لماذا وصلنا إلى 30 يونيو؟.. الإخوان قتلوا الحسيني أبو ضيف وسحلوا المعارضين وهددوا بتفجير مصر

الأحد، 04 يونيو 2023 09:12 م
لماذا وصلنا إلى 30 يونيو؟.. الإخوان قتلوا الحسيني أبو ضيف وسحلوا المعارضين وهددوا بتفجير مصر
أحداث الاتحادية 2012
دينا الحسيني

لن ينسى التاريخ جرائم الإخوان بحق الوطن والمصريين، ولن ينسى المصريون أبدًا تهديدات الإخوان بتدمير البلاد والانتقام من الناس في عهد محمد مرسي العياط والتهديد بتفجير مصر و سحق الشعب، وكذلك ما كان يدور داخل الغرف المغلقة وما كانت الجماعة ترتب له لإفشال ثورة 30 يونيو.

ففي الوقت الذي تلاعب فيه تنظيم جماعة الإخوان في عقول مؤيديهم بشعارات "الإسلام هو الحل"، "نصره الإسلام"، تطبيق الشريعة الإسلامية أثبتت مواقفهم خلال عام من حكم محمد مرسي العياط كيف تكن هذه الجماعة الشر والعداء لمصر وأهلها، ما إن تمكنوا من مقاليد الحكم بالبلاد سرعان ما تناسوا الشريعة الإسلامية وسماحتها.

تعرض المواطنون إبان حكم الإخوان لأبشع أنواع التعذيب، ومنها حوادث التعذيب والسحل في محيط قصر الاتحادية، خلال أحداث الاتحادية التي اندلعت عام 2012 ، عقب الإعلان الدستوري للإخوان ، عندما رفع المصريون لافتات رافضة لاستمرار حكم  الجماعة الدموية التي كانت تدير مصر من الداخل مكتب الإرشاد.

وبعد أن نجحت الثورة الشعبية في 30 يونيو 2013، وتخلص الشعب من حكمهم الفاشي، وجاءت الإجابات قاطعة، بأنه لو كان استمر الإخوان في الحكم، لتحولت مصر، إلى دولة فاشلة تحكمها الميلشيات الإخوانية، بعد سيطرتهم الكاملة على مقاليد الأمور وتصفية الحسابات مع القضاء والشرطة والجيش، وتحولت سيناء إلى إمارة إسلامية، وانهار الاقتصاد وضاعت الاستثمارات، وهرب المستثمرين بأموالهم إلى بلاد أخرى.

ما تعرض له المعتصمين السلميين الرافضين للإعلان الدستوري الإخواني لن يُمحى من سجل الجرائم الإرهابية ولن يُنسى، ففي هذه الاحداث استٌشهد الزميل الصحفي الحسيني أبو ضيف، الذي سقط ضحية رصاص الإخوان أثناء توثيقه جرائم إرهابية بحق المصريين في هذا اليوم،  وفي هذه الأحداث تعرض أيضاً أحد المواطنين ويدعى محمدعبد الفتاح الشهير بـ"صدام" أحد ضحايا مليشيا الإخوان ، للتعذيب والضرب والاعتداء أمام قصر الاتحادية، والذي روى بالمستندات ما حدث له.

صدام استرجع ما حدث له، قائلا: "كنا معتصمين في ميدان التحرير ضد الإعلان الدستوري المستبد للمعزول مرسي وتوجهنا بمسيرة إلى قصر الاتحادية والمسيرة شارك فيها أكثر من 2 مليون ووصلنا الاتحادية وأقمنا خياما للتنديد والاعتصام ضد الإعلان الدستوري ويوم 5/12/2012، في تمام الساعة الرابعة عصرا فوجئنا بمجموعة من الإخوان الإرهابية تتعدى 600 شخص قادمين من ناحية بوابة نادى هليوبليس وفوجئنا بعدها بخمس دقائق بحضور مجموعة أخرى قوامهم لأكثر من 10 آلاف قادمين من اتجاه نفق الميرغني".

واستكمل صدام: "المجموعتين قامتا بمحاصرتنا وتمزيق الخيام، وتوجهت للخيمة التي كنت اعتصم بها أنا وزملائي ولدى مدافعتي عن نفسى والخيمة قاموا بسحلي والتعدي على بالضرب على الرأس حتى أصبت بجرحين قطعيين بالرأس وقطع جزء من الأذن اليمنى وأعانى من الجرح حتى الآن رغم إجرائي عدة عمليات جراحية".

202210310530263026

وعن دور الإخواني أحمد المغير في قيادة حفلة التعذيب أوضح قائلا: "حضر أحمد المغير أمام قصر الاتحادية بصحبة بلطجية من الجماعة الإرهابية وقاموا بضربي حتى نزفت دما وقالوا لي أثناء الضرب " أنت فلول ومين دفع لك أموالا وركلوني ضربا مرددين "يا كافر" وقام أحدهم من خلفي بقطع أذني بأسنانه.

وأشار صدام:" كنت أول حالة مصابة في أحداث الاتحادية فتوجهت لمستشفى الزهراء بالعباسية وأجريت لي هناك عملية جراحية، والطبيب الذى أجرى لي العملية طبيب إخواني رفض كتابة تقرير طبى عن حالتي فزملائي استنجدوا بضابط شرطة من مسؤول تأمين المستشفى للتفاهم مع الطبيب لإجراء التقرير الطبي الخاص بحالتي".

واستطرد ضحية تعذيب الإخوان قائلاً: "أفاد الطبيب الإخوانى في التقرير أن المريض محمد عبد الفتاح أحمد مصطفي وشهرته "صدام حضر" إلى استقبال المستشفى بتاريخ 5/12/2012 الساعة 4 و45 دقيقة برقم طوارئ 73198 ادعاء الإصابة في مظاهرات عند قصر الاتحادية أمام القصر الجمهوري وعنوانه سيدى غازي محافظة كفر الشيخ وحضر معه عبدالله حسن زكى، وبالكشف الطبي على المريض تبين أنه يعانى من جرح متهتك بجزء من صمام الأذن اليمنى مع فقدان جزء منه وتم عمل تقويم جراحي له وجرحين بفروة الرأس تم إجراء جراحة".

وأختتم حديثة قائلا:" حاول الطبيب الإخوانى التلاعب بالتقرير عن طريق تدوين عبارة تفيد أن مدة العلاج أقل من 21 يوما، وتم تحويلها من جناية لجنحة" .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق