أعلى قمة "جبل الرجوم".. القومى للبحوث الفلكية يكشف تفاصيل وضع حجر الأساس لـ "مرصد سيناء الفلكي" الأكبر فى الشرق الأوسط

الثلاثاء، 27 فبراير 2024 11:40 ص
أعلى قمة "جبل الرجوم".. القومى للبحوث الفلكية يكشف تفاصيل وضع حجر الأساس لـ "مرصد سيناء الفلكي" الأكبر فى الشرق الأوسط

وضع المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، حجر أساس المرصد فلكي جديد، الذي يحمل أسم (مرصد سيناء الفلكي)، وهي تعتبر نقلة جديدة نحو طريق إعادة وضع مصر على خريطة العالم، فى عمليات الرصد الفلكى.
 
ويقع (مرصد سيناء الفلكي) أعلى "جبل الرجوم" -أحد جبال جنوب سيناء-، وذلك بحضور رئيس قسم الفلك وأعضاء لجنة اختيار موقع المرصد. 
 
وضع حجر الأساس لمرصد فلكي جديد يحمل اسم (مرصد سيناء الفلكي)
وضع حجر الأساس لمرصد فلكي جديد يحمل اسم (مرصد سيناء الفلكي)

وأوضح رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الدكتور جاد القاضى، أن مشروع إنشاء المرصد الفلكى الجديد، يأتى بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2265 لسنة 2016، والذى صدر بتشكيل لجنة لإنشاء مرصد فلكى جديد، ليكون الأكبر فى منطقة الشرق الأوسط، لافتا أن المعهد عمل على مدار السنوات الماضية لاختيار أنسب موقع لإنشاء المرصد الفلكى بواسطة فريق بحثى من المعهد، وتم اختيار قمة (جبل الرجوم) بجنوب سيناء بارتفاع أكثر من 1600 متر.

وأضاف الدكتور جاد القاضى، أن جبل الرجوم، واحد من بين أعلى عشرين قمة جبلية فى الأراضى المصرية، مشيرًا إلى أن المرصد الجديد سيكون خلفًا لمرصد القطامية الفلكى الذى تم البدء فى إنشاؤه عام 1954 ويتبع المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بحلوان، وهو امتداد لمرصد حلوان، الذى أنشئ عام 1903، ويقع على بعد 80 كم من وسط مدينة القاهرة فوق جبل بارتفاع 450 مترًا عن مستوى البحر وبدأت الأرصاد به عام 1964، موضحا أن مرصد القطامية يعُد منذ إنشاؤه الأكبر فى الشرق الأوسط وإفريقيا، ومُزود بتليسكوب بصرى قطر مرآته 74 بوصة، وقد ساهم باكتشافات فلكية مُتعددة، وشارك فى تحديد أول هبوط للإنسان على سطح القمر فى عام 1969.

ومن جانبه كشف الدكتور أشرف شاكر، رئيس قسم الفلك بالمعهد، الأهمية المُستقبلية للمرصد المزمع إنشاؤه فى تحقيق مساهمات علمية عالمية نظرًا لطبيعة سماء مصر وملاءمتها للأرصاد الفلكية المختلفة.

وقال رئيس قسم الفلك بالمعهد، إن دراسة الجدوى التى تم إعدادها من المعهد للمشروع ووافقت عليها اللجنة الوزارية، تضمنت التفاصيل الفنية لإنشاء هذا المرصد الكبير بمرآة قطرها 6.5 متر، ليكون بذلك أكبر مرصد فلكى فى الشرق الأوسط، مشيرا أنه من المخطط إنشاء مدينة فلكية متكاملة تشكل الرصد البصرى والفلك الراديوى، وإضافة تخصصات أخرى من أنواع الرصد الفلكى تبعًا للتطور التكنولوجى الذى يتسارع على مستوى العالم.

وأكد الدكتور أشرف شاكر، أن مرصد القطامية الفلكى يضم ضمن مكوناته العديد من الإمكانيات البحثية المتميزة، وسوف يستمر فى أداء مهامه، وكذلك ما يتبعه من محطة رصد الأقمار الصناعية والحُطام الفضائى التى تم تدشينها عام 2019، ومركز التميز فى الفلك وعلوم الفضاء الذى يستضيف العديد من الدورات التدريبية والمدارس الفلكية على مدار العام لراصدى الفلك المصريين والعرب والأفارقة، كجزء من مهام معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية.

 يذكر أن المعهد القومى للبحوث الفلكية، من أقدم المعاهد البحثية فى مصر والوطن العربى وربما أفريقيا حيث تم إنشاؤه عام 1903 على قمة المرصد بحلوان.

 ومع قدم وعراقة المعهد فإن تخصصات المعهد (الفلك والجيوفيزياء ممثلة بالزلازل) بدأت قبل هذا التاريخ بأعوام كثيرة حيث بدأت القياسات الفلكية عام 1839 – 1860 فى مرصد بولاق ثم فى مرصد العباسية عام 1868 – 1903. 

وبدأت القياسات الزلزالية عام 1889 – 1903 فى مرصد العباسية، يعتبر المعهد أكبر بيت خبرة فى مجالات العلوم الفلكية والجيوفيزيقية ليس بمصر فقط ولكن على المستوى الإقليمى أيضا.

 يتبع المعهد عدد من المراصد الفلكية مثل مرصد القطامية الفلكى فى صحراء القطامية ومرصد المسلات المغناطيسى بالفيوم ومرصد ابوسمبل المغناطيسى فى جنوب مصر.

وتم إنشاء مرصد القطامية عام 1964و المرصد يتبع المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بحلوان، وهو امتداد لمرصد حلوان الذى أنشئ عام 1903، ويعد من أقدم المعاهد البحثية فى مصر والشرق الأوسط.

ويضم مرصد القطامية أكبر تليسكوب فى الوطن العربى والشرق الأوسط وشمال إفريقيا بقطر مرآه 188 سم كما يحتوى المرصد على تليسكوب أصغر حجما بقطر مرآه 35 سم تقريبا.

ويقع المرصد على بعد حوالى 80 كم من وسط العاصمة القاهرة فى اتجاه السويس طريق العين السخنة فوق جبل بارتفاع 468 متر فوق مستوى سطح البحر.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق