الأمن القومى فى أيدى أمينة وقوية.. يوسف أيوب يكتب عن رسائل الرئيس السيسى للمصريين والعالم من تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة

الأربعاء، 25 أكتوبر 2023 05:09 م
الأمن القومى فى أيدى أمينة وقوية.. يوسف أيوب يكتب عن رسائل الرئيس السيسى للمصريين والعالم من تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة
الرئيس السيسى خلال اصطفاف تفتيش حرب بالفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميداني


مصر تمتلك القوة والقدرة لكن تستخدمها بعقل ورشد ولا تطغى

حماية الحدود وتأمين الأمن القومي للبلاد ومصالح الدولة دور أصيل للقوات المسلحة

مصر عبر تاريخها القديم والحديث لم تتعد حدودها وكان هدفها الرئيس الحفاظ على أرضها

الدولة تقوم بدور إيجابي في احتواء التصعيد في غزة وإيقاف نزيف الدم

الحل في القضية الفلسطينية هو إقامة الدولتين بحدود 1967 وعاصمتها القدس

التسلح بالعلم والمعرفة والإيمان سبيل امتلاك قدرة لا تقهر مدعومة بأسباب الدنيا والسماء
 
"الجيش بقوته وقدرته المتعقلة والرشيدة والحكيمة لا يطغى ولا يسعى خلف أوهام، وأن هدفه حماية مصر وأمنها القومي دون تجاوز".. رسالة قوية بعث بها اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسى، من قلب الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميداني، خلال حضوره اصطفاف تفتيش حرب بالفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميداني. رسالة موجهه للداخل وللخارج أيضاً، تعيد التأكيد على دستور الدولة المصرية، وهى تعمل للحفاظ على الأمن القومى المصرى.
 
لم تكن هذه هي الرسالة الوحيدة، فمداخلة الرئيس السيسى، اليوم حملت الكثير من الرسائل المهمة، المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومى المصرى، وكيفية حمايته والدفاع عنه، ارتباطاً ايضاً بالأحداث الراهنة في قطاع غزة، الذى يشهد تصاعداً في الاعتداءات والهجمات الإسرائيلية على القطاع والفلسطينيين العزل.
 
في البداية شدد الرئيس السيسي، على أن الأمن القومي والحفاظ عليه هو دور أصيل ورئيس للقوات المسلحة، بهدف حماية الحدود، دفاعا عن الأمن القومي ومصالح مصر، وقال إن "مصر لم تكن أبدا تتجاوز حدودها وأهدافها وتحافظ دوما على أرضها وترابها دون أن تمس"، موضحاً هنا أن "تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة يأتي في إطار الالتزام المسبق لأنشطة احتفالات اليوبيل الذهبي لانتصارات أكتوبر التي لها معنى كبير ونقلت مصر من حالة اليأس إلى حالة الأمل ومن الإحباط إلى الفخر ومن الهزيمة إلى النصر، وكل عام نتذكر الجهد الذي بذلته مصر والقوات المسلحة حفاظا على الأمن القومي"، موجهاً التحية والتقدير والاعتزاز للقوات المسلحة لدورها في وقت الحرب ووقت السلم، مهنئا القوات المسلحة بمرور 50 عاما على نصر أكتوبر المجيد.
 
ولأن الحديث عن الأمن القومى المصرى كثر خلال الأيام الماضية، فقد كان الرئيس السيسى حاسماً حينما أكد أن الحفاظ عليه هو دور أصيل ورئيس للقوات المسلحة وهو حماية الحدود المصرية وتأمين الأمن القومي المصري ومصالح مصر، لكنه أردف ذلك بقوله إن "مصر عبر تاريخها القديم والحديث لم تتجاوز حدودها وكان كل أهدافها الحفاظ على أرضها وترابها دون أن تمس، وهذا يعني أن الجيش المصري بقوته ومكانته وقدرته وكفاءته هدفه حماية مصر وأمنها القومي دون تجاوز".
 
وعاد الرئيس السيسى للحديث عن اصطفاف اليوم، حيث أعرب عن سعادته وفخره بما رآه اليوم، مؤكداً أن المستوى الذي شهدناه اليوم في كل التخصصات يطمئن ويدل على الجاهزية التامة، مشيرا إلى أنه مهما كانت قوتك فإن الجيش المصري يملك قوة رشيدة وهذا يعد سمة من سمات الجيش في مصر وهي البناء والحماية وعدم الاعتداء، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة أن تكون القوات المسلحة جاهزة ومتسلحة بالعلم والمعرفة "لنكون قادرين على استيعاب التقدم في مجالات التفوق وتطور التسليح الذي تشهده المعدات والأسلحة الحديثة"، مؤكدا أن التسلح بالإيمان يدل على الخلق والنزاهة والشرف وعدم الخيانة وعدم التآمر.
 
وحتى يتم وضع الحديث في سياقه المناسب، قال الرئيس السيسي إنه "في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة من المهم عندما تمتلك القوة والقدرة يجب أن تستخدمها بتعقل ورشد وحكمة، فلا تطغى ولا يكون عندك أوهام بقوتك، لكي تدافع عن نفسك وتحمي بلدك وتتعامل مع الظروف بعقل ورشد وأيضا بصبر، ولا تدع الغضب والحماس يجعلك تفكر بشكل تتجاوز فيه.. وعلينا الانتباه من أن أوهام القوة قد تدفع إلى اتخاذ قرار أو إجراء غير مدروس بدعوى أنه كان ناتجا عن غضب أو حماسة زائدة عن اللازم"، مشدداً على أهمية التعامل مع كافة الأزمات بعقل وصبر من أجل تحقيق كل الأشياء الممكنة من غير وقوع أي تجاوزات في استخدام القوة أو القدرات.
 
كل ما سبق كان شرحاً من الرئيس ورسائله الخاصة بالامن القومى المصرى ومسئولية حمايته، ومنه أنتقل الرئيس السيسى، إلى الحديث عن الدور المصرى حيال الأزمة الراهنة في قطاع غزة، والذى وصفه بـ"الدو الإيجابى"، مشيراً إلى أن مصر تبذل كل الجهود لوقف نزيف الدم وإطلاق النار بشكل أو بآخر في قطاع غزة من خلال التعاون مع الأشقاء والأصدقاء والشركاء من أجل احتواء التصعيد، وأيضا لمساندة المدنيين في القطاع بالمساعدات التي هم حاليا في أمس الحاجة إليها، خاصة في ظل انعدام المياه والكهرباء والوقود والمستلزمات الطبية والإغاثية والغذائية، لافتاً إلى أنه خلال العشرين عاما الماضية حدثت خمس جولات صراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وكان دور مصر دائما إيجابيا في احتواء التصعيد وتهدئته وتخفيف آثار هذا الصراع.
 
وحدد الرئيس السيسى، الهدف الذى تسعى له مصر، والذى يتمثل في إيجاد حل للقضية الفلسطينية من خلال العمل الدبلوماسي وحل الدولتين الذي يعطي الأمل للفلسطينيين، ويقيم لهم دولة وفق حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مع مراعاة تحقيق الأمن لشعبي فلسطين وإسرائيل.
 
ما قاله الرئيس السيسى اليوم من داخل الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميداني، هو تأكيد للجميع على أن الأمن القومى المصرى في أيدى أمينة وقوية، لن تتخاذل أبداً في الحفاظ عليه، والشواهد أمامنا كثيرة، فرغم تعقد المشاهد الأقليمية المحيطة بنا، والأخطار والتحديات التي واجهتنا داخلياً، الا أن الرئيس السيسى، استطاع أن يحافظ على أمن مصر واستقراراها، وهو ما جعله الرئيس الوحيد الذى التف حوله المصريين، مؤيدين ومعارضين، لأنهم رءاوا فيه الوطنى القوى القادر على حماية مصر، والانطلاق بها إلى المستقبل. 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق