خطاب الولاية الجديدة.. الرئيس السيسي عاهد الشعب على إكمال مسيرة التنمية ورسم أسس بناء الجمهورية الجديدة

الثلاثاء، 02 أبريل 2024 01:06 م
خطاب الولاية الجديدة.. الرئيس السيسي عاهد الشعب على إكمال مسيرة التنمية ورسم أسس بناء الجمهورية الجديدة

استهل الرئيس عبد الفتاح السيسى  كلمته أمام مجلس النواب اليوم، بتوجيه الشكر والتقدير لشعب مصر العظيم صاحب الكلمة وصاحب القرار رمز الأصالة والعزة والصمود.

وأضاف الرئيس السيسى:"لكم جميعا يا أبناء مصر الكرام خالص التحية والتقدير على تجديد الثقة لتحمل مسئولية قيادة وطننا العظيم لفترة رئاسية جديدة".

جاء ذلك خلال كلمة الرئيس عبد الفتــاح السيسى،
بمناسبة أدائه اليمين الدستورية بمجلس النواب بالعاصمة الإدارية الجديدة.


وتابع الرئيس السيسى:"دعونى ونحن فى ربوع هذا الصرح العريق الممثل لإرادة شعب مصر أن أجدد معكم العهد على استكمال مسيرة بناء الوطن وتحقيق تطلعات الأمة المصرية العظيمة فى بناء دولة حديثة ديمقراطية متقدمة فى العلوم والصناعة والعمران والزراعة والآداب والفنون متسلحين بعراقة تاريخ، لا نظير له بين البلاد وعزيمة حاضر، أشد رسوخا من الجبال وآمال مستقبل، يحمل بإذن الله.. كل الخير.. لبلدنا وشعبنا"..

وأشار الرئيس السيسى، إلى أنه منذ اليوم الأول الذى لبي فيه نداء الشعب وسعي لتحقيق إرادة المصريين التى أعلنوها جلية ساطعة مدوية، وتحركنا معا كرجل واحد.. لإنقاذ وطننا من براثن التطرف والدمار والانهيار، أقسم أن يظل أمن مصر وسلامة شعبها العزيز وتحقيق التنمية والتقدم بهـــا هــــو خياره الأول الأول، فـــوق أى اعتبـــار وذلك من خلال نهج المصارحة والمشاركة بشأن كل القضايا والتحديات التى واجهناها مؤكدا لكم، أن تماسك كتلتنا الوطنية، ووحدة شعبنا هى الضمانة الأولى، للعبور بهذا الوطن إلى المكانة التى يستحقها.


وأضاف الرئيس السيسى:"ولعل السنوات القليلة الماضية أثبتت أن طريق بناء الأوطان ليس مفروشا بالورود وأن تصاريف القدر ما بين محاولات الشر الإرهابى بالداخل والأزمات العالمية المفاجئة بالخارج والحروب الدوليـة والإقليميـة العاتية من حولنا تفرض علينا مواجهة تحديات ربما لم تجتمع بهذا الحجم وهذه الحدة عبر تاريخ مصر الحديث وهى التحديات التى لم يكن لنا أن نصمد فى وجهها، لولا عراقة شعبنا العظيم وما بذله من جهود خارقة، عبر السنوات الماضية، لإعادة بناء بلادنا وتقوية بنيانها بما يمكننا من اجتياز أية صعوبات بمشيئة الله".

وأكد الرئيس السيسى، أن عالم اليوم بما يشهده من تحديات متصاعدة: حضاريا وعلميًا وتكنولوجيًا وعمرانيًا وسياسيا واقتصاديًا يحتم علينا أن ننتبه بكل طاقاتنا إلى أننا فى سباق مع الزمن فالتقدم المستمر لا يتوقف لينتظر أحدًا وقد قطعنا شوطا كبيرا فى فترة زمنية وجيزة مواجهين الصعاب والتحديات ومدركين أننا نتحدى أنفسنا، قبل أى شىء آخر وهو التحدى الذى يفوز
به دائما المعدن المصرى النادر الذى تزيده جسامة التحديات صلابة وقوة.

وفى هذا السياق واستجابة لقيام الشعب بتكليفه بمواصلة قيادة مسيرة وطننا العظيم فقد وضع الرئيس أمام الشعب المصري أهم ملامح ومستهدفات العمل الوطنى خلال المرحلة المقبلة:
أولا - وعلى صعيد علاقات مصر الخارجية أولوية حماية وصون أمن مصر القومى.. فى محيط إقليمى ودولى مضطرب.. ومواصلة العمل.. على تعزيز العلاقات المتوازنة مع جميع الأطراف فى عالم جديد تتشكل ملامحه.. وتقوم فيه مصر.. بدور لا غنى عنه.. لترسيخ الاستقرار، والأمن، والسلام، والتنمية.


ثانيا - على الصعيد السياسى استكمال وتعميق الحوار الوطنى خلال المرحلة المقبلة.. وتنفيذ التوصيات التى يتم التوافق عليها.. على مختلف الأصعدة: السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها فى إطار تعزيز دعائم المشاركة السياسية والديمقراطية.. خاصة للشباب.


ثالثا - تبنى استراتيجيات تعظم من قدرات وموارد مصر الاقتصادية.. وتعزز من صلابة ومرونة الاقتصاد المصرى فى مواجهة الأزمات مع تحقيق نمو اقتصادى قوى ومستدام ومتوازن.. وتعزيز دور القطاع الخاص كشريك أساسى فى قيادة التنمية.. والتركيز على قطاعات الزراعة، والصناعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.. والسياحة، وزيادة مساهمتها فـى الناتـج المحلـى الإجمالـى تدريجيـا  وكذلك زيادة مساحة الرقعة الزراعية والإنتاجية.. للمساهمة فى تحقيق
الأمن الغذائى لمصر وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية..
لتوفير الملايين من فرص العمل المستدامة مع إعطاء الأولوية لبرامج التصنيع المحلى.. لزيادة الصادرات.. ومتحصلات مصر من النقد الأجنبى.


رابعا - تبنى إصلاح مؤسسى شامل يهدف إلى ضمان الانضباط المالى وتحقيق الحوكمة السليمة.. من خلال ترشيد الإنفاق العام.. وتعزيز الإيرادات العامة.. والتحرك باتجاه مسارات أكثر استدامة
للدين العام وكذلك تحويل مصر لمركز إقليمى للنقل وتجارة الترانزيت.. والطاقة الجديدة والمتجددة، والهيدروجين الأخضر ومشتقاته إلى جانب تعظيم الدور الاقتصادى لقناة السويس.


خامسا - تعظيم الاستفادة من ثروات مصر البشرية من خلال زيادة جودة التعليم لأبنائنا.. وكذا مواصلة تفعيل البرامج والـمبادرات، الرامية إلى الارتقاء بالصحة العامة للمواطنين.. واستكمال مراحل مشروع التأمين الصحى الشامل.


سادسا - دعم شبكات الأمان الاجتماعى وزيادة نسبة الإنفاق على الحماية الاجتماعية.. وزيادة مخصصات برنامج الدعم النقدى "تكافل وكرامة" وكذلك إنجاز كامل لمراحل مبادرة "حياة كريمة".. التى تعد أكبر المبادرات التنموية فى تاريخ مصر بما سيحقق تحسنا هائلا فى مستوى معيشة المواطنين.. فى القرى المستهدفة.


سابعا - الاستمرار فى تنفيذ المخطط الاستراتيجى للتنمية العمرانية واستكمال إنشاء المدن الجديدة من الجيل الرابع.. مع تطوير المناطق الكبرى غير المخططة.. واستكمال برنامج "سكن لكل المصريين".. الذى يستهدف بالأساس.. الشباب والأسر محدودة الدخل.


وأوضح الرئيس السيسى، أن  تشييد وتدعيم أسس الجمهورية الجديدة يشهد نموا وتطورا كل يوم بما تصنعه أيدينا من عمل وجهد وبما نمتلكه من إصرار على أن لمصر الحق فى الحلم ولشعبها الحق فى الحياة الكريمة ولأمتها الحق فى المكانة العظيمة بين الأمم.

واختتم الرئيس السيسى كلمته بقوله:"وإننى أعاهد الله وأعاهدكم.. بأن أظل مخلصا فى عملى.. لا ترى عينى سوى مصالحكم ومصلحة هذا الوطن.. متسلحا بعزيمتكم وبأصلكم الطيب.. ومحافظا على العهد والوعد.. لمصــر الحبـيـبــة، وشـــعبها العـزيــز وقبل كل شئ لله سبحانه وتعالي".

 
وفي 18 ديسمبر الماضى، أصدرت الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار حازم بدوى، قرارها بشأن نتيجة الانتخابات الرئاسية والتى شهدت اعلى نسبة مشاركة مقارنة بالانتخابات السابقة بنسبة 66.8%، وقال المستشار حازم بدوى، إن عدد المقيدين فى قاعدة البيانات 67032437 حضر منهم 44777668 ناخبا بنسبة مشاركة 66.8%، وإن عدد الأصوات الصحيحة 44288636 صوتا بنسى 98.9% وعدد الأصوات الباطلة 489307 صوتا بنسبة 1.1%.
وحصل المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي على 39702451 صوتا بنسبة 89.6%، وحصل محمد فريد زهران 1776952 بنسبة 4% وحصل حازم عمر 1986352 بنسبة 4.5% وحصل عبد السند يمامة 822606 بنسبة 1.9%.
وأكد رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات أن ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ستبدأ من اليوم التالى على انتهاء ولايته الحالية.
وشهدت الانتخابات الرئاسية منافسة نزيهة بين المرشحين ومشاركة غير مسبوقة، وأكدت المنظمات والهيئات العربية والدولية التي تابعت الانتخابات إنها الأكثر نزاهة، فيما أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، أنها لم تتلق أية طعون من المرشحين فى الانتخابات الرئاسية أو وكلائهم.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق