العبور الآمن من الفوضى الى الاستقرار في 10 سنوات (ملف)

السبت، 30 سبتمبر 2023 07:00 م
العبور الآمن من الفوضى الى الاستقرار في 10 سنوات (ملف)
نقلا عن الورقي

المبادئ الـ6 التي حققت للدولة الوطنية المصرية أهدافها:
 
إزالة الخوف من قلوب كل المصريين بعد القضاء على الإرهاب 
 
الانطلاق من الصفر وإعادت بناء بنية تحتية جديدة ومشروعات في كل شبر 
 
توفير حياة كريمة للشعب وترسيخ مبدأ المواطنة وتقوية الجبهة الداخلية
 
الجرأة في القرارات وبناء اقتصاد قوى صمد في وجه الصدمات 
 
كلمة مسموعة في الخارج والحفاظ على أمن واستقرار الإقليم
 
تأسيس جمهورية جديدة لها اليوم وضعها ومكانتها المستحقة
 
«الحفاظ على الدولة الوطنية فرض عين وضرورة حياة لمستقبل الشعوب ومقدراتها».. هذا هو الخط الاستراتيجي الواضح الذى تسير عليه الدولة المصرية منذ 2014، والذى وضع أسسه الرئيس عبد الفتاح السيسى، داعياً في كل لقاء بالداخل أو محفل خارجى، إلى إعلاء منطق ومفهوم الدولة الوطنية لتحقيق مصالح الشعوب، والانتصار دائما لدولة المؤسسات على حساب كل فكر آخر يهدف لبث الفرقة والانقسام والفتنة بين أهل البلد الواحد.
 
في كل مناسبة، يعيد الرئيس السيسى التأكيد على هذا المفهوم "الدولة الوطنية" الذى يعتمده لبناء الدولة في الداخل، لتكون نموذجاً للخارج.
 
ومن واقع المعايشة لأوضاع مصر الداخلية، إنطلاقاً من ثورة 30 يونيو 2013، وحتى اليوم، فالشاهد أن مشروع "الدولة الوطنية المصرية" ينطلق من مفهوم المواطنة من حيث إنه السمة المميزة فى الجمهورية الجديدة، والمواطنة كعنوان عريض، أو مظلة كبيرة، تضم تحتها العديد من العناوين الشارحة، التي تمثل فيما بينها الأعمدة التي تبنى عليها الدولة الجديدة.
 
وقبل الخوض في التفاصيل، نعود قليلاً للوراء، خاصة مع بداية ما عرف بالربيع العربى عام 2011، وهى الفترة التي شهدت العديد من التحركات الخارجية، المستندة لوقائع في الداخل، وفرت المناخ والبيئة المناسبة لتحقيق أهداف خارجية تسعى إلى هدم الثوابت للدول العربية والعمل على تمزيق هويتها من خلال بث الصراعات والأزمات داخل كل دولة على حدة، وصولاً إلى خلق كيانات موازية تكون النواة لتقسيم الدول على أسس جديدة، تكون بدايته بهدم الجيوش وانهاكها فى تلك الصراعات، لتنهار بعدها الدولة الوطنية تماما.
 
خلال هذه الفترة نجح المخطط في دول كثيرة، وكادت مصر أن تلقى المصير ذاته، خاصة مع وجود جماعة الإخوان الإرهابية، التي كانت مستعدة لدفع أي ثمن يرتضيه الخارج، ليبقيه على مقعد الحكم في مصر، لذلك كانوا مخلصين في تنفيذ الهدف المطلوب منهم كما كتب لهم، ضرب الثوابت المصرية أو كما يصفها المصريين "المقدسات والمحرمات" وأولها القوات المسلحة ومؤسسات الدولة الوطنية، وتلى ذلك إدخال المصريين في نزاعات داخلية تنهكهم وتجعلهم غير قادرين على مواجهة الموجة الإخوانية.
 
ومع مرور الوقت ظن الإخوان أن اللحظة حانت لهم، وأن الدولة المصرية فقدت بالفعل هويتها، وأنها اليوم أمام هوية إخوانية جديدة، لا مكان فيها للوطن ولا للمواطنة، فالدولة شبه منهارة، والخدمات لت وجود لها، والحياة باتت شبه مستحيلة، وليس أمام المصريين الا القبول بل والخنوع للهوية الإخوانية الجديدة التي يعتبرونها المنقذ للدولة المصرية، ومنها إلى بقية الدول القريبة.
 
لكن مانت المفاجئة القوية التي أربكت حسابات الإخوان أن الشعب المصرى أحبط كل المخططات، وخرج للدفاع عن هويته والحفاظ على وحدة الأرض فى 30 يونيو 2013، وحافظ الشعب على البلد والمؤسسات، وطلب من أحد أبناء الدولة الوطنيين أن يتسلم راية الحفاظ على الدولة وبناء مستقبلها كما يرتضيه المصريين.
 
بعد الثورة، استدعى المصريين "المشير عبد الفتاح السيسى" حينها ليتسلم راية الحفاظ على الدولة، وهو أول استدعاء شعبى في التاريخ الحديث لواحد من أبناء الدولة ليتولى المسئولية، فقد كانت الشوارع المصرية بعد 30 يونيو تموج بالنداءات الموجهة مباشرة إلى شخص واحد لا غيره، أن تقدم ونحن معك وبجانبك. هذا الشخص هو المشير عبد الفتاح السيسى، الذى لبى النداء وطلب الاستدعاء، واضعاً يده منذ اللحظة الأولى على موطن الخلل، وهو أن مصر تعانى بل انها مريضة في مرحلة شديدة الحرج، والدواء يكمن في استدعاء الدور الوطنى لدى كل المصريين، ومن حينها بدأت الدولة المصرية تسير في الطريق الصحيح، طريق الدولة الوطنية بتفرعاته المتعددة.
 
دولة وطنية أزالت الخوف من قولب كل المصريين، بعد القضاء على الإرهاب في مواجهة كانت شديدة الشراسة، راح ضحيتها مئات من شهدائنا، كانت دمائهم ثمنا لبقاء مصر واقفة وصامدة.
 
دولة وطنية انطلقت من الصفر، واعادت بناء بنية تحتية جديدة ومشروعات متكاملة في كل شبر لاستيعاب الاحتياجات والمتطلبات.
 
دولة وطنية يعيش فيها المصري حياة كريمة، قوامها القصاء على العشوائيات وتوفير تعليم جيد وسكن ملائم وخدمات صحية منتشرة في كل مكان.
 
دولة وطنية لا فارق فيها بين رجل وأمراة، ولا بين هذا أو ذاك بسبب الدين أو العرق أو اى اختلاف، فالجميع سواسية، وكلهم مصريين.
 
دولة وطنية، جبهتها الداخلية قوية، بشباب واعى ونخبة مستنيرة، وأمراة يدها بيد الرجل في بناء هذه الدولة.
 
دولة وطنية لا تخشى من المواجهة أو الحوار مع المعارضين أو المختلفين، طالما أن هناك قاعدة واضحة للخلاف لا خروج عنها، وهى قاعدة الخلاف على أرض وطنية.
 
دولة وطنية كانت ولاتزال جريئة في قراراتها، لذلك استطاعت أن تبنى اقتصاد قوى صمد في مواجهة كل الصدمات الداخلية والخارجية.
 
دولة وطنية، كلمتها مسموعة في الخارج، فهى لا تتبع لهذا أو لذاك، وأنما لها رأيها وكلمتها.
 
دولة وطنية تشرك أبناءها في صناعة المستقبل، بحوار وطنى فتح الباب على مصراعيه لمناقشة المستقبل دون خوف أو قيود أو خطوط حمراء.
 
دولة وطنية استطاعت أن تعبر عبوراً آمنا من الفوضى الى الاستقرار، لتؤسس جمهورية جديدة، لها اليوم وضعها، وغداً سيكون لها الوضع الذى يناسب مكانتها وتاريخها.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة