أستاذ علاقات دولية: إسرائيل تُسابق الزمن لتغيير الواقع على الأرض

الخميس، 14 أغسطس 2025 06:41 م
أستاذ علاقات دولية: إسرائيل تُسابق الزمن لتغيير الواقع على الأرض

أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة وأحلام قادة حكومة الاحتلال، ليست مجرد تكتيكات تفاوضية أو للاستهلاك المحلي، بل هي "لأول مرة تعكس صدق نوايا اليمين المتطرف في إسرائيل" لإنهاء القضية الفلسطينية بشكل كامل.
 
وأوضح عاشور، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم"، المذاع على قناة دي إم سي، أن الهدف الحقيقي لحكومة الاحتلال، والذي تبلور بعد السابع من أكتوبر، هو استغلال الحرب لتحقيق مكاسب استراتيجية على الأرض، وأضاف: "الهدف الحقيقي هو ضم ما تبقى من الأراضي الفلسطينية بالكامل تحت السيادة الإسرائيلية، بحيث لا يبقى هناك شيء اسمه فلسطين مرة أخرى، وهذه هي الجائزة المثلى التي يسعى اليمين المتطرف لتحقيقها".
 
وأشار عاشور إلى أن هذه التحركات الإسرائيلية المتسارعة تأتي في سياق "سباق مع الزمن" لمواجهة الضغط الدولي المتزايد، وفسّر قائلاً: "مصر قادت حملة كبيرة لفضح الممارسات الإسرائيلية، ونتج عن هذا الضغط تظاهرات في عواصم العالم أجبرت حكومات عديدة على اتخاذ مواقف مغايرة والتلويح بالاعتراف بدولة فلسطين، وهي المواقف التي من المفترض أن تتبلور بشكل رسمي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر القادم".
 
وأضاف أن إسرائيل تحاول استباق هذه التحركات الدبلوماسية بفرض أمر واقع جديد على الأرض. وقال: "بينما تجري المفاوضات في القاهرة، هم يسابقون الزمن بتغيير مقومات وملامح الأرض قبل حلول سبتمبر، لقطع الطريق على أي حل سياسي مستقبلي".
 
واختتم الدكتور رامي عاشور تحليله بتحذير واضح من تداعيات هذا السباق المحموم، متوقعًا أن "الفترة القادمة ستشهد تصعيدًا غير مسبوق على قطاع غزة، وستشهد في الوقت نفسه ضمًا غير مسبوق لأراضٍ في الضفة الغربية".
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق