المؤسسات الإعلامية وحركات المناصرة الذاتية محور نقاش عالمي في الشارقة لدعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة

الأربعاء، 17 سبتمبر 2025 09:40 م
المؤسسات الإعلامية وحركات المناصرة الذاتية محور نقاش عالمي في الشارقة لدعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة

استعرض تجارب يابانية وإماراتية ومصرية وعالمية في تحويل التجارب إلى قوة للتغيير
 
شهد المؤتمر العالمي 2025 "نحن الاحتواء"، الذي تستضيفه إمارة الشارقة للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عدداً من الجلسات الحوارية لتسليط الضوء على الدور الحيوي للإعلام وحركات المناصرة الذاتية في تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، حيث استعرض خبراء ومناصرون ذاتيون من اليابان والإمارات ومصر والهند وزامبيا وغانا، تجارب متنوّعة أكدت أن إيصال صوت الأشخاص ذوي الإعاقة هو المدخل الحقيقي للتغيير وصناعة السياسات.
 
المناصرة الذاتية.. أصوات تصنع الفرق
 
في جلسة بعنوان "تمكين المناصرين الذاتيين وإنشاء مجموعات للمناصرة الذاتية"، أدارها مارك مابيمبا من منظمة الاحتواء الشامل، شدد المشاركون على أن المناصرين الذاتيين لا ينبغي أن يُمثَّلوا فقط، بل أن يمثلوا أنفسهم. واستعرضوا برنامج "Empower Us" الذي أُنشئ من قبل المناصرين الذاتيين لتدريب أقرانهم على حقوق الإنسان وتأسيس مجموعات مستدامة.
 
وسلطت سعادة منى عبدالكريم اليافعي، مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، الضوء على التجربة الإماراتية في تأسيس مجموعات مناصرة منذ أكثر من عقدين، مؤكدة أن "صوت المناصرين الذاتيين وأسرهم أقوى من صوت أي منظمة".
 
من جانبها، أوضحت الشيخة شيخة القاسمي، مشرفة وحدة المناصرة الذاتية في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، أن وحدة المناصرة في الشارقة توسعت بصورة ملحوظة، وارتفع عدد المناصرين بشكل كبير  وأصبحوا يقودون حملات ضد التنمّر وبرامج توعوية في المدارس وأماكن العمل.
 
الإعلام كمساحة للتمكين
 
وفي جلسة بعنوان "ثورة إعلامية بقيادة المناصرة الذاتية"، عرض ممثلو مؤسسة pansy media اليابانية تجربة فريدة في منح الأشخاص ذوي الإعاقة منابر للتعبير عن مشاعرهم ورواية قصصهم، وأوضح ميكي يوكي أوباوا وهيروشي يامادا أن مؤسستهم تحرص على فتح المجال أمام الأشخاص ذوي الإعاقة في أنحاء اليابان لمشاركة رسائلهم حول جوانب الأمل والألم.
 
 وبطلة مصرية،
 
من جانبها، قدّمت البطلة البارالمبية والإعلامية والمناصرة الذاتية المصرية رحمة خالد، قصة نجاحها منذ طفولتها مع متلازمة داون، وصولاً إلى عملها كمذيعة تلفزيونية. وقالت: "لكل إنسان قدرات يجب أن تُحترم، وتقبّل الاختلاف هو الطريق لتحقيق الأحلام". كما تحدثت والدتها عن دور الأسرة في دمجها منذ الأيام الأولى، ودعمها في التعليم والرياضة والإعلام، حتى أصبحت ضمن قائمة النساء الأكثر تأثيراً في مصر عام 2015.
 
قصص من الهند وغانا
 
من الهند، قدّمت ليلا راج، الفنانة والناشطة في قضايا متلازمة داون، تجربتها في التعبير عن نفسها عبر الفن والموضة والإعلام، مؤكدة أن مبادرة "صوتي خياري" باتت شعلة لثقة جديدة ومشاركة واسعة. أما من غانا، فاستعرض صامويل ديلالي مبادرات مجتمعية في الموسيقى والرياضة تحولت إلى حركات مناصرة واسعة.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة