الخارجية الأمريكية: دوافع ترامب فى الملف الأوكرانى ترتكز على رغبته بخفض التصعيد

الجمعة، 06 يونيو 2025 09:19 ص
الخارجية الأمريكية: دوافع ترامب فى الملف الأوكرانى ترتكز على رغبته بخفض التصعيد

أكد نائب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تومى بيجوت أن الدوافع الأساسية لدى الرئيس دونالد ترامب فيما يتعلق بتسوية الأزمة الأوكرانية تنبع من رغبته بوقف التصعيد وتحقيق السلام.
 
وقال بيجوت خلال إيجاز صحفى الخميس: "منذ البداية، كان من الواضح أن الرئيس ترامب يسعى لخفض التصعيد. إنه يسعى إلى حوار مباشر، ويريد إحلال السلام. لقد كانت هذه هي الدوافع الأساسية له منذ البداية".
 
وأشار ممثل وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن إدارة البيت الأبيض "تؤيد إقامة حوار مباشر بين طرفي النزاع".
 
يذكر أنه في الثاني من يونيو الجاري، عقدت الجولة الثانية من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا بمدينة إسطنبول التركية.
 
وتبادل الوفدان الروسي والأوكراني، مذكرات تتعلق بتسوية النزاع. وأفاد رئيس الوفد الروسي المفاوض، فلاديمير ميدينسكي، بأن الطرفين توصلا إلى اتفاق بشأن عملية تبادل أسرى موسعة تشمل المرضى والجرحى وفق مبدأ "الكل مقابل الكل"، إضافة إلى أسرى دون سن الخامسة والعشرين، على أن يبلغ العدد الإجمالي للتبادل ما لا يقل عن ألف شخص.
 
كما تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في مناطق معينة حتى يتسنى جمع رفات الجنود الذين قتلوا أثناء المعارك. وأوضح ميدينسكي أن الجانب الأوكراني بدأ بالفعل في دراسة هذا المقترح، إلا أن فلاديمير زيلينسكي أعلن تراجعه عنه بعد نحو ساعتين فقط من انتهاء المفاوضات.
 
من جانبه، انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشدة رفض الرئيس الأوكراني المنتهية عهدته الاقتراح الروسي بوقف إطلاق نار إنساني لمدة 2-3 أيام لجمع جثث القتلى والجرحى، واصفا هذا الرفض بـ"الخطأ الاستراتيجي الفادح" الذي يكشف "انعدام المسؤولية تجاه مواطنيه".
 
إلى ذلك، نفذ نظام كييف عملا إرهابيا في 1 يونيو باستخدام طائرات مسيّرة ضد مطارات في مقاطعات مورمانسك وإيركوتسك وإيفانوفو وريازان وأمور. وقد تم صد الهجمات في مقاطعات إيفانوفو وريازان وأمور، بينما اشتعلت النيران في عدة قطع من المعدات الجوية نتيجة الأعمال الإرهابية، لكن تم إخمادها، وفقا لوزارة الدفاع الروسية.
 
وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين شدد لنظيره الأمريكي دونالد ترامب في مكالمة هاتفية جرت بينهما على أن روسيا سترد على الهجوم الأوكراني على مطاراتها.
 
وردا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا تنظر في تعليق المفاوضات مع أوكرانيا في حال حدوث هجمات إرهابية جديدة، قال بيسكوف: "على المستوى العملي، من الضروري مواصلة الاتصالات".
 
وأشار إلى أن الرئيس الروسي يؤيد هذا الرأي، مضيفا أن موسكو في المفاوضات ستنطلق من حقيقة أن نظام كييف يتحول إلى نظام إرهابي.
 
وعبر وزير الخارجية الروسي عن وجهة النظر هذه خلال اجتماع عقد في 4 يونيو الجاري، حيث أكد أن الاستفزازات تهدف إلى إفشال المفاوضات. ومع ذلك، قال إنه لا ينبغي الاستجابة لها، بل يجب استخدامها لتحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة.
  

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة