أحمد الطاهرى: الأمن الإقليمى على المحك والقضية الفلسطينية أمام أزمة سياسية

الثلاثاء، 14 مايو 2024 03:18 م
أحمد الطاهرى: الأمن الإقليمى على المحك والقضية الفلسطينية أمام أزمة سياسية

قال الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة، ورئيس تحرير مجلة روزاليوسف، إن التنسيق العربي قائم في مسارات متعددة، فمسار مفاوضات التهدئة شهد تنسيق مصري قطري بشكل مباشر، وفيما يخص المساعدات الإنسانية شهد التنسيق مع عواصم عربية أخرى والتنسيق في المجال السياسي والأمني شهد تنسيقا مع عواصم أخرى، مشيرا إلى أن الكيانات العربية الرئيسية والوحدات الرئيسية في العالم العربي لديها قدر من الإجماع في بعض الأمور التي تخص هذه الأزمة تحديدا.
 
وأضاف خلال لقاء خاص على شاشة "القاهرة الإخبارية" تقدمه أمل الحناوي: "لا مكان الآن لأي حديث عن وكلاء إيران في المنطقة، ولا نريد أن نستمع إلى هذه الأصوات؛ والأمن الإقليمي على المحك، والقضية الفلسطينية لم تعد تطهير عرقي فقط ولكن نحن أمام أزمة سياسية واستراتيجية تواجه منظومة الأمن العربي وتداعياتها تحدث في المشرق العربي والعراق وسوريا ولبنان وتحدث صداها في البحر الأحمر وتنعكس على أمن دول الخليج، وتداعياتها تصب في المنظومة الأمنية العربية ككل".
 
وتابع: "هذه القمة قمة عربية اعتيادية ولكن الظرف الزمني والتاريخي يجعلها قمة عربية تستحق اهتمام الشارع العربي"، موضحا أن مصر نجحت في تغيير الكثير في البوصلة بالنسبة للموقف الأمريكي وجذبته إلى كثير من الاتزان بعد دعم أمريكي مطلق إلى إسرائيل، مؤكدا أن مصر عارضت بقوة عملية إسرائيل في رفح وكانت تقول بجهد مضني في التفاوض.
 
وأضاف: لكن يبدو أن القاهرة تريد فرض واقع لا تريده أطراف هذا الصراع سواء إسرائيل أو حماس أن ينتهي هذا الصراع بشكل أو بآخر.
 
وتابع أن الخطورة تأتي من أن استمرار هذا الصراع يرجح إلى اتساع رقعته، و"شاهدنا في الفترة الماضية حالة السجال الإسرائيلي الإيراني وما تعرض له الأمن الإقليمي العربي باستباحة الأمن العربي في 4 دول عربية، وكانت السماء العربية مستباحة في هذا السجال الذي جرى في إبريل، مؤكدا أن مصر تحملت العبء الأكبر وهذا هو قدرها ودورها وحق الأشقاء على مصر وقادرة على إعادة صياغة موقف عربي يناسب هذه اللحظة المصيرية".
 
 
وواصل: مصر مارست ما يمكن تسميته قوة الحكمة منذ اندلاع وانفجار هذا المشهد في 7 أكتوبر وتصدت لعميات التهجير القسري بكل قوة في الأراضي الفلسطينية وتصدت لتهجير الفلسطينيين إلى خارج فلسطين أو داخل الأراضي الفلسطينية.
 
أوضح أن معبر رفح ظل مفتوحا على الدوام وأجبر الجانب الإسرائيلي وبضغط دولي على مرور المساعدات وتضاعفت المساعدات، مؤكدا أن الشعب المصري من خلال مؤسسات المجتمع المدني المصري جاء في صدارة من قدموا الدعم من كل دول العالم إلى أشقائهم في فلسطين، وتبرع الشعب بكل ما هو غالي وقدم دمه إلى الأشقاء في فلسطين والمستشفيات في رفح والعريش ممتلئة بأهل فلسطين.
 
وتابع أن مؤسسات الدولة المصرية تعمل منذ بداية هذا الصراع على وقف نزيف الدماء الفلسطيني، وكبح هذا الجنون الإسرائيلي، ونجحت مصر في قمة القاهرة بتحويل دفة المجتمع الدولي الذي بدأ يتعامل مع الأمر أن هذه الأزمة انطلقت في 7 أكتوبر ونسوا ما قبله.
أكد أن هناك قضايا فرضت نفسها على الاجتماع التجهيزي  منها الوضع في السودان وليبيا واليمن، مبينا أن كل الملفات المطروحة بقوة على القمة العربية تشكل بالأساس ملفات أمن قومي مصري، لأنها دول جوار مباشر لمصر.
 
شدد على أن هذه القمة وإن كانت الأطروحات الجديرة بالنقاش فيها تفرض نفسها وتشكل أولوية خاصة للغاية بالنسبة لمصر وينعكس بقوة على المشاركة المصرية في القمة العربية، وستكون مصر حريصة على تضمين بعض الأمور في البيان الختامي الذي سيصدر عن القمة وكذلك في كلمة مصر أمام القمة.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق