بعد رحيل زياد الرحباني فيروز تخرج من صومعتها لتلقي نظرة الوداع علي نجلها " صار لازم اودعكن"

الإثنين، 28 يوليو 2025 06:07 م
بعد رحيل زياد الرحباني فيروز تخرج من صومعتها لتلقي نظرة الوداع علي نجلها " صار لازم اودعكن"
إيمان محجوب

بعد الرحيل المفجع لرمز من رموز الفن اللبناني والعربي زياد الرحباني نجل السيدة فيروز والراحل عاصي الرحباني، والذي يعد أحد أبرز المجددين في الأغنية اللبنانية، خرجت السيدة فيروزمن صومعتها بعد غياب طويل لتودع نجلها الاكبر الذي يعتبر أخر حبه في الظاهرة الرحبانية التي اثرت الفن العربي بالكثير من الاغاني والالحان والمسرحيات والاشعار.
 
فيروز
 
والراحل زياد الرحباني ولد في 1 يناير عام 1956 لحن ووزع العديد من الأغاني لوالدته السيدة فيروز، شكلت مرحلة جديدة ومختلفة في مسيرتها الفنية، إضافة إلى تعاونه مع عدد من الفنانين.
 
وظهرت السيدة فيروز في كنيسة "رقاد السيدة" اليوم في المحيدثة، بكفيا في لبنان، لتلقي نظرة الوداع الأخيرة على نجلها الذي توفي بعد صراع طويل مع مرض تليّف الكبد.
ونعاه رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون ورئيسا الحكومة ومجلس النواب نواف سلام ونبيه بري. كما نعاه بكلمات مؤثرة عدد كبير من الفنانين في جميع أنحاء الوطن العربي.
 
كان أول لحن قدمه زياد الرحباني (ضلي حبيني يا لوزية) عام 1971 التي غنتها خالته هدى في مسلسل (من يوم ليوم)، وفي عمر السابعة عشرة أي في عام 1973 قدّم أول لحن لفيروز بعدما مرض والده عاصي وأدخل إلى المستشفى وأكمل المشوار بعده.
 
كان مقرراً لفيروزأن تؤدي الدور الرئيسي في مسرحية (المحطة) للأخوين رحباني، ولهذا كتب منصور الرحباني شقيق عاصي كلمات أغنية (سألوني الناس) تعبّر فيها فيروز عن غياب عاصي، والتي لحنها زياد الرحباني.
 
ظهر زياد الرحباني لأول مرة على المسرح في دور الشرطي ضمن أحداث مسرحية (ميس الريم)، وكان يسأل فيروز عن إسمها الأول والأخير وعن قريتها في حوار ملحن، كتب زياد موسيقى المقدمة بإيقاع موسيقي جديد أدخله على مسرحيات الأخوين رحباني.
 
فيروز34
بعد وفاة عاصي عام 1986، خاضت فيروز تجارب عديدة مع مجموعة ملحنين ومؤلفين لكنها عملت بشكل رئيسي مع ابنها زياد الرحباني الذي قدم لها مجموعة كبيرة من الأغاني أبرزت موهبته وقدرته على خلق نمط موسيقي خاص به يستقي من الموسيقا العربية والموسيقا العالمية. لحن زياد العديد من الأغاني لفيروز منها : (أنا عندي حنين)، (حبيتك تنسيت النوم)، (البوسطة)، (عندي ثقة فيك)، (مش قصة هاي)، (بعتلك)، (ضاق خلقي)، (سلملي عليه)، (عودك رنان)، (سألوني الناس)، (قديش كان فيه ناس)، (نطرونا)، (حبو بعضن)، (دبكة يا جبل الشيخ)، مقدمة مسرحية (ميس الريم) ومقدمة مسرحية (بترا).
 
وتعامل زياد مع فيروز في ألبومات عديدة جالت فيها حول العالم وهي ألبوم (وحدن 1979)، (معرفتي فيك 1987)، (كيفك أنت 1991)، (إلى عاصي 1995) من كلمات الأخوين رحباني وتوزيع زياد الرحباني، وألبوم (مش كاين هيك تكون 1999)، و (فيروز في بيت الدين 2000) والذي كان تسجيلاً حياً من مجموعة حفلات أقامتها فيروز بمصاحبة ابنها زياد، وكانت البداية لسلسلة حفلات حظيت بنجاح منقطع النظير لما قدمته من جديد على صعيد التوزيع الموسيقي والتنوع في الأغاني بين القديمة والحديثة.
 
فيروز
 
بالإضافة إلى ألبوم (ولا كيف 2001)، (ايه في أمل 2010)، كما أشرف زياد على الألبوم الذي سجلته فيروز في لندن والذي تضمن تراتيل ميلادية.
 
بين عامي 2000 و 2004 ظهرت فيروز في مهرجانات بيت الدين مع ابنها زياد الرحباني، وقدمت العديد من الأغاني، بشرت هذه الحفلات بعصر جديد من أعمال فيروز مع مؤلفات زياد الرحباني الجديدة.
 
وقد اختارت السيدة فيروز أن يدفن نجلها زياد الرحباني في حديقة منزلها منطقة الشوير شمال لبنان إذ أعدت مدفنا خاصا في الحديقة لدفن زياد.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة