الإفلاس يدفع الإرهابية للجوء إلى «فوضى الباغيت» لإشعال الأوضاع في تونس

الأحد، 06 أغسطس 2023 04:50 م
الإفلاس يدفع الإرهابية للجوء إلى «فوضى الباغيت» لإشعال الأوضاع في تونس

يبدو أن إفلاس تنظيم الإخوان الإرهابي في تونس بعد أن لفظهم الشعب إلى الأبد، دفعهم لمحاولة تأجيج الأوضاع وإشعال الفتن، عبر استخدام حيلة جديدة تقضي بالمساهمة في نقص المعروض من السلع المدعومة حكوميا لإثارة غضب الشارع التونسي.
 
ويعاني التونسيون من الارتفاع الكبير للأسعار وغياب عدد من المواد الأساسية في عدد من مناطق البلاد، كما شهدت المخابز نقصًا في الدقيق، مما أدى إلى نفاد أنواع كثيرة من الخبز، وتكدست طوابير طويلة أمام الأفران التي أغلق بعضها أبوابها، في وقت تتحدث فيه السلطات التونسية عن تورط كيانات في إحداث تلك الأزمات المفتعلة.
 
ويقول مراقبون، إن الشعب التونسي يطلق على الخبز اسم «الباغيت»- وهي تسمية فرنسية- ويعد مادة أساسية ترافق جميع الأكلات، بالإضافة إلى رمزيته في تاريخ تونس الحديث، موضحين أنه قبل عقود، شهدت تونس احتجاجات دامية عرفت باسم «أحداث الخبز»، وذلك نتيجة عدم توفر المواد الغذائية في الأسواق وارتفاع أسعارها.
 
ويعتقد المراقبون، أن بعض القوى السياسية من الإخوان وحلفائهم، الذين لا يزالون خارج السجون، تسعى لتكرار هذا الأمر في الوقت الحالي لتنفيذ أجندة سياسية تتعلق بعودتهم للمشهد السياسي، مؤكدين أنه يجب على الدولة أن تعمل حاليًا على التخلص من بقايا الإخوان لاستكمال المسار الإصلاحي.
 
ويشير المراقبون، إلى أن هناك مجموعة من نواب البرلمان التونسي سيعملون من جانبهم على إعداد مشروع لمراجعة مرسوم الأحزاب والجمعيات من أجل تحويله إلى قانون سيتم خلاله منع التمويل الأجنبي للجمعيات من أجل الحد من الاختراق عبر هذه الشبكات الأجنبية التي تضخ أموالًا طائلة، لتأليب الرأي العام واختراق السيادة الوطنية.
 
ويؤكد المراقبون، أن هناك عديد من التحديات التي لا تزال موجودة أمام طريق استكمال مسار الإصلاح، منها الاختراقات التي نفذتها جماعة الإخوان في كافة مؤسسات الدولة -باستثناء الجيش- خلال العشرية السوداء، إذ شهدت تونس ما لم تشهد في تاريخها.
 
ويرى المراقبون، أن ما تشهده تونس من أزمات متزامنة إنما يأتي في إطار محاولات الراغبين في إسقاط الدولة وعدم استكمال مسارها نحو الدولة الجديدة، لافتين إلى أن إخراج هذه العناصر واجتثاثها يحتاج إلى وقت وتطبيق صارم للقوانين ضد من يريد تكبيل الدولة، مشيرين إلى فشل كل تلك المحاولات التي تستهدف تشويه المسار.
 
يأتي هذا في وقت أكد فيه رئيس تونس قيس سعيد، أن هناك مشروعا لمراجعة التعيينات التي تمت في السنوات العشرة الأخيرة في عهد الإخوان، التي تمت بناءً على الولاءات وبشهائد مدلسة. جاء ذلك خلال إشراف رئيس تونس قيس سعيد، على موكب تسلم أحمد الحشاني لمهامه رئيسا للحكومة الأسبوع الماضي. 
 
وشدد قيس سعيد على أنه لا بد من التطهير، فلا يمكن أن يستقيم الظل والعود أعوج، كما أثني  الرئيس التونسي علي أهمية العمل على اعتبار أنّه يؤدي إلى خلق الثروة، ويساهم في إخراج البلاد من هذا الوضع، مشيرا إلى أن تونس لها إمكانيات كثيرة، وثروتها البشرية هي الأساس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة