أحمد سيد أحمد: "مدينة الخيام" الإسرائيلية فخ لتهجير الفلسطينيين وتفريغ غزة

الخميس، 17 يوليو 2025 06:09 م
أحمد سيد أحمد: "مدينة الخيام" الإسرائيلية فخ لتهجير الفلسطينيين وتفريغ غزة

أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، الخبير فى العلاقات الدولية، أن المقترح الإسرائيلى بإنشاء "مدينة إنسانية" أو "مدينة خيام" فى جنوب قطاع غزة "مخططًا خبيثًا" يهدف إلى تحقيق التهجير القسرى للفلسطينيين وتفريغ القطاع من سكانه، واصفًا إياه بأنه "جريمة ضد القانون الدولي".

وقال احمد سيد احمد، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "اليوم"، المذاع على قناة دى إم سى، أن النقطة الخلافية الجوهرية التى تعرقل التوصل لاتفاق نهائى تتمثل فى آلية الانسحاب الإسرائيلى من القطاع.

وأوضح الدكتور أحمد أنه بينما تم حل ثلاث نقاط عالقة من أصل أربع، تتعلق بآلية إدخال المساعدات الإنسانية، وفتح معبر رفح، وتحديد إعداد الأسرى والمحتجزين، يبقى الخلاف الأكبر حول طبيعة الانسحاب، ففى حين تطالب حماس بانسحاب إسرائيلى كامل إلى مواقع ما قبل 2 مارس والابتعاد عن كافة المناطق السكنية، تصر إسرائيل على الاحتفاظ بوجود عسكرى فى مناطق حيوية مثل رفح ومحور "مراج"، وهو ما يمهد لمخططها الأخطر.

وفى معرض تحليله للمقترح الإسرائيلى، شرح الدكتور أحمد أن إسرائيل، بعد أن يئست من فرض التهجير القسرى عبر الحدود المصرية بفضل الموقف المصرى الحازم، تحاول الآن تمرير نفس المخطط عبر خدعة "المدينة الإنسانية".

وقال: "الهدف الاستراتيجى لليمين المتطرف هو إخلاء غزة من سكانها. لقد قاموا بتهجير السكان من الشمال إلى الوسط ثم إلى الجنوب، والآن يتركز معظم سكان القطاع فى مساحة لا تتجاوز 15% فى الجنوب".

وأكد الدكتور أحمد أن الواقع يعكس "تفاؤلًا حذرًا"، حيث دأبت إسرائيل على "تلغيم المفاوضات" عبر وضع "شروط تعجيزية". واختتم تحليله بأن هذا المخطط يمثل محاولة لفرض أمر واقع جديد، وإبقاء الاحتلال مسيطرًا على مناطق واسعة فى غزة، مما يجعل قضية الانسحاب الكامل هى العقبة الحقيقية أمام أى اتفاق سلام دائم.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق