رسائل 12 ساعة قضاها الرئيس السيسي بين طلاب الجامعات في الإسماعيلية

الأحد، 01 أكتوبر 2023 12:00 ص
رسائل 12 ساعة قضاها الرئيس السيسي بين طلاب الجامعات في الإسماعيلية

- السنوات العشر الماضية بمثابة فترة انتقالية لسد الثغرات والفجوات بقطاعات الدولة

- التحرك بشكل متوازٍ في ملفي التنمية ومواجهة التحديات وفر مدة زمنية معتبرة

- الرئيس يطالب حوار مجتمعي حول التعليم وطمأنة المواطنين ويؤكد:

- التعليم الأساسي منطلق تحقيق الاحلام.. واختيار وإعداد المعلمين مسألة حساسة وخطيرة 

- هناك للأسف من يشوه ويسيء ويبث السموم في عقول وقلوب الناس ويحطم الأمل في الغد من خلال شائعات وأكاذيب وإفك يتحدث به للناس
 
قرابة الـ12 ساعة قضاها الرئيس عبد الفتاح السيسى، الثلاثاء الماضى، مع طلاب الجامعات المصرية، ضمن فعاليات يوم الاحتفال بتفوق جامعات مصر، الذى عقد بمحافظة الإسكندرية، وشهد خلاله الرئيس العديد من الاجتماعات والفاعليات، بدأها الرئيس السيسى باجتماع مع أعضاء المجلس الأعلى للجامعات، بمقر جامعة قناة السويس، ثم لقائه عددًا من رؤساء وممثلى اتحادات طلاب شباب الجامعات، وبعدها حضوره جلسة "حكاية وطن بين الرؤية والإنجاز" التي شارك فيها وزيرا التعليم العالي الدكتور أيمن عاشور والتربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي، وبعد ذلك جلسة "بناء الإنسان".
 
وفى نهاية اليوم، شارك الرئيس السيسى في احتفالية يوم تفوق جامعات مصر التي أقيمت بستاد هيئة قناة السويس، بحصور الاف من طلاب الجامعات، حيث شهدت الاحتفالية تخرج دفعة 2023 للجامعات المصرية، وتكريم عددا من أوائل خريجي الجامعات المصرية دفعة 2023، وعقب التكريم توسط الرئيس السيسى صورة تذكارية مع أوائل الخريجين، ثم أطلقت الألعاب النارية للاحتفال بالتكريم، وشهدت المدرجات احتفالات برفع علم مصر وشعار الجامعات المصرية، ورفع المشاركون أيضا صورة الرئيس السيسي، وجرى تشغيل العديد من الأغاني لعدد كبير من المطربين ضمن فعاليات الاحتفال.
 
وتحدث الرئيس السيسى، على مدار اليوم الحافل، بالكثير من التفاصيل الخاصة، برؤية واستراتيجية الدولة تجاه بناء الإنسان المصرى، واعتبار التعليم هو المرتكز الاساسى لهذه الرؤية، مؤكداً ضرورة طرح الأفكار العلمية لمواجهة التحديات التي تواجه الدولة، منبهاً إلى حقيقة أن الدولة المصرية أعطت أولوية للتنمية والاستثمار في البنية التحتية في التعليم بالتوازي مع جهود تحقيق الاستقرار ومحاربة الإرهاب والتطرف والحفاظ على مقدرات الدولة المصرية، وقال إن الدولة المصرية حرصت على تحقيق تنمية وتطوير في العديد من القطاعات المختلفة، ومنها التعليم رغم كافة التحديات سواء مكافحة الإرهاب أو تحقيق الاستقرار في الدولة.
 
وفى تناوله لفلسفة التعليم، قال الرئيس السيسى: اليوم ليست الفكرة في إنشاء مدرسة أو فصل لكن أيضا هل استطيع توفير تشغيل مناسب يسفر عن منتج تعليمي جيد لابنائنا وبناتنا في هذه المرحلة المهمة، مؤكداً: أننا في النهاية نبني نباءً حقيقيا للشخصية ونصيغها بأن تكون شخصية صالحة وناجحة وداعمة لوطنها خلال فترة التعليم الأساسي، إننا لا نريد التحدث فقط عن الإيجابيات، ولكننا نريد طرح المشكلة والقضية التى نتحدث عنها ونقول إننا وفق حجم النمو السكاني نواجه تحديا ليس في قطاع التعليم فقط وإنما في قطاع الصحة والتوظيف وكل القطاعات الأخرى.
 
وطالب الرئيس السيسي بضرورة إجراء حوار مجتمعي حول التعليم لنكون مستعدين لأي مشكلة، وقال: "يجب أن نكون مستعدين لطمأنة المواطنين ولو بإجراء أخر تبادلي انتقالي.. بمعنى مرحلة انتقالية حتى تترسخ التجربة أو المسار المقترح بإجراء إضافي يعالج أي أثارها الجانبية"، مؤكداً دعمه لانعقاد الحوار المجتمعي، كما دعا الرئيس السيسي إلى ضرورة الإعلان وإظهار الحقائق المختلفة للناس وتكلفتها وكيفية تنفيذها وفق خطط الدولة، وتساءل عن كيفية تعامل المجتمع المصري مع التعليم وهل لديه استعداد لتجربة التغيير، وإلى أي مدى حتى لا نقدم طرحا والناس تخشي التغيير ويكون الأمر على حساب مستقبل أولادها، وهو أمر طبيعي ونقبله ونحترمه.
 
وأشار الرئيس السيسى، إلى أن السنوات العشر الماضية كانت بمثابة فترة انتقالية لسد الثغرات والفجوات الموجودة في قطاعات الدولة، وعلى رأسها قطاعا التعليم والصحة، وقال إن الدولة استطاعت استكمال 50% من البنية الطبية واستكمال إنشاء 700 مستشفى من أصل 1400 تحتاجها الدولة، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة وضع توصيف حقيقي لواقع الدولة المصرية للخروج بحلول تساهم في تقدم الدولة، وإعادة البناء والأمل واستعادة الثقة.
 
وحفلت مداخلات الرئيس السيسى، خلال حضوره الفعاليات المتعددة في الإسماعيلية بالعديد من النقاط الهامة، والرسائل التي حرص على أيصالها بشكل مباشر للشعب المصرى، ورصدت "صوت الأمة" هذه الرسائل في الأتى:
 
- الدولة أعطت أولوية للتنمية والاستثمار في البنية التحتية في التعليم بالتوازي مع جهود تحقيق الاستقرار ومحاربة الإرهاب والتطرف والحفاظ على مقدرات الدولة المصرية.
 
- رغم التحديات التي واجهتنا سواء مجابهة الإرهاب والتطرف وجهود تحقيق الاستقرار كان نصيب قطاعات الدولة المختلفة في التنمية والإنفاق الاستثماري كبيرًا، وتمت مضاعفة رقم الاستثمارات في البنية الأساسية في التعليم خلال الثماني سنوات الماضية.
 
- تحرك الدولة بشكل متوازٍ في ملفي التنمية ومواجهة التحديات وفر مدة زمنية معتبرة، وكان يمكن العمل على تحقيق الاستقرار أمنيًا ثم بعد ذلك نبدأ خطة بناء وتنمية متكاملة في كل القطاعات، وهذا مسار كان سيضيع علينا فترة زمنية معتبرة استطعنا فيها بناء قطاعات الدولة المختلفة للانطلاق للمستقبل وبتكلفة أقل مقارنة بالوضع الحالي.
 
- التعليم الأساسي هو الأساس الحقيقي الذي ستنطلق منه الدولة المصرية لتحقيق حلمها وآمالها على المدى البعيد.
 
- دائما معكم في كل مبادرة أو طرح يساهم في انجاح أي جهد للدولة، وانا موافق على رعاية المؤتمر القومي الخاص بالتعليم ولكن أطالبكم بالانتباه لثقافة التعلم في مصر.
 
- اليوم ليست الفكرة في إنشاء مدرسة أو فصل لكن أيضا هل استطيع توفير تشغيل مناسب يسفر عن منتج تعليمي جيد لابنائنا وبناتنا في هذه المرحلة المهمة.. نحن في النهاية نبني بناء حقيقي للشخصية، ونصيغها بالشكل التي تكون صالحة وداعمة ولوطنها في الفترة الخاصة بالتعليم الأساسي.
 
- لا نريد التحدث فقط عن الإيجابيات، ولكننا نريد طرح المشكلة والقضية التى نتحدث عنها ونقول إننا وفق حجم النمو السكاني نواجه تحديا ليس في قطاع التعليم فقط وإنما في قطاع الصحة والتوظيف وكل القطاعات الأخرى.
 
- لابد من الاهتمام بجودة التعليم ومراعاة أن تكون التخصصات المتوفرة بالجامعات مغذية لمتطلبات سوق العمل ولاسيما في مجالات وتخصصات الرقمنة المطلوبة في مصر ودول العالم.
 
- مسار التعلم بالجامعات لابد أن يكون مستجيبا لمتطلبات سوق العمل لإتاحة فرص عمل حقيقية.
 
- التوجه نحو التوسع في إنشاء الجامعات الأهلية والتوأمة ما بين الجامعات الدولية والمصرية يستهدف تعويض النقص وسد الفجوة في مجال التعليم.
 
- السنوات العشر الماضية كانت بمثابة فترة انتقالية لسد الثغرات والفجوات الموجودة في قطاعات الدولة، وعلى رأسها قطاعا التعليم والصحة.
 
- الدولة استطاعت استكمال 50% من البنية الطبية واستكمال إنشاء 700 مستشفى من أصل 1400 تحتاجها الدولة.
 
- فترة الجامعة هي أفضل فرصة لبناء شخصية قادرة على الحصول على وظيفة يستطيع العيش بها، وأن كثيرا من التخصصات الحالية التي يتم تدريسها لن توفر فرص عمل، فالشباب الذين يلتحقون بكليات الآداب والتجارة والحقوق ستكون فرص عملهم ضئيلة أو منعدمة.
 
- انفقنا 180 مليار جنيه على التعليم العالي لعملية البناء فقط، لكن ليس تكلفة تشغيل سواء الذي تدفعه الحكومة أو الجامعات الخاصة، وفي 2030 سيتم الإنجاز ونكون أكثر طموحًا.
 
- الدولة مستعدة من خلال صندوق "تحيا مصر" للمساهمة في بناء الجامعات التكنولوجيا، وهي 17 جامعة، بحوالي 500 مليون جنيه نصف قيمة التكلفة، ومستعد للمساهمة في مبادرة "المبتكرين والمبدعين" بمبلغ 50 مليون جنيه.
 
- يجب أن نكون مستعدين لطمأنة المواطنين ولو بإجراء أخر تبادلي انتقالي.. بمعنى مرحلة انتقالية حتى تترسخ التجربة أو المسار المقترح بإجراء إضافي يعالج أي أثارها الجانبية.
 
- القطاع الخاص يريد العمل في مجال التعليم وبناء المدارس، والحكومة يمكن أن تتعاون مع القطاع الخاص في هذا المجال من خلال تخصيص الأرض اللازمة للبناء عليها ويقوم القطاع الخاص بإدارتها وتحت إشراف الدولة.
 
- ضرورة دعم التعليم بشكل كبير، وإذا كانت الأراضي موجودة طبقًا للتوزيع الجغرافي والسكاني نبدأ بـ 100 مدرسة في شهر أكتوبر، وخلال عام تدخل تلك المدارس العملية التعليمية.. وسنقوم بتمويل الـ 100 مدرسة برقم معتبر من صندوق (تحيا مصر).
 
- اختيار وإعداد المعلمين مسألة مهمة وحساسة وخطيرة في بناء الإنسان المصري.. عندما كانت تعلن عن قبول مدرسين في مرحلة التعليم الأساسي كانوا يتقدمون للوزارة وعبر مواقعها وعقب ذلك كنا نسمع شكاوى حول معايير الاختيار.
 
- وزارة التربية والتعليم نفذت برامج للمتقدمين لشغل هذه الوظائف "وظيفة المعلم"، وبالتالي هناك فرصة جيدة للجميع تتحقق فيها العدالة من خلال التقييم والاختبار.
 
- خلال الفترة الماضية كان هناك نقاش حول تدريب ألف مدير مدرسة في الأكاديمية العسكرية.. وأنا سأتحدث معكم بمنتهى الصراحة، أنتم تقولون إنه حدث تطور كبير في مجتمعنا، جزء منه إيجابي وأكيد هناك جزء منه سلبي.. إننا نريد معرفة مهارات وانتماءات واستعدادات المعلم الذي نريده أن يكون في المدرسة، وأنا لا أشكك في انتماءات أو مهارات أحد، لكنني أقول إننا سنسلم أبناءنا وبناتنا لهذا المدير أو المعلم، ونحن ننتقي، ولدينا فرصة في بذل الجهد معه والإنفاق عليه، لكي نعده في النهاية ونؤهله لكي يقوم بدور نحتاج إليه.
 
- أريد من المعلم أن يذهب في السادسة صباحا إلى المدرسة، ونقوم بتدريبه على الاستيقاظ في الخامسة صباحا، ونريده أن يكون معلمًا مهتمًا بالرياضة، حيث أضعه في برنامج عام للتدريب، لكن الجزء الفني لا أتدخل فيه، ولو استطعنا نعمم هذه التجربة في كل مؤسسات الدولة.
 
- من المهم أن يكون الجهاز الإداري للدولة أكثر التزاما وانضباطا وتقدما واستعدادا، وذلك من خلال فكرة التأهيل والإعداد.
 
- سيتم انتقاء المدرسين وإخضاعهم للتأهيل لمدة 6 أشهر، وتنفيذ كل الموضوعات التي تحقق كفاءة الاختيار، ثم نبذل جهدًا معهم ليكونوا جاهزين للتعليم الفني، ثم يحصلون على دبلومة، ولو عندي فرصة إني أعمل كده مع المدرسين (30 ألف معلم) لن أتردد ولكنني لا أستطيع.
 
- خلال فترة الـ 6 أشهر سيتعلم المدرس الانضباط والانتباه للرياضة والالتزام بالانتماء والولاء للوطن، الأمر الذي سيترسخ في عقول الأطفال الصغار الذين سيقومون بتعليمهم، فثقافتك وممارساتك هي التي سيتشربها الطلاب منك كمدرس، فأنا أحتاج أن أطمئن، أنه تم صياغة شخصية المدرس التي تقدم التعليم لأبنائنا وبناتنا.
 
- لم أخف عنكم أي شيء أثناء حديثي معكم، لأن كل شيء منفذ بفكرة وسنرى نتيجة تلك الفكرة وسنقوم بتقييمها ونرى هل نجحنا فيها أم لا، وسنرى حوالي ألف مدير يقوم بقيادة المدارس، وسنمد المدارس بمعلمين متميزين جدد، لتكون الفكرة كلها قابلة للتميز وليس النجاح فقط، فالقطاع التعليمي به عناصر جيدة، ونحاول تحسين وتطوير بشكل أكبر في ظل شح الموارد.
 
- نفذنا بالفعل برنامج الست شهور مع وزارة النقل للعاملين في هيئة السكك الحديدية ومترو الأنفاق، ليدرس العامل دراسة فنية تضعها وزارة النقل، كما نفذناها أيضا مع وزارة المالية والتي وضعت البرنامج الفني، ونقوم بعدها بإعادة صياغة للشخصية، وذلك ليس بطريقة عسكرية.
 
- هناك للأسف من يشوه ويسيء ويبث السموم في عقول وقلوب الناس ويحطم الأمل في الغد من خلال شائعات وأكاذيب وإفك يتحدث به للناس، فنحن نحاول في ظل ظروفنا وقدراتنا المحدودة.
 
- الجهد المبذول من قبل وزارتي الثقافة والشباب والرياضة يحتاج إلى التسويق الجيد وإظهاره بشكل جيد للمواطنين، للتأكيد على أن كل القطاعات الموجودة بالدولة محل اهتمام ودعم لتحقيق أهدافها.
 
- كل الجوائز التي كانت تقدم لجميع الأبطال الحاصلين على بطولات كانت أرقام لا تعبر عن تقدير الدولة لهم فهم يستحقون أكثر من ذلك بكثير، لكن في الوقت ذاته لم تكن الأرقام متواضعة.
 
- الدولة حريصة على الشباب والاهتمام بهم وحرصها عليهم، وفي حالة إحساس أحدهم بعدم التقدير أو أنه لم يحصل على حجم التقدير الكافي فلابد من أن توضح الوزارة الأمر.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق