كارثة انسانية فى غزة... ارتفاع عدد وفيات الأطفال بسبب سوء التغذية ومستودع الطعام الرئيسى أصبح فارغا

الثلاثاء، 06 مايو 2025 02:49 م
كارثة انسانية فى غزة... ارتفاع عدد وفيات الأطفال بسبب سوء التغذية ومستودع الطعام الرئيسى أصبح فارغا
هانم التمساح

وصلت الأزمة الإنسانية داخل قطاع غزة، إلى درجة عالية من الخطورة، بسبب سياسة التجويع والمرض والقصف ونقص الأدوية، وتدمير المنظومة الصحية وقصف المستشفايات، التي يتبعها جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحق الشعب الفلسطيني، ويواصل العدوان على غزة، بنفس الوقت الذي يعزز فيه حصاره على القطاع في إطار مساعيه لمنع دخول المساعدات الإنسانية، مما يفاقم الأزمة لاجبار السكان على الرحيل، وهو ما يمثل مسارا مهما تتبناه حكومة بنيامين نتنياهو لتنفيذ مخطط التهجير.
 
ودقت مستشفيات قطاع غزة، ناقوس الخطر من ارتفاع عدد وفيات الأطفال بسبب سوء التغذية، بينما نقلت صحيفة الإيكونوميست عن المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية تأكيده أن المستودع الرئيسي لتوزيع الطعام بمدينة غزة، أصبح فارغا ،فيما دعا الاتحاد الأوروبي سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى رفع الحصار عن قطاع غزة لتوزيع المساعدات الإنسانية.
 
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أنور العنوني، في مؤتمر صحفي، إن "الاتحاد الأوروبي يشعر بالقلق إزاء توسع الحرب على غزة، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الخسائر في الأرواح ومزيد من المعاناة للشعب الفلسطيني"، داعيا الاحتلال إلى التراجع عن خطته الرامية إلى توسيع عدوانه على القطاع ،وتابع المتحدث: "يدعو الاتحاد الأوروبي إلى إتاحة الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية وتوزيعها، فضلا عن إعادة الكهرباء إلى غزة واستعادة الخدمات الأساسية".
 
و سياسيا تواجه حكومة نتنياهو انتقادات حادة جراء فشلها الذريع في إدارة الأزمة في غزة في اللحظة الراهنة، خاصة فيما يتعلق بملف القصور الذي شاب سلطات الاحتلال خلال عملية السابع من أكتوبر بالاضافة إلى ملف الرهائن ،وتدرس الحكومة الإسرائيلية مقترحا جديدا لتشكيل لجنة بديلة للجنة تحقيق حكومية في أحداث 7 أكتوبر، وذلك بعد ما تم الكشف عنه خلال الأشهر الماضية من قصور أمني واستخباراتي أثار العديد من الانتقادات في الشارع الإسرائيلي.
 
ويتضمن المقترح البديل  اختيار رئيس لجنة التحقيق من قبل 80 عضوا من الكنيست، كما تحدد الحكومة صلاحيات اللجنة وإطار التحقيق ليشمل فترة زمنية طويلة.
 
ونقلت تقارير اخبارية عن مصادر مقربة من الحكومة الاسرائيلية أن القادة الإسرائيليون ناقشوا على مدى أشهر خيار شن غزو شامل لغزة، وهو ما يتطلب ما لا يقل عن 60 ألف جندي إلا أن قادة عسكريين عارضوا هذا السيناريو لافتقار الجيش للكوادر اللازمة .
 
وتستمر المخاوف من عدم الاستقرار فى اسرائيل  بسبب استمرار العدوان على غزة و ما يتبعه من هجمات ألغت عشرات الشركات الأجنبية رحلاتها إلى إسرائيل خلال الـ24 ساعة الماضية ولا يزال من غير المعروف متى ستستأنف شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى إسرائيل.
 
وعلى الصعيد الدولي، كشف المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وجود تقدم في جهود التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن قبل أو أثناء زيارة ترامب للمنطقة، موضحا أن الحديث متواصل مع ومصر وقطر وإسرائيل كل يوم تقريبا معربا عن أمله أن تحقق تلك الجهود تقدما ،مضيفا  أن الرئيس دونالد ترامب يريد استعادة الرهائن ونتنياهو يريد ذلك ونحن نعمل بشكل منسق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق