«مستقبلنا» تدعو لدعم ثقافة الحوار ومشاركة الشباب في صنع القرار

الخميس، 04 فبراير 2016 12:21 م
«مستقبلنا» تدعو لدعم ثقافة الحوار ومشاركة الشباب في صنع القرار

أكدت مبادرة «مستقبلنا» التي أطلقتها جامعة الدول العربية ومركز الأمم المتحدة الإقليمي للإعلام، ضرورة ألا تكون مكافحة التطرف المصحوب بالعنف على حساب حقوق الإنسان والحريات، وتمكين الشباب من المشاركة في صنع القرار وتوفير المنابر والملتقيات الدورية للشباب للمساعدة في دعم ثقافة الحوار.

ودعت المبادرة، في ختام ملتقى حواري مع عدد من الشباب الجامعي ومسؤولي بعض المنظمات الدولية والإقليمية بمقر الجامعة العربية، إلى إيجاد دور أكبر للمجتمع المدني والقطاع الخاص للعمل مع الشباب، كما دعت وسائل الإعلام إلى تغيير الصورة النمطية للشباب وعدم حصرهم في قضايا المراهقين والمخدرات وما سواها بل التركيز على الأنماط الإيجابية والتجارب الشبابية الناجحة.

شارك في الملتقى العديد من الشباب وطلاب الجامعات المختلفة من مصر، حيث عبروا من خلال مداخلات جوهرية وهامة عن الدوافع والأسباب المؤدية إلى إنتشار التطرف واستخدام العنف والتحديات التي يواجهها الشباب ورؤيتهم لسبل معالجة أوضاعهم وبعض المقترحات للتعامل مع مشاكلهم.

وأعرب الشباب عن قلقهم إزاء مشاكل التعليم وأسلوبه ومناهجه، وكذلك التوظيف وفرص العمل اللائق، وتهميش الشباب ورغبتهم في قيام الدولة بالاهتمام بالشكل الكافي بحل مشاكلهم من خلال إتاحة الفرصة لهم في مجال العمل السياسي والطلابي، والحاجة إلى وضع مفاهيم محددة للحريات وفتح مجال أوسع للتعبير عن حرية الرأي، ودور الشباب في مكافحة التطرف العنيف، وضرورة تجديد العقد الاجتماعي، وغير ذلك من مسائل جوهرية هامة، وقد طالب الشباب بضرورة زيادة أنشطة التوعية من خلال تكرار هذه اللقاءات في كافة الجامعات.

وتم بث الاجتماع على شبكة الإنترنت وتغطيته بشكل مباشر على منصات التواصل الاجتماعي لمبادرة "مستقبلنا"،حيث وصلت أحداث الملتقى إلى أكثر من 830 ألف شخص وورد أكثر من مائة تعليق على فعاليات الملتقى وموضوعاته من المشاهدين والمتابعين.

وفي استجابة لمطالب الشباب، اتفق القائمون على المبادرة على تنظيم سلسلة من هذه الملتقيات بوتيرة متقاربة وعلى تنظيم اللقاءات الحوارية المتعددة داخل أكبر عدد ممكن من جامعات الأقاليم ومعاهد التعليم العالي على صعيد المنطقة العربية.

تجدر الإشارة إلى أن مبادرة "مستقبلنا" الموجهة إلى الشباب، والتي دُشنت مرحلتها الأولى في أكتوبر الماضي، تهدف إلى إتاحة منصة ومساحة للحوار الآمن والحر على شبكات التواصل الاجتماعي بين الشباب العربي حول رؤيتهم للمستقبل ولتبادل الآراء والأفكار معهم وفيما بينهم وإشراكهم في مناقشة أهم القضايا وأولويات وتحديات التنمية في مجتمعاتهم وفي المنطقة عمومًا.

وكانت جامعة الدول العربية ومركز الأمم المتحدة الإقليمي للإعلام أطلقا أول أمس "الثلاثاء" من مقر الأمانة العامة للجامعة المرحلة الثانية من مبادرة "مستقبلنا" من خلال عقد ملتقى حواري مع عدد من الشباب الجامعي ومسؤولي بعض المنظمات الدولية والإقليمية لبحث أفكار ورؤى الشباب العربي بشأن التطرف المصحوب بالعنف وآثاره على آفاق المستقبل والاستقرار والتنمية في المنطقة العربية وللتعرف على آرائهم ومقترحاتهم حول كيفية مواجهة هذه الظاهرة من خلال مبادرات المؤسسات الدولية والإقليمية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق