تغطية خاصة| تكامل بين بعثات الحج لضمان حج بدون مشاكل

السبت، 31 مايو 2025 10:30 م
تغطية خاصة| تكامل بين بعثات الحج لضمان حج بدون مشاكل
دينا الحسيني

 
استعدادات مكثفة داخل مخيمات منى وعرفات.. وخدمات مميزة في انتظار ضيوف الرحمن
البعثة الرسمية تشكل غرفة عمليات مركزية تعمل على مدار الساعة لمتابعة الأوضاع الصحية والمعيشية والتنقلات
 
 
تتكامل الجهود بين مختلف بعثات الحج المصرية، سواء الأمنية أو الدينية أو الطبية، لتقديم خدمة فريدة للحجاج المصريين، تقوم على الاحترافية واحترام الوقت وتقدير احتياجات الفئات المختلفة، حيث تعمل البعثة بتنسيق يومي يضمن استمرارية الخدمات في كل وقت، خاصة خلال ذروة الحركة بين مكة والمدينة.
وتعمل بعثة الحج المصرية على مدار اليوم، لخدمة حجاج بيت الله الحرام القادمين من مختلف مطارات الجمهورية، في إطار خطة موسعة تعتمد على التيسير والاحترافية، ومنذ اللحظة الأولى لوصول الحجاج إلى مطار المدينة المنورة، تقف البعثة في استقبال الحجاج وتسيير الأمور لهم.
 
وأكد مساعد وزير الداخلية والرئيس التنفيذي للبعثة، أن إقامة الحجاج المصريين تم تنظيمها في فنادق متميزة وقريبة من الحرمين الشريفين، بما يسهّل عليهم التنقل والوصول إلى أماكن المناسك بأقل مجهود ممكن، موضحاً أن غرفة العمليات المركزية التابعة للبعثة تعمل على مدار الساعة لمتابعة الأوضاع الصحية والمعيشية والتنقلات، وتوفير حلول فورية لأي طارئ، كما أشار إلى أن فرقًا متخصصة تم تشكيلها لدعم كبار السن والحالات الإنسانية، وتقديم الرعاية اللوجستية والطبية لهم، ضمن خطة شاملة لا تهمل أي تفصيلة في رحلة الحاج.
 
وأشار رئيس بعثة حج القرعة إلى إن وزارة الداخلية قامت هذا العام بتعزيز جهودها لتوفير أفضل سبل الراحة والرعاية لحجاج القرعة خلال إقامتهم بمنطقة المشاعر المقدسة بعرفات ومنى، من خلال توفير كافة الإمكانيات التي يحتاجها الحاج، ونجحت البعثة بالتنسيق مع السلطات السعودية، في الحصول على مواقع متميزة لمخيمات حجاج القرعة بمشعر عرفات، تقع بالقرب من مسجد نمرة، وكذلك بمشعر منى؛ بما يُسهل تنقلات الحجاج ويُقربهم من مواقع أداء المناسك.
 
وأوضح أن المخيمات بعرفات ومنى شهدت هذا العام تطويرًا كبيرًا في البنية التحتية والخدمات، حيث تم تزويدها بعدد أكبر من تكييفات الفريون في ظل درجات الحرارة المرتفعة، بجانب تجهيز الحمامات بمرافق حديثة تليق بضيوف الرحمن، وتم تجهيز حمامات وممرات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، لافتاً إلى أن الخيام مزودة بـ"صوفا بد" لتوفير راحة أكبر للحجاج داخل المخيمات، مشيرًا إلى أن ضباط بعثة الحج المصرية يتواجدون ميدانيًا بشكل يومي داخل المخيمات في عرفات ومنى لتفقد الأوضاع على مدار الساعة، ومتابعة تنفيذ خطة العمل، والتأكد من توافر جميع الخدمات المقدمة للحجاج على الوجه الأمثل، وتجربة واختبار التكييفات وكافة المرافق ومعالجة أي ملاحظات أو احتياجات على الفور.
 
ونظمت البعثة الدينية، عددًا من الندوات الدينية في فنادق الإقامة، شارك فيها عدد من علماء الأزهر ووزارة الأوقاف، لتبسيط المناسك وشرح خطواتها للحجاج بطريقة علمية وروحية، مع الرد على الاستفسارات الشخصية والدينية التي تشغل بال الحجاج، وقال الشيخ شريف إبراهيم، رئيس البعثة الدينية، إن التيسير في أداء المناسك لا يعني التفريط، بل هو هدف شرعي تسعى إليه البعثة بما لا يخل بجلال المشاعر وروحانية الحج.
 
جاء ذلك فيما قرر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد رئيس اللجنة العليا لأعمال الوزارة بالحج والعمرة والزيارة بالمملكة العربية السعودية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، تكليف 300 من العلماء والدعاة وطلبة العلم للعمل بحملات حجاج الداخل لعام 1446هـ لتقديم الفتاوى الشرعية المتعلقة بالحج والعمرة والزيارة وإلقاء الدروس والمحاضرات العلمية والكلمات التوجيهية للحجاج بمقر تواجدهم بمكة المكرمة ومنطقة المشاعر المقدسة طيلة أيام الحج.
 
كما تقوم البعثة الطبية المصرية بتقديم خدماتها المجانية لجميع الحجاج، من الكشف الطبي وصرف الأدوية إلى إجراء تدخلات علاجية دقيقة لمن استدعت حالته ذلك.
 
وبعد أيامٍ مباركة قضاها حُجّاج القرعة في رحاب المدينة المنوّرة، استمتعوا خلالها بأداء الصلوات في المسجد النبوي الشريف، واصلت الأسبوع الماضى، بعثة وزارة الداخلية تفويج الحجاج إلى مكة المكرمة انطلاقًا من فنادق إقامتهم، بعد أن تم نقل حقائبهم مسبقًا إلى مقار سكنهم في مكة، لتوفير الراحة لهم خلال التنقل، ومع صعود الحجاج إلى الحافلات الحديثة والمكيّفة والمزوّدة بأجهزة تتبّع وتحديد الموقع (GPS) علت أصوات التلبية في أجواء إيمانية مفعمة بالخشوع والفرح ببدء مناسك الحج، حيث عبّر الحجاج عن ارتياحهم لما لمسوه من تنظيم وخدمات متميزة قدمتها بعثة وزارة الداخلية، التي حرصت على توفير كل سبل الراحة لضمان أداء المناسك في يسر وأمان.
 
من جهة أخرى، شددت السلطات السعودية على ضرورة ارتداء حجاج بيت الله الحرام لبطاقة "نسك" خلال رحلة الحج، وقالت "إن بطاقة نسك تسهل تنقل الحاج في أماكن المشاعر المقدسة لأداء المناسك، كما أنها تثبت أن الحاج يؤدي الفريضة بشكل نظامي وليس مخالف"، مشيرة إلى أن بطاقة نسك تيسر حصول الحاج على مختلف الخدمات طوال فترة إقامته بالسعودية لأداء الحج، كما تمكن من إرشاد الحاج عند الحاجة.
 
من جهتها، أكدت وزارة الداخلية السعودية أنه يعاقب بغرامة مالية تصل إلى 100 ألف ريال كل من يقوم أو يحاول إيواء حاملي تأشيرات الزيارة بأنواعها كافة في أي مكان مخصص للسكن (الفنادق، والشقق، والسكن الخاص، ودور الإيواء، ومواقع إسكان الحجاج، وغيرها)، أو التستر عليهم، أو تقديم أي مساعدة لهم تؤدي إلى بقائهم في مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة اعتبارا من الأول من ذي القعدة حتى 14 ذي الحجة 1446هـ، وأوضحت أن الغرامات تتعدد بتعدد الأشخاص المخالفين الذين يتم إيواؤهم أو التستر عليهم أو تقديم المساعدة لهم، موضحة أنه يعاقب بغرامة مالية تصل إلى 100 لألف ريال كل من تقدم بطلب إصدار تأشيرة زيارة بأنواعها كافة لشخص قام أو حاول أداء الحج دون تصريح، أو الدخول إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أو البقاء فيهما اعتبارا من الأول من ذي القعدة حتى 14 ذي الحجة 1446هـ.
 
وأضافت أنه يعاقب المقيمون المخالفون لشرط الحصول على تصريح للحج بالترحيل والمنع من دخول المملكة لمدة 10 سنوات، كما يعاقب بغرامة مالية تصل إلى 20 ألف ريال كل من يضبط مؤديًا أو محاولًا أداء الحج دون تصريح، وترحيل المتسللين للحج من المقيمين والمتخلفين لبلادهم ومنعهم من دخول المملكة لمدة 10 سنوات.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق