ويعتبر بركان ساكوراجيما، أحد أكثر البراكين نشاطا في اليابان، ظل ثورانه مستمرا تقريبا منذ عام 1955 ، وقد أنتج ثوران الذي رصدته أجهزة استشعار VAAC، سحابة رماد متصاعدة بسرعة. ودفع هذا السلطات إلى إصدار تنبيه من المستوى الثالث على مقياس من خمس درجات، ونصحت السكان بتجنب الاقتراب من دائرة نصف قطرها كيلومترين من الحفرة.
وذكرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أن الثوران لم يتسبب في حدوث تدفقات كبيرة من الحمم البركانية أو الصخور البركانية، لكنه حذر من احتمال سقوط الرماد والصخور البركانية الصغيرة في المناطق القريبة. وأخطرت الهيئة أيضًا شركات الطيران بالمخاطر التي تهدد الطيران، حيث يمكن للرماد البركاني أن يتسبب في إتلاف محركات الطائرات، ولم ترد أنباء عن حدوث أي اضطرابات في الرحلات الجوية.
يشكل قرب مدينة كاجوشيما من البركان تحديات مستمرة للسلطات المحلية. تتمتع المدينة بنظام من الملاجئ والتدريبات المنتظمة لإعداد السكان للثورات الكبرى. بالإضافة إلى ذلك، تم بناء حواجز لتحويل تدفقات الحمم البركانية المحتملة. كما يجب توفير أنظمة الصرف للتخفيف من تأثير الرماد. ومع ذلك، فإن الكثافة السكانية تجعل بركان ساكوراجيما يشكل تهديدًا مستمرًا.
وحثت حكومة كاجوشيما السكان على اتباع تعليمات السلطات والاحتفاظ بمجموعات الطوارئ التي تحتوي على أقنعة وإمدادات. وستواصل وكالة الأرصاد الجوية اليابانية ووكالة رصد الزلازل الفلبينية مراقبة البركان، حيث من الممكن أن يشتد نشاطه في الساعات أو الأيام المقبلة، ويؤكد هذا الحدث على أهمية الاستعداد فى منطقة حيث أصبحت الكوارث الطبيعية، مثل الانفجارات والزلازل، جزءًا من الحياة اليومية.