إسرائيل تتنفس كذبا.. يهودي اخترع مفهوم «الإبادة الجماعية» أيام الهولوكوست ثم أنكروا اللفظ أمام المحكمة الدولية عندما كشف جرائمهم في غزة

الجمعة، 12 يناير 2024 10:55 م
إسرائيل تتنفس كذبا.. يهودي اخترع مفهوم «الإبادة الجماعية» أيام الهولوكوست ثم أنكروا اللفظ أمام المحكمة الدولية عندما كشف جرائمهم في غزة

من أكثر النقاط مفارقة في محاكمة إسرائيل أمام المحكمة الدولية أن محامي الاحتلال أنكر مفهوم الإبادة الجماعية عندما راح يدافع عن الجرائم التي تورطوا بها في غزة، وقالوا إن المفهوم هو عبارة عن دفاع عن النفس.

المفارقة هنا أن أول من استخدم مفهوم «الإبادة الجماعية» كان يهوديا عندما حولت إسرائيل «الهولوكوست»، مفرخة مفاهيم ومصطلحات وقوانين للعب دور المظلومية أمام العالم.

كان المحامي اليهودي البولندي رفائيل ليمكين، عام 1943، هو أول من دوّل ونشر مفهوم الإبادة الجماعية بعد أن أبدى اهتماما خلال طفولته بالقراءة عن المذابح التي تعرض لها عديد من الجماعات في العالم، مثل الأرمن والآشوريين وضحايا الغزوات المغولية ونيرون، قبل أن يتذوق هو ألم الفقد بسبب الاضطهاد، عندما اضطرت عائلته الى دفن كتبها ومقتنياتها الثمينة، قبل الاحتماء في غابة قريبة من منزلها، عندما امتد القتال بين القوات الروسية والألمانية خلال الحرب العالمية الأولى لمزرعتهم، ليتوفى صموئيل شقيق ليمكين، بسبب الالتهاب الرئوي وسوء التغذية، بينما بقيت الأسرة في الغابة.
 
تحركات المحامي اليهودي في تدوين الإبادة الجماعية كجريمة بموجب اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية، جعلها تصبح أول معاهدة لحقوق الإنسان اعتمدتها بالإجماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 9 ديسمبر 1948، والتي تحاكم إسرائيل عليها اليوم بما ارتكبته من جرائم مثبتة أمام العالم في قطاع غزة على مدار شهور.
 
إحدى مواد اتفاقية الإبادة الجماعية تضمنت تعريف المصطلح، بأنه الأفعال التي ترتكب بهدف التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة عرقية أو دينية أو قومية، من خلال القتل او إلحاق الضرر الجسدي أو العقلي أو إخضاع أفراد الجماعة عمدا لظروف معيشية صعبة أو نقل الأطفال من مجموعة لأخرى، أو فرض تدابير تحول دون الإنجاب داخل الجماعة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة