أزمة تجنيد.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعين بـ 9 الآف مجند من المرضى النفسيين.. وانتحار 35 جنديا
الإثنين، 19 مايو 2025 01:26 م
هانم التمساح
يعانى جيش الاحتلال الإسرائيلي، من نقصٍ حاد في القوى البشرية، ما دفعه إلى استدعاء جنود مصابين باضطراب ما بعد الصدمة النفسية، للمشاركة في العمليات العسكرية الجارية.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن اثنين من الجنود الذين جرى استدعاؤهم مؤخرًا، أقدموا على الانتحار، في سيّاق أزمة متفاقمة داخل المؤسسة العسكرية.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، بلغ عدد حالات الانتحار في صفوف جيش الاحتلال، منذ السابع من أكتوبر، 35 حالة على الأقل، حتى نهاية 2024، وصنفت وزارة الأمن، 9 آلاف جندي باعتبارهم معَّاقين نفسيًا منذ بدء الحرب، وهو ما يعكس عمق التأثيرات النفسية الممتدة للنزاع على الجنود الإسرائيليين.
ونقلًا عن مصادر عسكرية، قالت الصحيفة الإسرائيلية ذاتها؛ أن جيش الاحتلال يرفض الكشف عن عدد الجنود الذين انتحروا خلال العام الحالي، كما أنه دفن العديد من المنتحرين دون إجراء جنائز عسكرية أو إصدار بيانات رسمية.
وفي سيّاق، متصل أوضحت الصحيفة، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ يُجنّد في صفوف الاحتياط جنودًا مصًّابين بصدمات وأمراض نفسية، حتى وإن كانوا لا يزالون يتلقون العلاج، ونقلت عن قائد عسكري قوله: "بسبب عدم التزام جنودنا بالقتال، نضطر إلى تجنيد أشخاص ليسوا بحالة نفسية طبيعية، ونُقاتل بما يتوفر، حتى لو تأكدنا أن ظروفهم النفسية غير مستَّقرة".
واعتبر أفيجدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"؛ أنّ التحريض على التهرب من الخدمة بالجيش، جريمة جنائية وإضرار بالأمن والوحدة.
وفى وقت سابق أفادت الصحيفة ذاتها؛ نقلًا عن مصادر عسكرية، بأنّ الجيش الإسرائيلي امتنع عن إرسال أوامر تجنيد لجنود احتياط، أعلنوا رفضهم المشاركة في القتال، خشية عدم التزامهم بالتعليمات العسكرية.
ونقلت الصحيفة عن ضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي قولهم، إن نسبة الالتزام بالخدمة العسكرية في صفوف قوات الاحتياط متدنّية، مشيّرين إلى أن النسبة الرسمية المُعلنة، والتي تبلغ: (80%)، لا تعكس الواقع الفعلي.