مصر تحت المجهر.. أسامة كمال يرد على اتهامات الحصار ويوضح جهود القاهرة في دعم غزة
الثلاثاء، 29 يوليو 2025 10:02 م
قال الإعلامي أسامة كمال، إن مصر تواجه ضغوطا إسرائيلية وأمريكية وعربية لقبول سيناريوهات التهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزة، نافيا ما يُثار عن أن مصر تحاصر الفلسطينيين، موضحاً أن آلاف المصابين والمرضى الفلسطينيين دخلوا مصر للعلاج مع مرافقين لهم.
وأضاف في برنامجه "مساء dmc" المذاع على قناة dmc مساء الثلاثاء، أنه لا يدخل في مهاترات أو تصريحات صبيانية تصدر عن جهات معروفة، مؤكداً أن المصريين عبر منصات التواصل الاجتماعي والإعلام عبّروا بوضوح عن مواقفهم، معبراً عن شكره للجهود التي ساهمت في توحيد الشعب المصري.
وفيما يخص المساعدات الإنسانية، أشار إلى دخول عشرات الشاحنات من مصر إلى قطاع غزة ا ضمن مبادرة "زاد العزة... من مصر إلى غزة"، والتي تضم أكثر من 100 شاحنة تحمل أكثر من 1200 طن من المواد الغذائية. كما لفت إلى دخول 9 شاحنات مساعدات إماراتية عبر معبر كرم أبو سالم ضمن عملية "الفارس الشهم 3"، محملة بمساعدات غذائية وطبية ومعدات لدعم مشروع المياه الذي تنفذه مصر بالتعاون مع الإمارات لتوفير المياه لأهالي غزة.
وذكر كمال أن منطقة المعبر بين منفذ رفح المصري والفلسطيني تُعتبر "ممرّاً إنسانياً" يمر منه المساعدات والإسعاف لنقل الجرحى، مؤكداً أن القرار بشأن المعبر مشترك، وأن مصر فتحت منفذ رفح وتنتظر استقبال المصابين والجرحى، بينما تبقى إسرائيل تغلق المنفذ من الجانب الفلسطيني، مظهرة دباباتها أمام العالم كعائق.
وأشار إلى أن مصر ضغطت على الجانب الإسرائيلي لدخول الشاحنات، وما زال الضغط مستمراً لتوسيع حجم المساعدات، مؤكدا أن المسؤولين الدوليين لم يتمكنوا من الوصول إلى المعبر الفلسطيني لأن إسرائيل منعتهم، لكن الجانب المصري فتح لهم الباب للاطلاع على الجهود والمساعدات.
وتحدث أسامة كمال عن تاريخ مصر الطويل في دعم فلسطين، مؤكداً أن مصر تقاسم فلسطينييها لقمتها منذ 80 عاماً، وتقف اليوم بكل قوتها في دعم القضية، متسائلاً عن مساهمات البعض الذين ينتقدون.
ونوه بأن الهدف الحقيقي يجب أن يكون الضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي للوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي والإنساني، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على أمريكا لإجبار إسرائيل على رفع الحصار ودخول المساعدات.
وحذر من محاولات بعض الجهات "لزرع الفوضى" أو تحقيق أهداف لا تخدم إلا الاحتلال، مؤكداً أن مصر لن تقبل أي سيناريوهات تهجير قسرية، وأن كل الضغوط التي تعرضت لها لم تثنها عن دعم غزة.
وختم كمال حديثه بالإشارة إلى أن ما يُثار من انتقادات وتهم تُكشف يومياً، وأن الشعب المصري موحد رغم الضغوط الاقتصادية والسياسية، وأن الإعلام المصري بذل جهوداً كبيرة دفاعاً عن غزة والقضية الفلسطينية، مؤكداً أن الإحراج القادم سيكون لمن يحاولون التشكيك في دور مصر.