إيه جاب مصر جنب المكسيك.. أخطاء وزلات وهلاوس بايدن تفضح "ذاكرته الحديدية"

الجمعة، 09 فبراير 2024 01:36 م
إيه جاب مصر جنب المكسيك.. أخطاء وزلات وهلاوس بايدن تفضح "ذاكرته الحديدية"
بايدن
كتب - محمد ممدوح

 ذاكرة الرئيس الأمريكى تكشف عن خلل نفسى وتزيد مخاوف الأمريكيين على مستقبل البيت الأبيض مع الرئيس الثمانينى 
 
مصر أصبحت المكسيك، كما كانت إيران هي أوكرانيا، هكذا تفكر دوما ذاكرة الرئيس الأمريكى جو بايدن، الذى تباهى اليوم بذاكرته الحديدية، لكن الحديد يبدو أنه تعرض لعوامل الصدأ، فاختلطت عليه الأوصاف والدول والشخصيات، فتحولت مؤتمراته الصحفية إلى كوميديا سوداء يعيشها الأمريكيين اليوم خوفا على مستقبلهم مع رئيس لا يتذكر أسماء أقرب معاونيه ومساعديه، كما دفع رئيس مجلس النواب الأميركي (الجمهوري) مايك جونسون، اليوم الجمعة، إلى اعتبار بايدن "ليس مؤهلاً لتولي الرئاسة"، في انتقاد واضح وصريح "لعمره وذاكرته وزلات لسانه"، التي قد تؤثر بدرجة كبيرة على فرص إعادة انتخابه.
 
وكتب جونسون عبر منصة "إكس": "أكد المؤتمر الصحافي للرئيس هذا المساء على الهواء مباشرة ما أوضحه تقرير المحقق الخاص (روبرت هور) أنه غير مؤهل لأن يكون رئيساً".
 
وكان المحقق الخاص في قضية احتفاظ الرئيس الأمريكى بـ"وثائق سرية"، روبرت هور، قال، الخميس، إنه "لن يوجّه أي اتهامات جنائية إلى بايدن"، لكنه وصف ذاكرته بـ"الضعيفة"، وكتب هور، وهو مدع عام أمريكى سابق، في تقريره: "لقد أخذنا في الاعتبار أنه في المحاكمة، من المحتمل أن يقدم السيد بايدن نفسه إلى هيئة المحلفين، كما فعل خلال مقابلتنا معه، كرجل ذو نوايا حسنة، ويعاني ذاكرة ضعيفة".
 
الغريب أن بايدن رد خلال مؤتمر صحفى في البيت الأبيض وادعى بقوله: "ذاكرتي جيدة". ووصف نفسه بأنه أكثر المؤهلين في الولايات المتحدة الأمريكية "ليكون رئيساً"، وتابع: "أنا رجل كبير في السن، لكني أعرف ما أفعله"، مندداً بشدة بما أورده المحقق الخاص في تقريره، من أنه نسي تاريخ وفاة ابنه بو بايدن.
 
وما هى إلا دقائق وفى نفس المؤتمر حتى اثبت بايدن للجميع فعليا ان ذاكرته حديدية لكن اصابها العطب او الصدأ، بعدما واصل ذلاته وأخطائه بذكر مصر على أنها المكسيك، فى حديثه عن تواصله مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، ولم يكتف بذلك، بل أن ذاكرته لم تسعفه للحديث عن الجرائم الإسرائيلية المتكررة فى قطاع غزة ضد الفلسطينيين، وتناسى تماما هذه الجرائم ودوره فيها من خلال دعمه المتواصل للحكومة الإسرائيلية، وراح يتحدث عن أمور أخرى غير حقيقية.
 
ومشهور عن بايدن ذلاته الكثيرة المرتبطة بعامل السن، إذ سبق أن خلط مرتين بين المستشار الألماني السابق هلموت كول، والمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، أثناء حديثه إلى المانحين، خلال حملة أقيمت لجمع التبرعات، الأربعاء الماضي، كما خلط بايدن، الأحد الماضي، بين الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون  وسلفه فرانسوا ميتران، الذي توفي عام 1996، إذ قال: "نظر إليّ ميتران من ألمانيا، أقصد من فرنسا، وسألني: أتعرف، ماذا، لماذا، منذ متى عدتم؟".
 
ووقع في الخطأ أثناء روايته قصته المكررة عن أول قمة له مع مجموعة السبع بعد توليه منصبه في عام 2021، والذي قال في السابق إنه بعد الإعلان خلال الاجتماع عن "عودة أمريكا"، التفت إليه ماكرون، وسأله "إلى متى ستظل أميركا زعيمة للعالم؟". 
 
وفي 17 مارس، وتحديداً أثناء حفل الكابيتول بيوم "سان باتريك" أطلق بايدن الذي يفتخر بجذوره الأيرلندية القوية، العنان لعاصفة من الغضب في الأوساط الأيرلندية حيث قال: "أبي، قبل أن أبدأ، باركني.. قد أكون أيرلندياً، لكنني لست غبيا".
 
وفي 16 مارس العام الماضى، أشار جو بايدن خلال كلمته في يوم المساواة بالأجور في البيت الأبيض "عن طريق الخطأ"، إلى نائبته كامالا هاريس بأنها "السيدة الأولى"، بينما استمر في المزاح لتغاضي الإحراج، وقال بايدن (79 عاماً): "حدث تغيير طفيف في ترتيب من يقف على المنصة بسبب إصابة زوج السيدة الأولى بكورونا" وكان يقصد دوج إمهوف، زوج نائبته،  وعلى الفور، أشار إليه بعض الأشخاص بأن قوله يعني أنه هو الشخص الذي جاءت نتيجة اختباره إيجابية، فرد الرئيس: "هذا صحيح.. إنها بخير"، بينما غرقت الغرفة بأكملها في الضحك ليصحح بعد ذلك المعلومة.
 
وفي أول خطاب لبايدن حول "حال الاتحاد" أمام الكونجرس، الذي ألقاه في 2 مارس العام الماضى، علّق الكثير من رواد مواقع التواصل، على ما وصفوه بـ"زلة لسان" بايدن، أثناء حديثه عن الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال: "بإمكان (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين تطويق كييف بالدبابات، ولكنه لن يحصل أبداً على قلوب وأرواح الشعب الإيراني" بدلاً من "الشعب الأوكراني".
 
وأظهر استطلاع أجرته شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية مؤخرا أن 76% من الناخبين بما في ذلك 54% من الديمقراطيين، قالوا إن لديهم مخاوف كبيرة أو معتدلة عندما سئلوا عما إذا كان بايدن، 81 عاما، يتمتع بالصحة العقلية والجسدية اللازمة ليكون رئيسًا لولاية ثانية".
 
وسيكون عمر بايدن 86 عامًا في نهاية فترة ولايته الثانية المحتملة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق