«جدار الخيانة».. عمرو واكد سيرة فنان باع نفسه للوهم وخان وطنه

الأربعاء، 13 أغسطس 2025 07:25 م
«جدار الخيانة».. عمرو واكد سيرة فنان باع نفسه للوهم وخان وطنه
عمرو واكد - أرشيفية
دينا الحسيني

على جدار الخيانة، تلمع بعض الأسماء بألوان فاقعة، لا لأنهم عظماء، بل لأنهم أتقنوا فن القبح، ففي زاوية من هذه اللوحة، نجد عمرو واكد، ممثل سابق، قرر أن يلبس ملابس شخصية «المهرج السياسي»، في السيرك الخارجي.

من الفن إلى الوهم

بداية الانحدار ظهرت عندما بدأ عمرو واكد، يروج لشائعات وأكاذيب عن الأوضاع في مصر، مستغلًا منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، وانخرط في دعوات مشبوهة للتظاهر والفوضى، كما شارك في نشر أكاذيب حول مؤسسات الدولة وقياداتها، متجاهلًا أي حقائق أو دلائل، وكأنه يتعمد أن يكون بوقًا يعكس فقط ما تمليه عليه منصات ممولة من الخارج.

لم يتوقف عند حدود «الرأي» أو «الانتقاد»، بل تحول إلى أداة دعائية كاملة، تتبنى الخطاب العدائي ضد الجيش والشرطة والقضاء، وتُعيد تدوير نفس الرسائل التي يستخدمها إعلام الإخوان، وقنوات الخارج في التحريض على الفوضى.

مواقف العار

الظهور في مؤتمرات مدفوعة الأجر، نظمتها جهات معروفة بتمويلها لجماعات متطرفة تستهدف مصر، حيث كان ضيفًا دائمًا على منصات تشويه صورة الدولة، والترويج لمظاهرات الخارج التي تنظمها عناصر هاربة، مع الحرص على تصوير نفسه في قلب المشهد، وكأنه قائد «ثورة» في شوارع بعيدة عن الوطن، كما تبنى الدفاع عن شخصيات متورطة في العنف والإرهاب، تحت شعار «الحرية»، متجاهلًا دماء الأبرياء التي سالت بسبب هذه الجماعات، علاوة على استغلال الجوائز الفنية الدولية، كمنصة لتمرير رسائل سياسية ضد مصر، في محاولة لاستثمار أي ظهور إعلامي في الإساءة لبلده.

عمرو واكد، الذي عرفه الجمهور في أدوار تمثيلية ليست ذات قيمة، قرر أن يؤدي دورًا جديدًا على مسرح الأجندات المشبوهة، بلا سيناريو مصري ولا مخرج وطني، بل من إخراج وتمويل قوى تبحث دائمًا عن «كومبارس»، يردد نصوصهم، فمن التشخيص أمام كاميرات التصوير السينمائي، إلى التصوير بجانب وجوه معروفة بعدائها لبلده، فلم يترك مشهدًا إلا وشارك فيه، طالما أن الدور ضد مصر.

وفي كل مرة، يحاول إقناع جمهوره القديم بأنه «يدافع عن الحق»، وينسى أن ذاكرة المصريين ليست قصيرة، والحق لا يأتي عبر أحضان من يهاجمون الوطن صباحًا ومساءً، فقد تحول من فنان كان يُصفق له بعض الجمهور، إلى ناشط ينال إعجاب الغرباء، ويغلقون الستار عليه بمجرد انتهاء العرض.

اليوم، أسمه محفور بوضوح على جدار الخيانة؛ تلك اللوحة التي تجمع كل من استبدلوا تراب الوطن برمال الشاطئ البعيد، ومن باعوا الانتماء بثمن بخس، وظنوا أن الخيانة جواز مرور إلى الشهرة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق