حامد فارس: زيارة الرئيس السيسي للسعودية تعكس وحدة الموقف ضد التصعيد الإسرائيلى

الخميس، 21 أغسطس 2025 08:50 م
حامد فارس: زيارة الرئيس السيسي للسعودية تعكس وحدة الموقف ضد التصعيد الإسرائيلى

أكد الدكتور حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية، أن زيارة السيد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى المملكة العربية السعودية تأتي في توقيت شديد الأهمية لتعكس وحدة المواقف المصرية السعودية تجاه الأزمة الراهن، في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير وتداعياته على الأمن القومي العربي.
 
وأوضح فارس في لقائه مع الإعلامية لبنى عسل ببرنامج "الحياة اليوم" الذي يذاع عبر قناة الحياة، أن البيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية كان حاسمًا في كشف ممارسات إسرائيل التي وصفها بانتهاك واضح للقانون الدولي وتهديد مباشر للسلم والأمن الدوليين، مشددًا على أن مصر تنتهج سياسة تصعيدية واضحة باتجاه إسرائيل لوقف محاولاتها المستمرة لإفشال أي جهود للتهدئة.
 
وأضاف حامد فارس، أن الزيارة تؤكد على وجود تنسيق مصري - سعودي مكثف، في وقت تسعى فيه القاهرة والرياض للضغط على الإدارة الأمريكية باعتبارها الطرف الوحيد القادر على إلزام إسرائيل بوقف سياساتها العسكرية في غزة، لاسيما وأن استمرار العمليات الإسرائيلية قد يؤدي إلى تداعيات كارثية على المنطقة بأكملها.
 
وأشار فارس، إلى أن رفض إسرائيل للمقترحات المطروحة، رغم توافقها مع المبادرات المصرية والقطرية، يعكس نواياها في تقويض أي مسار تفاوضي، والسعي إلى إعادة احتلال قطاع غزة، فضلًا عن مخططات توسيع الاستيطان في الضفة الغربية.
 
وشدد على أن إسرائيل تراهن بشكل كامل على الدعم الأمريكي سياسيًا وعسكريًا وماليًا، لافتًا إلى أن الحرب الحالية كلفت إسرائيل خسائر فادحة تتجاوز 67 مليار دولار، إضافة إلى تراجع الروح المعنوية داخل المجتمع الإسرائيلي ونزوح أعداد كبيرة من المستوطنين.
 
وأكد أن مصر ثابتة على موقفها الرافض لتهجير الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن القاهرة تواصلت مع الدول التي ورد اسمها في تقارير إسرائيلية حول استقبال الفلسطينيين، وجميعها نفت المشاركة في أي ترتيبات من هذا النوع.
 
واعتبر فارس أن ما يجري في غزة والضفة الغربية يمثل محاولة إسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية وفرض واقع جديد، في وقت تتنامى فيه الدعوات الدولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما تسعى إسرائيل لعرقلته عبر الإبقاء على سيطرتها العسكرية في القطاع وتوسيع الاستيطان في الضفة.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق