحلية والتربية والتعليم والإسكان والصحة والشباب والرياضة والتعليم العالى، وجار تنفيذ حوالى 262 مشروعا فى عدد كبير من المجالات الأساسية، وذلك بتكلفة تصل إلى حوالى 58 مليار جنيه .

 

من جهته قالت الدكتورة هالة السعيد، إن الجهود التنموية غير المسبوقة للدولة المصرية فى الأعوام الثمانية الأخيرة، ركزت على أن تكون سيناء فى قلب خطة التنمية بالدولة، مشيرة إلى أن تلك الجهود ترتكز على محورين رئيسيين؛ يتمثل المحور الأول فى التوسع فى مشروعات البنية التحتية بهدف تحسين جودة حياة المواطن، موضحة أنه بعد مرحلة عدم الاستقرار السياسى والأمنى فى 2001-2014، كان لابد من تثبيت أركان الدولة المصرية من خلال وجود بنية تحتية قوية، نستطيع من خلالها تحسين جودة الحياة للمواطن، وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.

 

أضافت السعيد، أن المحور الثانى، يركز على بناء الإنسان المصرى والارتقاء بخصائص السكان، والتوسع فى الاستثمار فى البشر، وبناء القدرات من خلال المبادرات الصحية المختلفة، مثل 100 مليون صحة والتأمين الصحى الشامل، مشيرة إلى تطوير منظومة التعليم، والمشروع القومى للطرق، ومجموعة المدن الجديدة، وتطوير الموانئ المصرية، ومبادرة «حياة كريمة»، و«تكافل وكرامة»، ومشروعات الإسكان الاجتماعى والقضاء على العشوائيات، مؤكدة أن نجاح أجهزة الدولة المصرية فى محاصرة الإرهاب، قد أتاح عملية التنمية الشاملة والمستدامة، موضحة أن الفترة المقبلة، ستشهد خطة كبرى، لتحقيق معدلات تنموية غير مسبوقة فى شمال سيناء.

 

وأشارت وزيرة التخطيط إلى أن قيمة الاستثمارات العامة الموجهة لشمال سيناء بخطة عام 22/2023، بلغت نحو 8 مليارات جنيه، لافتة إلى مشروعات الزراعة، وإنشاء 13 تجمعا زراعيا بالمحافظة، ومشروعات الطرق ومحطات المعالجة، ومشروعات الصحة، والتى تتضمن تطوير مستشفيات العريش العام والشيخ زويد وبغداد ورمانة وبئر العبد، وكذلك تطوير وحدات الرعاية الأولية، وكذلك مشروعات الشباب والرياضة، والتى تشمل تطوير استاد العريش وغيرها، مؤكدة اهتمام الدولة بتطوير منظومة التعليم بالمحافظة، مشيرة إلى تشغيل مدرسة المتفوقين STEM بالعريش بداية من العام المقبل، بالإضافة على إنشاء مدرسة دولية بمجمع مدارس أرض المتفوقين، وإحلال وتجديد عدد من المدارس بالمحافظة، بالإضافة إلى تطوير جامعة العريش.

 

وفيما يتعلق بجهود تأهيل وبناء القدرات البشرية فى سبيل تحقيق التنمية الشاملة؛ أوضحت السعيد، أن رؤية مصر 2030، تركز على مكونين رئيسيين يتقاطعان مع أبعاد الرؤية الثلاثة، ومع الأهداف الـ17 للتنمية المستدامة، وهما المرأة والشباب، حيث تمتلك مصر أكثر من 60% من سكانها من الشباب، كما تمثل المرأة عنصرا رئيسيا وأساسا لتنمية الأسرة، مشيرة إلى البرامج التى تساعد فى تمكين المرأة والتدريب التكنولوجى لها، منها مبادرة «هى لمستقبل رقمى».

 

وشهد الوفد الحكومى افتتاح المركز التكنولوجى لخدمة المواطنين بديوان عام المحافظة، والمركز التكنولوجى لمدينة العريش، ومركز إصدار تراخيص المحال العامة بالمدينة، ووضع حجر الأساس لمركز خدمات مصر بمدينة العريش، والذى قال «آمنة» إنه سيسهم فى تطوير الخدمات الحكومية، وتقديمها على أعلى مستوى من الجودة، والتيسير على المواطن، وتوفير الوقت والجهد من خلال الحصول على الخدمات من مكان واحد يجمع كل الخدمات كبديل للانتقال بين الجهات المتعددة المقدمة للخدمات فى الأماكن المختلفة، لافتا إلى أن الفترة المقبلة، ستشهد توسعا فى إقامة تلك المراكز، حيث تم افتتاح مركزين فى محافظتى أسوان وجنوب سيناء.

 

كما تفقد الوفد الوزارى، وحدة الرعاية الأولية بقرية الخروبة بالشيخ زويد، حيث أكدت الدكتورة هالة السعيد، اهتمام الدولة بقطاع الصحة، الذى يأتى على رأس أولويات الدولة، مشيرة إلى أن بناء الإنسان المصرى والارتقاء بخصائص السكان والتوسع فى الاستثمار فى البشر، يعد أحد المحاور الأساسية، التى ترتكز عليها الجهود التنموية غير المسبوقة للدولة فى الأعوام الثمانية الأخيرة، والتى تضع سيناء فى قلب خطة التنمية، لافتة إلى مشروعات الخطة الاستثمارية لقطاع الصحة بشمال سيناء، والتى تشمل تطوير مستشفيات العريش العام والشيخ زويد وبغداد ورمانة وبئر العبد، بالإضافة إلى تطوير وحدات الرعاية الأولية بالمحافظة، موضحة أن تطوير وحدات الرعاية الأولية، يأتى فى إطار مبادرة السيد رئيس الجمهورية لدعم تلك الوحدات، بهدف تحسين خدمات الرعاية الأولية، من أجل تحسين الصحة العامة للمواطنين.

 

كما وضع الوزيران حجر الأساس لمركز خدمات مصر بالعريش، وقالت وزيرة التخطيط، إن هذه المراكز التى تشهد الدولة حاليا افتتاحاتها المتتالية، بدءًا من مركز خدمات مصر بأسوان، مرورا بمركز مدينة شرم الشيخ وغيرهما، تمثل مشروعات قومية لتطوير الخدمات الحكومية، وهى مراكز نموذجية ومميكنة، لتقديم الخدمات الحكومية على أعلى مستوى من الجودة، حيث يهدف المشروع بشكل مباشر إلى التيسير على المواطن، وتوفير الوقت والجهد من خلال الحصول على الخدمات من مكان واحد، يجمع كل الخدمات كبديل للانتقال بين الجهات المتعددة المقدمة للخدمات فى الأماكن المختلفة، فضلا عن حصول المواطنين على خدمات مميكنة، كما تسهم فى تحقيق الشمول المالى عن طريق تعزيز وسائل الدفع الإلكترونى، وهو ما سينعكس على تسهيل تقديم الخدمات للمواطنين، ومواكبة توجهات الحكومة فى الجمهورية الجديدة.

 

وتفقد الوزيران الورش الحرفية واليدوية بالمنطقة الصناعية بالمساعيد، واستمعا إلى شرح تفصيلى حول محتويات المنطقة الصناعية بصورة عامة والورش الحرفية على وجه الخصوص، والتى تنفذها الهيئة القومية للإنتاج الحربى، وتتضمن إنشاء 48 ورشة حرفية متنوعة بتكلفة إجمالية تصل إلى حوالى 50 مليون جنيه، للعمل فى مختلف الأنشطة الحرفية المتنوعة، التى من بينها النجارة، والألوميتال، والكريتال، وتعبئة المواد الغذائية، والصناعات البلاستيكية، وكبس الخراطيم، وغير ذلك من الصناعات الحرفية، حيث سيتم طرح الورش الحرفية بنظام حق الانتفاع لمدة 30 سنة للأرض والمبنى المقام عليها، ومنح قروض بفائدة 3% من بنك مصر، بعد الاتفاق معه على تمويل المعدات الخاصة بالتشغيل.

 

وأكد اللواء هشام آمنة، على الاهتمام الذى توليه الوزارة للارتقاء بالصناعات الحرفية واليدوية بشمال سيناء ومختلف محافظات الجمهورية، وتوفير فرص عمل جديدة للشباب والمرأة، بما يساهم فى تحسين مستوى دخل الأسر المصرية، لافتا إلى أنه فى إطار اهتمام الوزارة بملف توفير فرص عمل لأبناء شمال سيناء من خلال قروض ميسرة، قام صندوق التنمية المحلية بتمويل حوالى 217 مشروعا بتمويلا أكثر من 2.5 مليون جنيه بفائدة لا تتعدى 5%، مشيرا إلى أنه تم صرف 32 مليون جنيه من خلال المشروع القومى للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية «مشروعك»، لتوفير قروض للمشروعات الصغيرة والمتوسطة للشباب، لتنفيذ 395 مشروعا صغيرا ومتناهى الصغر، وفرت 4 آلاف فرصة عمل.