يمكن الأجهزة التنفيذية من أداء دورها في ضبط الأسواق والقضاء علي جشع التجار.. النواب يوافق علي تعديلات قانون حماية المستهلك.. ويتضمن تشديد العقوبات على احتكار وحجب 7 سلع استراتيجية

الإثنين، 26 فبراير 2024 04:01 م
يمكن الأجهزة التنفيذية من أداء دورها في ضبط الأسواق والقضاء علي جشع التجار.. النواب يوافق علي تعديلات قانون حماية المستهلك.. ويتضمن تشديد العقوبات على احتكار وحجب 7 سلع استراتيجية
إيمان محجوب

جاءت التعديلات التشريعية الاخيرة علي قانون حماية المستهلك، التي وافق عليها مجلس النواب، ليمكن الأجهزة التنفيذية من أداء دورها في ضبط الأسواق والقضاء علي جشع التجار، حيث تضمن مشروع القانون تشديد العقوبات على احتكار وحجب السلع الاستراتيجية السبعة، التى صدر بها قرار بتحديده من رئيس الوزراء، والتي شملت "زيت الخليط، والفول، والأرز، واللبن، والسكر، والمكرونة، والجبن الأبيض".
 
وتم تعديل المادة 8 من قانون حماية المستهلك رقم 181 لسنة 2018 ، والتي نصت علي "يحظر حبس المنتجات الإستراتيجية المعدة للبيع عن التداول وذلك عن طريق إخفائها أو عدم طرحها للبيع أو الامتناع عن بيعها أو بأية صورة أخرى، ويصدر قرار من مجلس الوزراء بتحديد المنتجات الإستراتيجية لفترة زمنية محددة وضوابط تداولها والجهة المختصة بذلك وينشر القرار في جريدتين يوميتين واسعتي الانتشار، ويلتزم حائزها لغير الاستعمال الشخصي بإخطار الجهة المختصة بالسلع المخزنة لديه وكمياتها".
 
وتم تشديد العقوبات على من يخالف المادة 8 من قانون حماية المستهلك والتى تحظر حبس المنتجات الاستراتيجية المعدة للبيع عن التداول بإخفائها أوعدم طرحها للبيع أو الامتناع عن بيعها أو بأى صورة من الصور، برفع حد الغرامة الأقصى إلى 3 ملايين جنيه بدلا من مليونين جنيه وإغلاق المحل ستة أشهر.
 
وفى حالة العودة يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز خمس سنوات وتضاعف قيمة الغرامة بحديها، وفى جميع الأحوال، تقضى المحكمة بالمصادرة وبنشر الحكم فى جريدتين يوميتين واسعتى الانتشارعلى نفقة المحكوم عليه.
 
كما تضمنت تعديلات مشروع قانون حماية المستهلك، تعديل المادة 71 من قانون حماية المستهلك بتشديد العقوبات لتنص على: "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن مائة وخمسين ألف جنيه ولا تجاوزثلاثة ملايين جنيه أوما يعادل قيمة البضاعة موضوع الجريمة أيهما أكبر، كل من خالف حكم المادة (8) من هذا القانون وفى حالة العود، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوزخمس سنوات وتضاعف قيمة الغرامة بحديها".
 
وفى جميع الأحوال تضبط الأشياء موضوع الجريمة، ويحكم بمصادرتها وبإغلاق المحل أو المكان الذى وقعت فيه الجريمة لمدة 6 أشهر وينشر الحكم فى جريدتين يوميتين واسعتى الانتشار على نفقة المحكوم عليه.
 
وأكدت الحكومة فى المذكرة الإيضاحية  لتعديلات القانون أن الدستور ألزم فى المادة (27) بفقرتها الثانية النظام الاقتصادى بمعايير الشفافية والحوكمة، ودعم محاور التنافسية وتشجيع الاستثمار، والنمو المتوازن جغرافيا وقطاعيا وبيئيا، ومنع الممارسات الاحتكارية، مع مراعاة الاتزان المالى والتجارى والنظام الضريبى العادل، وضبط آليات السوق، وكفالة الأنواع المختلفة للملكية، والتوازن بين مصالح الأطراف المختلفة، بما يحفظ حقوق العاملين ويحمى المستهلك.
 
ويذكرأن الحكومة أصدرت قانون حماية المستهلك بهدف التوفيق بين حرية ممارسة النشاط الاقتصادى وبين حماية المستهلك وصون مصالحه، لكن لوحظ فى الآونة الأخيرة انتشار ظاهرة حبس السلع الاستراتيجية المعدة للبيع عن التداول بإخفائها، أو عدم طرحها للبيع، أو الامتناع عن بيعها مما يمس بحقوق المستهلكين، وقد أظهر التطبيق العملى لهذا القانون فى الوقت الحالى الحاجة إلى مراجعة عقوبة الغرامة المقررة على نحو يحقق الردع بصورتيه العام والخاص، فضلًا عن وجوب الحكم بإغلاق المحل مدة لا تجاوز ستة أشهر، وجواز الحكم بإلغاء رخصته.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق