الرئيس السيسى ونظيره الروسى يشهدان اليوم صب خرسانة المفاعل الرابع والأخير بمحطة الضبعة النووية

الثلاثاء، 23 يناير 2024 11:06 ص
الرئيس السيسى ونظيره الروسى يشهدان اليوم صب خرسانة المفاعل الرابع والأخير بمحطة الضبعة النووية

يشهد الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الروسى فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، من خلال خاصية الفيديو كونفرانس فعاليات صب الخرسانة الخاصة بوضع قواعد المفاعل النووى الرابع والأخير بالمحطة النووية فى الضبعة.

 
محطة الضبعة هى المحطة النووية الأولى من نوعها فى مصر، وتقع فى مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على شواطئ البحر المتوسط، على بعد نحو 130 كم شمال غرب القاهرة.
 
وتضم محطة الطاقة النووية 4 وحدات طاقة بسعة 1200 ميجا وات لكل منها، مثبتة مع مفاعلات 1200+ VVER «مفاعلات الطاقة التى يتم تبريدها بالماء»، ويتم بناء محطة الطاقة النووية وفقا للاتفاقية المشتركة التى دخلت حيز التنفيذ فى 19 نوفمبر 2015، والتى تم توقيعها بواسطة الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الروسى فلاديمير بوتين، بهدف إنتاج طاقة كهربائية نظيفة وصديقة للبيئة، وعمل تنمية اجتماعية واقتصادية وغيرها من المكاسب التى تحققها المحطة النووية، لتمد بذلك مصر يد السلام للعالم تأكيدا على قوة الإرادة السياسية فى الجمهورية الجديدة.


- الضبعة تمد عمر الصداقة بين مصر وروسيا لـ160 عاما 

80 عاما مضت على التعاون المصرى الروسى الذى بدأ من السد العالى ومفاعل أنشاص، و80 عاما قادمة هو العمر الافتراضى للمحطة النووية المصرية بالضبعة لتوليد الكهرباء بقدرة 4800 ميجا وات، والتى تنفذها هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بالتعاون مع الشريك الروسى شركة روساتوم الروسية، ليمتد بذلك عمر الصداقة بين البلدين إلى 160 عاما فى هذا المجال، خاصة أن الضبعة ليست التعاون الأول بين البلدين، ويعتبر مفاعل مصر البحثى فى أنشاص هو أول تعاون حقيقى فى هذا المجال منذ عام  1956، وفيما يلى كل المعلومات التى تخص مفاعل مصر للأبحاث.

تصل نسبة المكون المحلى عند تشغيل المفاعل الأول فى 2028 ما بين 20 إلى 25%، ونفس النسبة عند تشغيل المفاعل الثانى فى 2029.
وتصل نسبة المكون المحلى بالمفاعل الثالث فى 2030 والمفاعل الرابع فى 2031 إلى 35%، كما أن 35% من الإنشاءات محلية، ونسبة 25% من مكونات ومعدات المحطة محلية، ونسبة 5% من التصميمات ستكون مصرية، ونسبة توريد المواد الخام إلى 35%، وتضم الضبعة أحدث المفاعلات الروسية لتوليد الكهرباء بأعلى معايير السلامة والأمان.
 
محطة الضبعة النووية (2)
محطة الضبعة النووية 


- مفاعل أنشاص

هو أول مفاعل نووى مصرى للاختبارات والأبحاث وتم توريده لمصر من قبل الاتحاد السوفيتى عام 1956، وهو من نوع «خزان الماء الخفيف WWR «تبريد وتهدئة للنيترونات بالماء الخفيف» بقدرة 2 ميجا وات [6] شاملا حمولة وقود ابتدائية قدرها 3.2 كجم من يورانيوم U235 تخصيب 10% (EK-10) [1].

 
وترجع ملكية المفاعل ومهمة تشغيله لهيئة الطاقة الذرية المصرية «AEA» ومقرها مركز البحوث النووية فى أنشاص، الواقع على بعد 40-60 كيلومترا شمال شرق القاهرة.
 
وكان تم إغلاق المفاعل 1 لتحديثه وتوسيع إمكانات التشغيل للمفاعل بواسطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى الثمانينيات من القرن العشرين.
يعتبر مفاعل أنشاص1 معطلا حاليا نتيجة عدم تطويره على مدار السنوات الماضية وتجرى هيئة الطاقة الذرية بعد الدراسات لتطويره والاستفادة منه.
 
واختارت مصر ممثلة فى هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء العرض المقدم من شركة روساتوم الروسية من بين 6 عروض من شركات أخرى عالمية نتيجة تناسب هذا العرض  مع مصالحها السياسية والفنية والاجتماعية والاقتصادية، خاصة أن روسيا تعتبر الدولة الوحيدة التى تقوم بتصنيع مكونات المحطة النووية بنسبة 100% على مستوى العالم، ولا تعتمد على استيراد مكونات المحطة من أى دول أخرى قد يكون بينها وبين مصر خصومة.
 
وإنشاء المفاعلات الــ4 الخاصة بالمحطة النووية بالضبعة من الجيل الثالث VVER1200، ويحتوى هذا الجيل على تصميم بسيط وموثوق به، ومقاومة لخطأ المشغل «العامل البشرى» وضد الحوادث الضخمة كسقوط طائرة وزن 400 طن وبسرعة 130 كيلو فى الثانية، ومقاوم للزلازل، وتبلغ مدة عمر المفاعلات 80 عاما، كما يمتلك المفاعل النووى قدرة على عدم التأثير على البيئة المحيطة به، كما يقوم بحرق كمية كبيرة من الوقود، وإخراج كمية قليلة من النفايات المشعة.
 
وتضمن مفاعلات الجيل الثالث vver-1200 عدم التسرب الإشعاعى عن طريق الحواجز المتعددة، كما توجد بها نظم السلامة السلبية والإيجابية، وامتلاك هيكل بسيط وسهل للإدارة وإزالة أخطاء الموظفين، وزيادة كفاءة استخدام الوقود وإخراج أقل كمية من النفايات، كما تحتوى هذه المفاعلات على نظام التحكم الآلى الحديث.
محطة الضبعة النووية (3)
محطة الضبعة النووية 

- مراحل صب خرسانات المفاعلات الـ4 
نجحت هيئة المحطات النووية بقيادة الدكتور أمجد الوكيل، فى الانتهاء من صب الخرسانات الخاصة بالمفاعلات النووية الـ4 فى 18 شهرا فقط وهى فترة زمنية غير مسبوقة مقارنة بالمشروعات الأخرى فى نفس المجال، حيث شهد موقع محطة بالضبعة 5 معالم رئيسية فى مسار تنفيذ المشروع بدءا من الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الأولى فى شهر يوليو 2022 ومرورا ببدء الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الثانية فى نوفمبر من نفس العام، ووصول أول أجزاء مصيدة قلب المفاعل فى مارس 2023 تلاها الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الثالثة فى مايو، ثم تركيب أول معدة طويلة الأجل بمحطة الضبعة النووية وأخيرا صب الخرسانة الرابعة والأخيرة 23 يناير الجارى.

- أول مفاعل لتوليد 1200 ميجا وات طاقة نووية 
تبلغ التكلفة الإجمالية للمحطة 21 مليارا و300 مليون دولار، ومن المقرر أن يتم التشغيل التجارى لأول مفاعل نووى لتوليد الكهرباء بقدرة 1200 ميجا وات بحلول عام 2028، والمفاعل الثانى فى 2029، والثالث فى 2030، والأخير فى 2031.
 
وتحقق الضبعة وفرا فى الوقود يصل إلى 7 مليارات متر مكعب من الغاز لخفض 14.5 مليون طن من ثانى أكسيد الكربون سنويا.
 
وتحقق محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء وفرا قدره 7 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعى سنويا، حيث إن توليد 1 كيلو وات/ ساعة من الكهرباء يحتاج 6.4 قدم مكعب «0.185 متر مكعب» وبحساب توليد 4 ملايين و800 ألف كيلو وات على مدار العام من محطة الضبعة نعرف مدى القيمة المضافة خلال استخدام البترول والغاز الطبيعى كمادة خام لا بديل لها فى الصناعات البتروكيميائية والأسمدة.
 
ويؤدى الوفر الذى تحققه محطة الضبعة من الغاز الطبيعى نتيجة التوليد من الطاقة النووية إلى خفض الانبعاثات الكربونية، حيث إن توليد 1 كيلو وات/ ساعة باستخدام الغاز الطبيعى وفق مزيج إنتاج الكهرباء ينتج عنه نحو  393 جراما من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون والانبعاثات الناتجة عن احتراق 1 متر مكعب غاز من الغاز الطبيعى نحو 2127 جراما من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون، وكمية الانبعاثات الكربونية الكلية الناجمة عن توليد نفس كمية الكهرباء لمحطة بقدرة 4800 ميجا وات لعام كامل تعمل باستخدام الغاز الطبيعى ستكون 7 مليارات متر مكعب مضروبا فى معدل الانبعاث لكل متر مكعب ليكون الإجمالى 14.5 مليون طن من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون سنويا.
 
محطة الضبعة النووية (1)
محطة الضبعة النووية 

- 54 ألف فرصة عمل للمصريين بفضل البرنامج النووى
يوفر مشروع المحطة النووية بالضبعة ما يقرب من 54 ألف فرصة عمل، من خلال وظائف توفرها هيئة المحطات النووية بشكل مباشر وأخرى من خلال المقاولين المنفذين للمشروع، حيث يوفر المشروع عدد الوظائف التى سيتم توفيرها بشكل مباشر مع هيئة المحطات النووية للعمل فى المحطة النووية يبلغ 3 آلاف فرصة عمل، بالإضافة إلى فرص عمل مباشرة مع المقاولين فى المشروع، والتى قد تصل إلى أعداد كبيرة تقدر بـ6 آلاف أو أكثر علاوة على  فرص العمل غير المباشرة مع الشركات المصرية والتى قد تصل إلى 5 أضعاف هذا الرقم أو أكثر بنهاية اكتمال أعمال بناء المشروع.


- «نواة» أول مدينة سكنية لأهالى الضبعة

يتم حاليا استكمال إنشاء الأسوار وأبراج الحراسة والبوابات للمحطة وإنشاء مدينة سكنية لأهالى الضبعة، حيث تم تحديد موقعها طبقا لمواصفات الأمان للمفاعلات النووية وتشمل 1500 منزل بدوى كل منها بمساحة 300 م ومنشآت إدارية وخدمية، بالإضافة إلى تجمع سكنى للعاملين بالمحطة يشمل 2050 وحدة سكنية متنوعة المساحات ومنشآت إدارية وخدمية.

وتعتبر المدرسة الفنية لتكنولوجيا الطاقة النووية بالضبعة أول مدرسة فنية متخصصة فى الاستخدامات السلمية لتكنولوجيا الطاقة النووية فى مصر والشرق الأوسط، والدراسة بها بنظام الـ5 سنوات وتضم المدرسة ثلاثة أقسام «إلكترونيات - كهرباء - ميكانيكا»، ومن بين شروط الالتحاق بمدرسة الضبعة النووية أن يكون الطالب حاصلا على 95% على الأقل فى الرياضيات واللغة الإنجليزية والعلوم، وإجادة استخدام الحاسب الآلى، واجتياز الكشف الطبى، واجتياز اختبار السمات الشخصية والذكاء، واجتياز المقابلة الشخصية وكشف الهيئة بنجاح.
 
وتدعم هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء العملية التعليمية بالمدرسة الفنية لتكنولوجيا الطاقة النووية بالضبعة كونها أحد أهم الروافد الأساسية للكوادر البشرية لتشغيل المحطة النووية بالضبعة مشروع مصر القومى وأحد الممارسات الجيدة التى تسهم فى تدعيم القبول المجتمعى للمشروع، والتى أثنت عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال مهمة تقييم البنية التحتية لجمهورية مصر العربية «INIR»، للنهوض بالعملية التعليمية بالمدرسة وتطويرها بهدف تخريج جيل من الكوادر البشرية المؤهلة لسوق العمل وبما يحقق مزيدا من التقدم والرقى لمصر.


- مصيدة قلب المفاعل 

مصيدة قلب المفاعل دورها رفع درجة الأمان والسلامة النووية، وهو أحد العناصر الرئيسية لأنظمة السلامة السلبية لوحدة الطاقة، والماسك هو عبارة عن وعاء على شكل مخروط فولاذى ويبلغ قطر الغلاف 6120 ملليمترا، ويبلغ ارتفاعه 6110 ملليمترات ووزنه 744000 كيلو، وتم إنتاجه فى روسيا فى مصنع خاص.

 
واستغرق تصنيع مصيدة قلب المفاعل 14 شهرا، حيث إن أعمال التصنيع بدأت بعد فحص الجاهزية بنجاح فى يوليو 2021، وجميع مراحلها الفنية تمت داخل روسيا، وتعتبر معدة مميزة لمفاعلات الجيل الثالث المتطور، والتى تنتمى إليه مفاعلات محطة الضبعة النووية وهى عبارة عن نظام حماية فريد وأول جهاز كبير الحجم يتم تركيبه فى مبنى المفاعل أسفل قاع وعاء المفاعل بهدف رفع درجة أمان وسلامة الوحدة حال حدوث أى أمر خارج إطار التصميم لالتقاط المواد الأساسية المنصهرة فى حالة الانصهار غير المحتمل، ما يمنعها من الهروب والتسرب من مبنى الاحتواء، ومن ثم تمنع أى ضرر محتمل، قد يلحق بوعاء الاحتواء، وكذلك تمنع انتشار المواد المشعة فى البيئة.
 
ونجحت هيئة المحطات النووية فى تركيب مصيدة قلب المفاعل الأول والثانى، لضمان أعلى معايير السلامة والأمان النووى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق