لتوفير الأمن الغذائي والنظام الصحي وتوزيع المساعدات الإنسانية.. القاهرة تستضيف مؤتمر القضايا الإنسانية في السودان

السبت، 18 نوفمبر 2023 02:46 م
لتوفير الأمن الغذائي والنظام الصحي وتوزيع المساعدات الإنسانية.. القاهرة تستضيف مؤتمر القضايا الإنسانية في السودان
القاهرة تستضيف مؤتمر القضايا الإنسانية في السودان

القضايا الإنسانية في السودان، مؤتمر تستضيفه القاهرة، وتنظمه عدد من منظمات المجتمع المدني السودانية ، لمدة 3 أيام ، بمشاركة عدد من مجموعات الإغاثة المحلية ومنظمات المجتمع المدني السودانية ومجموعات النازحين واللاجئين بالإضافة إلي منظمات الإغاثة الدولية العاملة في السودان ومنظمات الأمم المتحدة.
 
المؤتمر شهد كلمات هامة لكل من جان إيجلاند الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين ومدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس ووزير التعاون الدولي النرويجي ومندوبة أمريكا بالأمم المتحدة 
 
والمؤتمر سيعمل خلال ثلاثة أيام على استعراض الأوضاع الإنسانية في السودان، ونقاش القضايا التفصيلية المتعلقة بقطاعات الحماية الاجتماعية، وهي الأمن الغذائي، النظام الصحي، العنف الجنسي المبني على النوع خلال النزاع، وقضايا الوصول والتنسيق والاستفادة من التجارب المحلية ودعمها، والمعوقات اللوجستية لوصول وتوزيع العون الانساني في السودان.
 
ويشارك في المؤتمر عدد من منظمات المجتمع المدني السودانية المستقلة، بينها منظمة فكرة للدراسات والتنمية، والمبادرة الاستراتيجية لنساء القرن الأفريقي “صيحة “علاوة على جمعية أطباء النساء والتوليد السودانية، ونقابة الصحفيين السودانيين، بجانب هيئة محامي دارفور، ومحامو الطوارئ، فضلا عن طيف واسع من مجموعات الاغاثة المحلية والمبادرات القاعدية وغرف الطوارئ ومجموعات النازحين واللاجئين ومنظمات الإغاثة الدولية العاملة في السودان ومنظمات الامم المتحدة.
 
وفى كلمتها عبرت زهرة حيدر الرئيس التنفيذى لمؤسسة وعي السودانية، عن شكرها لمصر حكومة وشعبا لاستضافة مؤتمر القضايا الإنسانية في السودان والذي تنظمه عدد من منظمات المجتمع المدني السودانية.
 
وأضافت خلال مؤتمر القضايا الإنسانية في السودان، أنها تتمنى ان يخرج المؤتمر بنتائج لحل الأزمة السودانية.
 
وقالت : مع احتدام القتال الذى لم يتوقف تدفق السودنيون متطوعون منذ اللحظة الأولى لتقديم الدعم موجهة الدعم لهم واصفة إياهم بفخر السودان الدائم.
 
وأشارت إلى طمأنة السودانيون بأنهم عائدون لوطن الجدود مستفيدين من دروس تلك الأزمة بانهم شعبا واحد.
 
وعبرت زهرة حيدر  الرئيس التنفيذي لمؤسسة وعي السودانية،  أن بلادها تشهد واحدو من أسواء الكوارث بالعصر الحديث ووجود ملايين النازحين بحاجة للمساعدات.
 
وأضافت: يهدف المؤتمر لإنتاج مخرجات عملية قابلة للتنفيذ لمساعدة السودان مقدمة الشكر إلى منظمات المجتمع المدني السوداني المنظمة للمؤتمر.
 
ومن جانبه وجه محمد عبدالله الدومة،  التحية لكل من قام على دعم وتمويل مؤتمر القضايا الإنسانية في السودان،  ولمصر  على وجه الخصوص لاستضافة المؤتمر الأول من نوعه.
 
وأضاف في كلمته ممثلا عن رئاسة مؤتمر القضايا الإنسانية في السودان، أن الحرب في السودان طالت لتشمل المدنيين وتدمير البنية التحتية لتصل إلى فوضى شاملة قد تمتد لكل دول الجوار.
 
وتابع:  أن أعداد القتلى تجاوز 50 ألف من المدنيين الذين قتلوا دون مبرر او ذنب بسبب السلطة التي أعمت البصائر.
 
وتابع أن المؤتمر سيبحث تداعيات الحرب على الدولة وتاثريها على الشعب وكذلك حقوق اللاجئين والعودة الطوعية لهم، و أنه يطمح أن تستمر مصر في استضافة اللاجئين السودانيين الهاربين من الحرب.
 
وفى كلمته قال جان إيجلاند الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، إن أكثر من 200 ألف شخص هربوا من السودان نتيجة تدمير منازلهم وأكثر من 6 ملايين نازح داخل السودان بسبب ما تشهده من أحداث. 
 
وأضاف الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، أنه رغم كل ذلك هناك بصيص أمل فى أن منظمات المجتمع المدنى السودانى استطاعوا أن يتكاتفوا لمواجهة هذه الأزمة.
 
وتابع :  نحن هنا لمساعدتكم وتقديم كل العون لكم وعلينا أن نؤمن تماما أن الحضارات القديمة والعتيقة سوف تعود مرة أخرى على أيديكم والدعم الانسانى ستكون أداة لا غنى عنها وكذلك منظمات المجتمع المدنى ستكون حجر لإعادة بناء السودان وعلينا أن ندرك الآن أن الأشخاص المسلحين يجب أن ينتبهوا للموقف يحصلون على أسلحتهم من الخارج فى الوقت الذى نحاول أن نرفع العناء عن أهل السودان .
 
وتابع: ما نحن بحاجة إليه أن ينتبه المجتمع الدولى فعليه أن يبذل الكثير من الجهد حتى يتم وضع حد لبحار الدم والعمل على دعم قوات السلام والعمل الانسانى ودعم منظمات المجتمع المدنى التى ترغب فى بناء البلد .
 
وأضاف: لابد من وضع حد للمعاناة السودانية من خلال عمليات وتحرك جاد بتقديم كل الدعم السودانيين والحث على توفير الحماية للمدنيين ، لافتا إلى أن ما يحدث فى غزة من الناحية الأخرى انتهاك للقانون الدولى وأيضا ما يحدث فى السودان يعد انتهاكا آخر للقانون الدولى.
 
وتابع: علينا أن نحشد الموارد ومزيد من التمويل من كل المنظمات المعنية بالعمل الإنسانى من أجل مساعدة السودان فنحن بحاجة أن نعمل يد بيد وفق مبادئ إنسانية وأؤكد أننا نساعد ولم نختار أى اتجاهات سياسية فنحن هنا للشعب فنحن نعمل باستقلالية.
 
وفى كلمه مسجلة ، قالت آنا بيث وزيرة التعاون الدولى فى النرويج ، أن هناك أكثر من 6 مليون شخص نزحوا جراء ما يحدث فى السودان بينهم  3 مليون طفل فروا من الرعب، مضيفة : كل القوانين الإنسانية لابد أن يتم وضعها فى الاعتبار فلابد من حماية الأطفال ولابد من تقديم الدعم والمساعدة .
 
وأضافت أنه يتم اتخاذ خطوات هامة لتقديم المساعدة وتوصيل الامدادات للسودانيين، وتابعت : أعرب عن تقديرى لكل من يعمل فى الأراضى السودانية من منظمات المجتمع المدنى والشكر للحكومة المصرية لتقديمها المزيد من المساعدة لأهل غزة ودعمها السودان.
 
واستطردت: هناك حاجه ملحه لابد أن يتم وقف إطلاق النار الان وعلينا أن نقوم بحماية المدنيين وتوفير حماية لمن يضحون بحياتهم لإنقاذ المدنيين العزل، ولابد من اتخاذ خطوات راسخة للحد وإيقاف معاناة الشعب السودانى والفلسطيني.
 
وفى كلمة مسجلة أيضا ، قال الدكتور تيدروس أدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ، إن أنظمة الصحة السودانية وصلت لحال متأجح فهناك أكثر من 3 ملايين معرضين للإصابة بالكوليرا وستصل المصل بنهاية هذا الشهر للسودان.
 
وأضاف خلال مشاركته بكلمة مسجلة فى مؤتمر القضايا الإنسانية في السودان،  أن هناك تهديد يؤثر على إمكانية تقديم دعم صحى للشعب السودانى ، وأكثر من 7 مليون شخص تم نزوحهم وتشريدهم وأطفال يعانون من أمراض معقدة فى حاجه الى عناية خاصة .
 
وتابع: وصلت حالات المجاعة لحوالى 20 مليون وآلاف الأشخاص الآن يحاولون الوصول لمعسكرات مؤمنة ونسعى لتقديم العلاجات اللازمة ونسعى لرفع الوعى واتخاذ التدابير لمنع انتشار الأمراض المعدية.
 
وأضاف : نعمل فى نطاق صعب للغاية هناك يؤثر على توصيل الدعم الطبى للسودان ونعمل كتفا إلى كتف لخلق مستقبل أفضل للشعب السودانى .
 
ومن جانبها قالت المديرة الإقليمية لشبكة نساء القرن الأفريقي هالة الكرب،  إنه بعد 8 أشهر من الصراع بالسودان لا يمكن افتراض ان ما حدث ضرب من الصدف الا انه نتيجة عقود من الإهمال والفساد والعزلة التي كافح السودانييون لإنهائها.
 
وتابعت مؤتمر القضايا الإنسانية في السودان، أن الشعب السوداني قادر على الخروج من تلك الأزمة
 
وأشارت إلى أنه في بداية العام الحالي بعد استيلاء الدعم السريع على الخرطوم بدأن في النهب وتدمير البنية التحتية للبلاد لتبدأ أحداث الخراب والعنف الجنسي.
 
ولفتت إلى أنه مع تتابع العنف لم تتوقف تلك الفظائع حتى الآن والتي امتدت من الخرطوم نحو دارفور حتى وصلت لبعض المناطق التي يتم استخدامها لملاجئ حتى أصبحت الحياة اليومية العادية بالسودان  خطراً يهدد الجميع.
 
وأشارت إلى أن إيصال المساعدات الإنسانية في تلك الظروف أصبحت تحدي كبير للجميع وسط إخفاق في الاستجابة للمساعدات الإنسانية للسودان.
 
وتابعت أنه من الصعب إيصال المساعدات الانسانية إذا كان الوضع على الأرض غير آمن وأنه يجب توفير حماية ومسارات آمنة لكي تصل إلى المحتاجين.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق