وكيلا الشيوخ يطالبان باستراتيجية وطنية ثابتة لتشجيع السياحة لا تتغير بتغير الوزير

الأحد، 21 يناير 2024 03:16 م
وكيلا الشيوخ يطالبان باستراتيجية وطنية ثابتة لتشجيع السياحة لا تتغير بتغير الوزير
مجلس الشيوخ

 
أكد وكيلا مجلس الشيوخ، المستشار بهاء أبو شقة، والنائبة فيبي فوزي، أن مصر فى ظل الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي نجحت في توفير الأمن والأمان الذي يُعدُ الخطوة الأولى للترويج السياحي، مطالبين بوضع استراتيجية وطنية ثابتة لتشجيع السياحة، ولا تتغير بتغير الوزير علي أن يشارك في إعدادها المتخصصون والفنيين والخبراء.
 
وبدأ مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، خلال جلساته العامة في مناقشة مقدم من النائب جيفارا الجافي، وعشرين عضوا مـن الأعضاء، لاستيضاح سياسة الحكومـة بشأن "سبل تعزيز الجذب السياحى إلى مصر وتنمية السياحة الداخلية عبر استراتيجيات ترويجية فعالة"، وقال النائب جيفارا الجـافى، فى طلب المناقشة المقدم منه، إن الترويج السياحي يعتبر جسراً حيوياً يربط بين الوجهات السياحية والزوار المحتملين، ويسهم في بناء صورة إيجابية عن الوجهة مـن خـلال حملات التسويق المبتكرة، وتسليط الضوء علـى جمـال و جاذبيـة الوجهـة وتحفيز الزوار المحتملين لاكتشافها وهو ما ينعكس إيجابا على الاقتصاد القومي وتعزيز التنميـة الشـاملة كمـا يسـاهم فـي بنـاء جسـور مـن الفهم والتبادل بين الثقافات، وفـي تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية، مشيراً إلي أنه أصبح التركيز على تطوير استراتيجيات فعالة للترويج السياحي أحـد مرتكزات التنمية السياحية لضمان تحقيق أقصى استفادة للدولة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.
 
وانتقد المستشار بهاء أبو شقة، وكيل مجلس الشيوخ، ما وصفه بـسياسة "الجزر المنعزلة" حيث تتغير السياسات بمجرد تغيير الوزير المُختص، مشددا في الوقت ذاته علي أهمية وضع ضمانات للاستثمار السياحي، وقال "أبو شقة" إن السياحة التسويقية في العالم "فن"، فلابد من سياسة واضحة في هذا الشأن، لاسيما وما تمتلكه مصر من مقومات تفوق ما يوجد في فرنسا الدولة الأولي سياحيا، حتي أنه لدينا شواطئ أفضل من "نيس" و"كان" و"مونت كارلو"،  متسائلا عن وضع مصر من السياحة العلاجية وتفعيل مسار العائلة المقدسة.
 
وأكد "أبو شقة" اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي في ظل الجمهورية الجديدة بالسياحة، الأمر الذي يتجلى في افتتاح عدد من المتاحف الهامة، ومنها المتحف الكبير بتكلفة 1.8 مليار دولار، فضلا عن عدد من الإنجازات والتعديلات التشريعية  التي يجب أن يسلط الإعلام الضوء عليها بشكل أكبر، منوهاً إلي أهمية السياحة للاقتصاد المصري، مشيراً إلي أنها تمثل إحدى ركائز الاقتصاد حيث تساهم بنسبة 11.3% من إجمالي الدخل القومي، وتوفير 19.3 % من إجمالي العملة الصعبة وفرص عمل ضخمة يبلغ حيث حجم العاملين بها 12.6 % من إجمالي قوة العمل في مصر، مشيراً إلي أن  السياحة تعد أحد الأعمدة الخمسة في توفير العملة الصعبة.
 
وأشار "أبو شقة" إلي ارتفاع إيرادات القطاع العام السابق إلي 12.6 مليار دولار، مقارنة 10.7 مليار العام الاسبق، فضلا عن زيادة أعداد السائحين الوافدين بنسبة 35.6% لنكون أمام 19.9 مليون سائح  منوها أيضا إلي النصوص الدستورية التي تؤكد التزام الدولة بحماية الآثار وترميمها.
 
من جهتها قالت النائبة فيبي فوزي، وكيل مجلس الشيوخ، إن مصر فى ظل الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي نجحت في توفير الأمن والأمان الذي يُعدُ الخطوة الأولى للترويج السياحي، تماماً مثلما تسعى للتغلب على معوقات السياحة وتذليل العقبات التي قد تعترضها، سواء من حيث المنشآت السياحية أو الكوادر المؤهلة أو برامج الترويج الخارجي، أو حتى التبصير ببعض المشكلات الاجتماعية والثقافية التي تتعلق بوعي المواطن، وكيفية تعامله مع السائح.
 
واضافت "فيبى فوزي" أن مصر من الدول الرائدة عالمياً في مجال السياحة، بما حباها الله به وما وفره لها تاريخها وحضارتها الضاربة في العمق من موارد سياحية متنوعة تجعلها مقصداً بارزاً في مجالات السياحة الثقافية والدينية والترفيهية والعلاجية، فضلا عن سياحة المؤتمرات والمهرجانات والسياحة البيئية وغيرها، ما جعل من السياحة واحدة من أهم الأنشطة التي يعتمد عليها الاقتصاد الوطني، وأحد مصادر العملات الأجنبية، وتوفير فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
 
وتساءلت "فوزي" عن الجهود التي قامت بها وزارة السياحة والآثار لوضع الاستراتيجية الوطنية للسياحة المستدامة بمصر 2030 موضع التنفيذ، خاصة في محاورها المتعلقة بالإصلاح التشريعي ورفع القدرة التنافسية للمقصد السياحي المصري وزيادة أعداد السائحين ورفع كفاءة الموارد البشرية وغيرها .
 
وشددت "فوزي" إلي أهمية  الحفاظ على التوازن البيئي واستدامة النشاط السياحي -كما جاء في طلب المناقشة- حتى يصبح القطاع السياحي المصري صديقاً للبيئة ويمكنه تحقيق مفهوم السياحة المستدامة، مطالبة أيضا بالاهتمام بالسياحة الداخلية المصرية كونها لا تقل أهمية عن السياحة القادمة من الخارج. 
 
وفي هذا المجال طالبت "فوزي" بإعداد مبادرات سياحية خاصة بهذا الجانب من السياحة، الذي أعتبره حقاً للمواطن المصري، وجزءاً من برنامج تنمية وعيه وانتمائه إلى الوطن، وتعريفه بجغرافية وتاريخ البلد الذي ينتمي اليه.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق