مسؤولون: مسلحو بوكو حرام يحرقون صبية

قال ناج اختبأ فوق شجرة إنه شاهد متطرفي بوكو حرام يلقون قنابل حارقة على أكواخ وسمع صرخات أطفال بين أشخاص يحترقون حتى الموت في أحدث هجوم للجماعة المتطرفة التي تتخذ مقرها في نيجيريا.

وقال ناجون وجنود إن العشرات من الجثث المتفحمة وجثث اخرى مصابة بطلقات رصاص تناثرت في الشوارع منذ ليل أمس السبت في قرية دالوري التي تقع على بعد خمسة كيلومترات فحسب من مايدوغوري مهد بوكو حرام وأكبر مدن شمال شرق نيجيريا.

استمر إطلاق النار والحرق والانفجارات من ثلاثة مفجرين انتحاريين لمدة أربع ساعات، حسبما قال الناجي الأمين باكورا، باكيا خلال مكالمة هاتفية مع الأسوشيتد برس. وأضاف أن العديد من أفراد عائلته قتلوا أو جرحوا.

واستمر العنف حيث فجرت ثلاث انتحاريات متفجراتهن بين أشخاص تمكنوا من الفرار إلى قرية غاموري المجاورة، مما أسفر عن مقتل العديد من الناس، وفقا لأحد الجنود في مكان الحادث الذي أصر على عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث إلى الصحفيين.

ووصلت القوات في نحو الساعة الثامنة واربعين دقيقة مساء امس السبت ولكنها لم تتمكن من التغلب على المهاجمين الذين كان تسليحهم افضل، وفقا لما ذكره جنود شريطة عدم الكشف عن هويتهم لانهم ليسوا مخولين بالتحدث الى وسائل الاعلام. وتراجع مقاتلو بوكو حرام بعد ان وصلت التعزيزات بالاسلحة الثقيلة.

وزار صحفيون موقع المذبحة، اليوم الأحد وتحدثوا إلى الناجين الذين شكوا من أن الأمر استغرق وقتا طويلا لوصول المساعدة من مايدوغوري القريبة، وهي مقر القيادة العسكرية في القتال ضد بوكو حرام. وقالوا انهم يخشون هجوما آخر.