مستشار الرئيس الفلسطيني: تصويت الأمم المتحدة انتصار للقانون الدولي

رحب الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية وقاضي قضاة فلسطين، بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار يدعم أهلية فلسطين للحصول على العضوية الكاملة، معتبراً إياه خطوة تاريخية تعكس "تعاظماً في القناعة الدولية" بضرورة إنهاء القضية الفلسطينية بشكل عادل وشامل.

 

وفي تعليقه على القرار الذي حظي بتأييد 142 دولة، أكد الدكتور الهباش أن "العالم لم يعد يحتمل استمرار الاحتلال الإسرائيلي والمأساة المتواصلة التي يعيشها الشعب الفلسطيني منذ النكبة". وأضاف أن هذا الإجماع الدولي المتنامي يثبت أن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة لا يمكن أن يتم إلا عبر حل القضية الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة.

 

وفي مقابلة مع قناة "القاهرة الإخبارية وربط الهباش هذا الزخم الدولي بالمعاناة غير المسبوقة في قطاع غزة، قائلاً: "إن دماء الأطفال هي التي أحيت ضمائر البشرية ودفعتها إلى تبني موقف داعم للقضية الفلسطينية".

 

وشدد مستشار الرئيس الفلسطيني على أن الأهمية الآن تكمن في "ترجمة هذا القرار إلى خطوات عملية على أرض الواقع". وأوضح أن الخطوة التالية والحاسمة يجب أن تكون في مجلس الأمن الدولي، بهدف إنهاء الاحتلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية، ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة لتصبح عضواً كامل الأهلية في الأسرة الدولية.

 

وفي معرض حديثه عن الآليات التنفيذية، دعا الدكتور الهباش الدول العربية والإسلامية إلى تكثيف جهودها واستخدام "لغة المصالح" في حوارها مع الإدارة الأمريكية، التي قد تستخدم حق النقض (الفيتو). وقال: "الإدارات الأمريكية تتعاطى مع مصالحها، وللعالمين العربي والإسلامي مصالح حيوية يمكن من خلالها التأثير على الموقف الأمريكي. إذا قررت واشنطن عدم معارضة القرار، فإن إسرائيل ستضطر للقبول به رغم أنفها".

 

واختتم الهباش تصريحه بالتأكيد على أن القيادة الفلسطينية ستواصل البناء على هذا الإنجاز الدبلوماسي في كافة المحافل الدولية من أجل تحقيق الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.