رفع علم دولة فلسطين فوق مبنى السفارة الفلسطينية في لندن.. وزيرة الخارجية البريطانية تحذر إسرائيل من ضم أجزاء من الضفة الغربية
الإثنين، 22 سبتمبر 2025 04:01 م
رفع علم دولة فلسطين فوق مبنى السفارة الفلسطينية في لندن، بحضور عدد من السفراء، وممثلين عن الأحزاب، وبهذه المناسبة صرح السفير الفلسطيني لدى بريطانيا حسام زملط، إن رفع العلم الفلسطيني لا يمثل نهاية نضالنا، لكنه خطوة جديدة نحو الحرية، وبعد قرن من الإنكار الحكومة البريطانية تتخذ خطوة الاعتراف بدولة فلسطين.
وأضاف، أن الاعتراف يشكل لحظة تاريخية وتحديا من أجل الحقيقية، ورفض الإبادة والاحتلال، ومحاولات محو الهوية الفلسطينية.
وتابع، إن الاعتراف الدولي هو أكثر من مبادرة دبلوماسية بل هو اعتراف ان فلسطين كانت دوما ارض لشعب فلسطين الذي يتمتع بصمود وشجاعة لا مثيل لها، لافتا إلى أن 34 طالبا من غزة يصلون من غزة لإكمال دراستهم في لندن، بعد ان درسوا وتعبوا وأحرزوا نجاحا رغم الإبادة والجوع والخوف، وهذا مثال لروح فلسطين وشعبها، الذين يرفعون شعار العلم، من اجل بناء مستقبل واعد.
كان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قد أعلن، مساء الأحد، اعتراف المملكة المتحدة رسميًا بدولة فلسطين، في خطوة وُصفت بأنها تاريخية.
بدورها، حذرت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفات كوبر، الإثنين، و ردا على اعتراف بريطانيا بالدولة الفلسطينية.
وقالت كوبر في تصريحات صحفية إنها أوضحت لنظيرها الإسرائيلي، جدعون ساعر، أنه وحكومته لا ينبغي أن يفعلوا ذلك، مضيفة: كنا واضحين في أن هذا القرار الذي نتخذه هو أفضل طريقة لاحترام أمن إسرائيل وكذلك أمن الفلسطينيين.
وتابعت أن "الأمر يتعلق بحماية السلام والعدالة والأهم من ذلك الأمن في الشرق الأوسط، وسنواصل العمل مع الجميع في جميع أنحاء المنطقة حتى نتمكن من القيام بذلك".
وأشارت كوبر إلى أن "الأمر الأسهل هو الانسحاب والقول إن الأمر صعب للغاية، نعتقد أن هذا خطأ، وقد شهدنا كل هذا الدمار والمعاناة. وكما نعترف بدولة إسرائيل، علينا أيضًا الاعتراف بحق الفلسطينيين في دولة خاصة بهم".
في سياق آخر، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر الاثنين، مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، واعتقلت عددا من المواطنين.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت رئيس رابطة علماء فلسطين الشيخ مصطفى شاور، بعد مداهمة منزله في المدينة.
علي جانب اخر أكدت المصادر تسجيل ارتقاء شهيدا وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال منزلا قرب برج الشفاء غرب مدينة غزة، مشيرة لاستشهاد نازحين فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف طائرة مسيرة تابعة للاحتلال منزلا في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
واستشهد طفل فلسطيني جراء قصف طائرة مسيّرة لسيارة في حي الفاروق شرق بلدة الزوايدة وسط القطاع.كما استهدفت غارات جوية منازل الفلسطينيين قرب جامعة القدس المفتوحة شمال غرب مدينة غزة.
وارتفعت حصيلة ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 65,344 شهيدًا و 166,795 مصابًا، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الإثنين، مشيرة إلى أن منذ استئناف الحرب في 18 مارس 2025 ارتقى 12,785 شهيدًا وأصيب 54,754 آخرون.
وتواصل الحرب الإسرائيلية على القطاع في يومها الـ716 وسط عمليات إبادة جماعية وجرائم تطهير عرقي، حيث تجبر القوات الإسرائيلية السكان على النزوح قسرًا من مدينة غزة وشمالها نحو الجنوب.
وتشهد أحياء مدينة غزة قصفًا مكثفًا، وأكد الدفاع المدني الفلسطيني أن المواطنين محاصرون داخل أبراج حي تل الهوا تحت غارات جوية ومدفعية متواصلة وعمليات تفجير تنفذها المدرعات المفخخة.
ونفذ سلاح الجو الإسرائيلي عشرات الغارات على حي تل الهوا شملت محيط مستشفى القدس، بالتزامن مع تفجيرات في الشيخ رضوان وشارعي النفق والجلاء، فيما طاول القصف أيضًا أحياء الزيتون والصبرة والشجاعية والتفاح والدرج.