محمود محيي الدين: قدرات إيران الصاروخية كبيرة ولم نتفاجأ من خسائر تل أبيب

السبت، 14 يونيو 2025 10:29 م
محمود محيي الدين: قدرات إيران الصاروخية كبيرة ولم نتفاجأ من خسائر تل أبيب

 
قال العميد محمود محيي الدين الباحث السياسي في الأمن الإقليمي، إن الصراع بين إسرائيل وإيران قد يكون غير متوازن، لكن لا يمكن القول إنه غير متكافئ، فالأولى إيران ليس لها حليف حقيقي، بينما الجانب الإسرائيلي لديه حليف استراتيجي موثوق ممثلاً في الولايات المتحدة.
 
وأضاف خلال لقاء مع برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON:"هناك دولة تعتمد أن تصنع أسلحتها بنفسها وهي إيران، وتعتمد على نفسها على مدار 45 سنة من الحصار، بينما هناك دولة أخرى في المقابل تتسلم وتستلم أسلحتها أثناء الحرب مثل إسرائيل، آخرها منذ أسبوع حيث تسلمت 3 آلاف صاروخ من نوع هيل فاير لاستخدامه في إسقاط الصواريخ الإيرانية أو استخدامه عبر المسيرات الكبيرة لاغتيال القادة العسكريين في إيران والخبراء النوويين. وهكذا يؤكد أن واشنطن على دراية تامة بالخطة الإسرائيلية، وأنها زودت تل أبيب بأحدث الصواريخ التي أنتجتها الترسانة الأمريكية".
 
وعن نوعية الأسلحة التي يمكن استخدامها عبر الدولتين مع البعد الجغرافي بينهما، علق قائلاً: "طبقاً لقدرات الدولتين وطبيعة تحالفاتهما، فإن إيران التي اعتمدت على ذاتها بصورة كاملة في تصنيع أسلحتها، وعلى خبرات بعض الدول مثل كوريا الشمالية في إنشاء منظومة صواريخ، وهو برنامج صاروخي مميز بدأ من صواريخ لا يتعدى مداها 3 كلم ثم 30 كلم، والآن 4 آلاف كلم، وهو مدى واسع جدًا. وهو برنامج صاروخي عمره 30 سنة عملت عليه طهران، وصلوا فيه لقمة التقدم التكنولوجي، وهو صاروخ بعيد المدى أو عابر للقارات".
 
وأردف: "إيران تستخدم القوات البحرية بشكل واسع والمسيرات البحرية، وهي تكنولوجيا أدخلتها للمنطقة قبل أي دولة، بالإضافة لتواجد بحري مكثف في الخليج العربي، والبحر العربي، والمحيط الهندي حتى باب المندب، والبحر الأحمر، والبحر المتوسط، واستطاعت البحرية الإيرانية تنفيذ جولة بقدراتها وقطعها البحرية، وهو من جوانب التميز الإيراني".
 
وقال إن إيران تفتقد إلى السلاح الجوي، وآخر طائرات حصلت عليها كانت في عهد الشاه وكانت من نوعية إف 14، قائلاً: "كانت قد حصلت عليها من الجانب الأمريكي، واستولت إيران بعد سقوط نظام صدام على طائرات ميج 29 لكنها قديمة ومتقادمة، ومن ثم استبدلت المشروع بالمسيرات، واستطاعت تنفيذ خرق في مجال المسيرات وصل لدرجة أن روسيا استفادت من خبرات طهران في حرب أوكرانيا واستخدمت أسلحتها".
 
وأضاف العميد محيي الدين إن الفكر الغربي يعتمد على الهجوم الجوي، قائلاً: "من أجل ذلك سنجد أن إسرائيل لديها أحدث منظومات الأسلحة الأمريكية في مجال السلاح الجوي، وتعتمد على طائرات إف 15 و16 و35، بالإضافة للطائرات المسيرة التي طورتها إسرائيل عبر شركاتها، وهي التي تؤدي لاستهداف القادة العسكريين والعلماء النوويين".
 
وأوضح العميد محي الدين أنه لم يتفاجئ من خسائر تل أبيب، قائلاً: "لم أتفاجا الجانب الايراني في العمليات  السابقة لم يستخدم الصواريخ الفرط صوتية فهذا النوع من هذه الصواريخ بأنها تلك التي تتمكن من تجاوز 5 أضعاف سرعة الصوت ويمكن وصولها لتل ابيب في 12 دقيقة  وإلى جانب سرعتها العالية، فإن لديها القدرة على المناورة على طول مسارها عبر تغيير اتجاهها لمسارات منخفضة قريبة من الأرض دون أن تفقد سرعتها. مع قدراتها  على التدمير الفائقة وهي التي تسببت في حاله الهلع بالامس".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق