أحمد فايق للطلاب المشاركين بـ"اختر كُليتك": من لم يتعلم البرمجة للآن يعد أميا

عرض برنامج مصر تستطيع، جانبا من المحاضرة التي ألقاها الإعلامي أحمد فايق، على الطلاب المشاركين في فعاليات مؤتمر "اخترك كليتك"، والمقام بمكتبة الإسكندرية بحضور أكثر من 2000 طالب وطالبة.

 

وقال أحمد فايق خلال برنامج "مصر تستطيع" الذي يذاع على قناة "dmc": "أحب الإسكندرية، والمرة الأولى التي أزورها، كنت في سن الثالثة عشر، في أوائل التسعينات، وكنت بصحبة جدي، وكنا نقيم في إحدى الفنادق بمنطقة المنشية، واستمعت لذكريات جدي، وهو كان يعمل ترزي حريمي، وهذه المهنة كانت لها حيثية، لأنها كانت تشبه الآن مصمم الأزياء".

 

وأضاف: "تلك الفترة كان لها تأثير كبير بحياتي، فأنا أجمع ما بين الشق الإسكندراني والصعيدي والشبراوي، وفي إحدى المرات ألقى بي جدي بالبحر، حتى أتعلم السباحة، وأصبت بعقدة من المياه في تلك الفترة، وكنت أنفر من شكل المياه، واستمريت حتى عمر 40 عام وأنا أخشى من المياه، وحينها قررت أن أتعلم السباحة بهذا العمر".

 

وتابع: "ما كنت أخشى منه هل سيطر على حياتي؟ بالطبع لا، أردت أن أتعلم وأنا في عمر 40 عام، وأريد أن أطرح سؤال على الحاضرين، من يعمل أثناء دراسته؟ فأنا عملت كل المهن وأثناء دراستي وحتى بعد دراستي، وأعتقد أننا بحاجة إلى التعود على العمل".

 

وقال: "هناك أمرين يمكنهما أن يؤهلان الشاب لسوق العمل، ففي الشركات العالمية الآن، من بين الأسئلة التي تُطرح على الراغب في العمل بها، هل شاركت بالعمل الأهلي التطوعي أم لا؟ وإذا قلت لا فقد فقدت فرصة كبيرة للحصول على الوظيفة، لأنه يرى أن قدرة الإنسان على العمل التطوعي الأهلي، هو مهارة يتم اكتسابها، في التعامل مع الناس والشارع".

 

وأضاف: "الأمر الثاني هو التدريب، وبالتالي المهارات التي يجب تعلمها الآن مختلفة، فمن لم يتعلم برمجة في عمركم يعتبر أمي، هذا هو الجيل، لأن الأمية في الزمن القادم ليست القراءة والكتابة، لأن القادم من الجيل الصغير، تعلموا برمجة منذ أن كان عمرهم 11 عام، وبالتالي هو جيل مثقل بالمهارات".

 

وقال: "أهمية الجامعة ليست في التحصيل العلمي فقط، ونرى أن الجامعة تكون عضلات للمخ، فالمجتمع الجامعي يوفر العديد من المهارات، أولها التواصل بين الناس، وليس عبر منصات السوشيال ميديا، كما أن الكلية التي تدرس بها والجامعة، لا علاقة لها بما ستصل إليه في المستقبل، لأن هذا الأمر اختيار شخصي".