«فاينانشيال تايمز»: مخاوف الغرب من شن أمريكا حملة عسكرية ضد "داعش ليبيا"

رصدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية وجود بعض المخاوف لدى مسؤولين غربيين إذا ما قامت الولايات المتحدة الأمريكية بشن حملة عسكرية ضد داعش في ليبيا.

وسلطت الصحيفة الضوء - في مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني أمس الخميس - على تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) والتي قالت خلالها: إن الولايات المتحدة تفكر في قيادة عمل عسكري جديد في ليبيا ضد داعش، وسط مخاوف من إمكانية سيطرة التنظيم المتشدد على مساحات كبيرة من ليبيا.

وأوضحت أن بعض المسؤولين الغربيين متخوفون من أن الإقدام على مثل هذه الخطوة قد يضر بالعملية السياسية الهادفة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة في ليبيا.

ورصدت الصحيفة توقيع الفصائل المتناحرة في ليبيا في ديسمبر الماضي، على اتفاق سلام مدعوم من الأمم المتحدة يهدف إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية يمكن أن تقود إلى شن هجوم عسكري ضد داعش، ولكن رفض البرلمان الليبي -المعترف به دوليا- الحكومة الجديدة المقترحة.

بينما نقلت عن مسئول غربي آخر، لم تذكر اسمه، القول: إن ثمة مخاوف متزايدة بين الحكومات الغربية حول تواجد داعش في ليبيا، ولكن هناك قدر ضئيل من الإجماع حول ما ينبغي فعله خلال الخطوات المقبلة.

وأوضحت الصحيفة أن أي عمل عسكري أمريكي في ليبيا، من المرجح أن يكون له انعكاسات كبيرة على الحملة الانتخابية الأمريكية، وذلك بالنظر إلى القرار الذي اتخذته إدارة أوباما بالتدخل في ليبيا عام 2011 - عندما كانت المرشحة الأمريكية هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية آنذاك - وهو الأمر الذي قد يعرّض الإدارة للانتقاد من جميع الأطراف، حيث تعكس الأوضاع في ليبيا الإهمال الواضح من قبل واشنطن بعد تدخل الأخيرة للإطاحة بنظام معمر القذافي.