طارق فهمى: إسرائيل تتنصل من مسؤولياتها فى غزة وتستغل المساعدات كـ"فخ للموت"
الأربعاء، 25 يونيو 2025 11:27 ص
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن التقارير الأخيرة الصادرة عن الأمم المتحدة تجاه ممارسات إسرائيل في قطاع غزة تمثل خطوة أولى نحو المساءلة القانونية الفعلية للاحتلال، لكنها بحاجة إلى ضغوط دولية حقيقية لإحداث تأثير ملموس.
أشار فى تصريحات لـ"إكسترا نيوز"، إلى أن إسرائيل لا تستجيب بسهولة لهذه التقارير، وتعمل على شيطنة وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العاملة في القطاع، مما يعقد عملية التحقق من الأرقام والبيانات الخاصة بالضحايا والأوضاع الإنسانية.
وأضاف: "الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسة التنصل، ويرفض الالتزام بقواعد القانون الدولي التي تلزمه بتأمين الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية للمدنيين".
وأوضح أن المفوض العام لوكالة الأونروا وصف المساعدات الإسرائيلية بأنها "فخ للموت"، في إشارة إلى الأوضاع المأساوية التي يتعرض لها الفلسطينيون عند محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع هذه المساعدات، حيث سقط عدد من الضحايا أثناء الحصول على المساعدات.
وفي تعليقه على المشهد السياسي الداخلي في إسرائيل، أكد فهمي أن المعارضة الإسرائيلية ضعيفة وغير مؤثرة، رغم بعض التصريحات الداعية لوقف الحرب، مشيرًا إلى أن القرار الحقيقي بيد المؤسسة الأمنية والسياسية التي تتبنى نهجًا عسكريًا تصعيديًا، خصوصًا بعد المواجهة الأخيرة مع إيران.
وفيما يخص الدور الأمريكي، اعتبر فهمي أن الحل السياسي الشامل للملف الغزي لن يكون ممكنًا إلا إذا اتخذ الرئيس الأمريكي قرارًا مباشرًا بوقف العدوان.
وأضاف: "كل التحركات الحالية مجرد اجتهادات من مبعوثين ومساعدين، ولا يمكن المراهنة عليها دون تدخل مباشر من القيادة الأمريكية".
كما شدد على أهمية الدور المصري في إدارة الملف الفلسطيني، مؤكدًا أن القاهرة لطالما حذرت من تداعيات الحرب على غزة منذ البداية، داعيًا إلى موقف عربي موحد يضغط على المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق سكان القطاع.
