مناشدات دولية بالتمديد.. هل تنجح الهدنة في بعث الأمل بحقن دماء الأبرياء؟

السبت، 25 نوفمبر 2023 04:14 م
مناشدات دولية بالتمديد.. هل تنجح الهدنة في بعث الأمل بحقن دماء الأبرياء؟
الإفراج عن المحتجزين

تنفست"غزة" الأبية الصعداء بعد 49 يوما من جحيم الحرب، بدخول الهدنة الإنسانية حيزالتنفيذ منذ، صباح أمس الجمعة، بدأ السكان فى العودة إلى منازلهم، كما انطلقت عمليات إجلاء المرضى والجرحى، بالتوازى مع التوسع فى إدخال المساعدات الإغاثية.
 
ومع نجاح الهدنة فى يومها الثانى، انطلقت الأصوات المُطالبة بتمديد الهدنة؛ أملًا فى تحولها إلى وقف دائم لإطلاق النار؛ حقنًا لدماء أبرياء قطاع غزة،
 
وفيما تنطلق تلك الأصوات، اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن بالفعل "فرصا فعلية" لتمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس.
 
وقال بايدن، إن "علينا إنهاء دائرة العنف في الشرق الأوسط"، مضيفاً: أن إفراج حركة حماس عن مجموعة من الرهائن الذين احتجزتهم خلال هجومها على إسرائيل "ليس سوى بداية".
 
وأوضح أن الوقت حان للعمل على "تجديد" حل الدولتين، لإرساء السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
 
 
وعلى صعيد متصل ، أوضح الدكتور أحمد المنظرى المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية، أنه خلال فترة الهدنة الإنسانية التي بدأت منذ صباح الجمعة، تمكنت الأمم المتحدة من توسيع نطاق إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وعبرها، تم إرسال 200 شاحنة من معبر نيتسانا إلى معبر رفح، وتم تفريغ 137 شاحنة من البضائع عند نقطة الاستقبال التابعة للأونروا في غزة، مما يجعلها أكبر قافلة إنسانية يتم استقبالها منذ 7 أكتوبر، كما عبر إلى غزة 129.000 لتر من الوقود وأربع شاحنات غاز.
 
واستكمل المنظرى، قائلا إنه تم أيضا إجلاء 21 مريضًا في حالة حرجة خلال عملية طبية واسعة النطاق من شمال غزة، إضافة إلى تقديم المساعدة لمئات الآلاف من الأشخاص من خلال تقديم الغذاء والماء والإمدادات الطبية وغيرها من المواد الإنسانية الأساسية.
 
كما أعرب المنظرى عن تقديره لما تقدمه مصر من أجل غزة منذ اليوم الأول للأزمة، والجهود التى أثمرت عن التوصل إلى هدنة فى القطاع بعد 49 يوما من الحرب الضروس، مناشدًا بضرورة التوصل إلى وقف دائم للعنف وتوفير ظروفٍ آمنة لدخول المساعدات على نحو مستمر وبكميات كافية.
 
وكان " البيت الأبيض " قد ثمن أيضا الدور المصرى فى التوصل لهذه الهدنة و إتمام عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين فى غزة بين إسرائيل وحماس، فيما أشاد تور وينسلاند منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط بدور مصر والولايات المتحدة الأمريكية وقطر، لجهودها الحثيثة لتسهيل اتفاق الهدنة الإنسانية وصفقة تبادل الأسرى.
 
 
حصاد "الهدنة"
 
وأعلنت إدارة السجون الإسرائيلية ، فى ثانى أيام الهدنة، استعداداتها لإطلاق سراح الدفعة الثانية من السجناء الأمنيين وفقا للمخطط الذي أقره المستوى السياسي.
 
وقالت في بيان لها إنها تلقت قائمة الأسرى الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم، والتي تشمل 42 أسيرا وأسيرة فلسطينية، ومن المنتظر أن يتم نقلهم إلى سجن عوفر اليوم.
 
وأضافت، أنه بعد وصولهم إلى سجن عوفر، سيتم تشخيص السجناء من قبل ممثلي الصليب الأحمر، وسينتظرون هناك لحين وصول الرهائن الإسرائيليين.
 
من جهتها، قالت السلطات الإسرائيلية إنها تلقت قائمة بأسماء الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم، لكنها لم تقدم أرقاما أو تحدد توقيتا للتبادل.
 
وأطلقت "حماس" سراح 24 رهينة بينهم 13 إسرائيليا جميعهم من النساء والأطفال، و10 تايلانديين وفلبيني واحد.
 
وبدورها أفرجت إسرائيل عن 39 امرأة وطفلا من سجونها، وقالت إسرائيل، إن هناك نحو 215 رهينة ما زالوا في غزة، مضيفة: "لا نعلم، في كثير من هذه الحالات، ما إذا كانوا أحياء أم أمواتا. نحاول جمع معلومات استخباراتية".
 
 
مغاربة عالقون
 
وبالتوازى، نشرت صحفة "هسبريس" المغربية، مناشدات لعدد من المغاربة العالقين في غزة، وتجددت مطالبهم بتسهيل تنقلهم إلى معبر رفح، هربا من موت بدأ يبدو لهم محققا. ورددوا عبارة واحدة: "أنقذونا قبل أن نموت".
 
فيما قالت مواطنة مغربية عالقة بغزة: "أرجو أن يتم السماح بنقلنا خلال مرحلة سريان الهدنة الحالية؛ ففي ظل الأوضاع الحالية يمكن لجميع المغاربة الموجودين في القطاع، سواء في الشمال أو الجنوب، الوصول إلى المعبر، على عكس في السابق كان هناك خطر الموت محققا".
 
وتابعت: " كل ما نريده هو عبور المعبر لتفادي الموت؛ فكل دقيقة تمر قد نفقد فيها روح أحد منا".
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق