خرق جديد لاتفاق وقف النار.. جيش الاحتلال يعترف بمقتل قائد في حزب الله بغارة جوية على جنوب لبنان

الأربعاء، 28 مايو 2025 03:49 م
خرق جديد  لاتفاق وقف النار.. جيش الاحتلال يعترف بمقتل قائد في حزب الله بغارة جوية على جنوب لبنان
هانم التمساح

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى، اليوم الأربعاء، أن "سلاح الجو هاجم جنوب لبنان وقضى على قائد فى "حزب الله" اللبنانى.
 
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن  -ما أسماه -"جيش الدفاع قضى على قائد مجمع ياطر في حزب الله"، مضيفًا أن "القتيل دفع خلال الحرب بمخططات إرهابية ضد قوات الجيش وإسرائيل، وقام مؤخرا بمحاولات لإعمار المجمع مما شكل خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار"، على حد قوله.
 
 
ونشر موقع المنار الناطق باسم حزب الله - ان مواطنا استشهد مواطن لبناني، مساء اليوم الثلاثاء، جرّاء غارة جوية نفّذتها طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، استهدفته أثناء مروره على دراجة نارية في بلدة ياطر – قضاء بنت جبيل، وذلك في ظل تحليق مكثّف لطائرتين مسيّرتين في أجواء المنطقة، ما يعكس تصعيدًا إسرائيليًا متجدّدًا على الجبهة الجنوبية.
 
الهجوم الجديد يُضاف إلى سلسلة الاعتداءات الجوية والمدفعية المتواصلة التي تشنّها قوات الاحتلال على الأراضي اللبنانية، في خرق صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار غير المعلن الذي جرى التوصّل إليه بوساطة دولية في  نوفمبر 2023.
 
وقد نصّ الاتفاق على وقف الأعمال العدائية، إلا أنّ الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم عمليًا بأي من بنوده، بل عمد منذ ذلك الحين إلى تنفيذ مئات الخروقات التي وثّقتها جهات ميدانية وحقوقية، شملت غارات وعمليات اغتيال بطائرات مسيّرة وقصف مدفعي واستهداف مباشر لمنازل مدنيين وممتلكاتهم.
 
ورغم فداحة هذه الانتهاكات، لم تُصدر اللجنة الثلاثية الدولية التابعة للأمم المتحدة، والتي تتولّى الإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار، أي بيانات إدانة أو مواقف علنية، ما أثار تساؤلات واسعة عن فاعليتها وحيادها، وسط اتهامات محلية بأنها باتت شاهد زور على الخروقات الإسرائيلية اليومية دون القيام بأي دور ردعي أو توثيقي جاد.
 
وفي الداخل اللبناني، يواجه الأداء الرسمي انتقادات متصاعدة من قوى سياسية وحقوقية وشعبية، إذ تكتفي الحكومة بإبداء مواقف رمزية دون تحرّك فاعل على المستويات القانونية والدبلوماسية، سواء عبر تقديم شكاوى إلى مجلس الأمن، أو تفعيل دور الخارجية اللبنانية في المحافل الدولية، ما يجعل المواطنين اللبنانيين في الجنوب مكشوفين أمام آلة القتل الإسرائيلية، في ظل غياب أي ضمانات للحماية أو الردع.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق