الإخوان والاحتلال الإسرائيلي في خندق واحد.. وتدفق مساعدات معبر رفح حطم رواية الشائعات

لم يتوقف «الإخوان» عن إطلاق الشائعات منذ بداية حرب غزة، كلها منصبة ناحية مصر مرة باتهامات تغير الموقف تجاه فلسطين ومرة بمزاعم منع المساعدات.

 

الإخوان تحالفوا مع مخالفيهم فكريًا وسياسيًا، لإثبات إدانة مزعومة للسلطات المصرية. ذلك الوضع تجسد في استغلاله لاتهامات تل أبيب للقاهرة أمام محكمة العدل الدولية، بأن مصر «المسؤولة عن منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح».

 

الجانب المصري نسف مزاعم الاحتلال مؤكدًا عدم وجود دليل على صحتها، مشيرا لتصريحات علنية لمسؤولين إسرائيليين تنفي رواية تل أبيب نفسها، لكن تنظيم الإخوان الإرهابي، يتخذ من ظواهر الأمور والادعاءات، سبيلا لمهاجمة الحكومة المصرية، وسلطات البلد الذي أجهض آماله، في العودة مجددًا إلى الشارع السياسي.

 

دفع لجان «الإخوان» الإلكترونية وأبواق التنظيم الإعلامية بترويج الشائعات التي سبق وأن أطلقوها، والتي تفيد بأن الحكومة المصرية، هي من تغلق معبر رفح، وتمنع دخول المساعدات للفلسطينيين، متجاهلين أن «ثلثي المساعدات المقدمة للفلسطينيين منذ بدء حرب غزة، كانت من مصر»، بحسب تصريح سابق للهلال الأحمر الفلسطيني.

 

واستضافت العاصمة المصرية على مدى شهور الأزمة، وفودًا من بلدان مختلفة، وقادت مفاوضات أثمرت عن اتفاقات هدنة، فيما تعكف حاليًا على مقترحات لإنهاء الحرب التي أشعلت حدودها.

 

جهود أضيفت إلى استنفار مصري، خصصت القاهرة بموجبه أحد أهم مطاراتها مطار العريش لاستقبال المساعدات من كل بلدان العالم، لتوجيهها عبر أراضيها إلى «غزة»، عبر معبر رفح الحدودي مع القطاع المحاصر.

 

وأكثر ما نسف رواية الإخوان والاحتلال معا أرقام المساعدات المصرية المتدفقة إلى غزة: