في ذكرى 6 أكتوبر.. أرض الكنانة تكتب نهاية الحرب على غزة باستضافة اجتماعات وفدى إسرائيل وحماس
الأحد، 05 أكتوبر 2025 02:15 م
إيمان محجوب
بينما تحتفل مصر بالذكري الـ 52 لانتصارات حرب أكتوبر، تستضيف القاهرة غدا الاثنين 6 أكتوبر، مباحثات وفد حركة حماس والوفد الاسرائيلي، لتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتبادل الأسرى وإنهاء الحرب على قطاع غزة، التي أكملت عامها الثاني، حيث وافقت الحركة علي بعض بنود الخطة، ومنها الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات، مجددة تأكيدها الاستعداد لتسليم إدارة القطاع إلى لجنة فلسطينية من المستقلين، لكن ما تزال قضايا أخرى طرحتها الخطة الأمريكية قيد النقاش.
حرب اكتوبر
ومما لا شك فيه، فإنه هناك دلالات رمزية على اختيار موعد الـ «6 من أكتوبر»، لانطلاق مباحثات إنهاء الحرب داخل قطاع غزة، ففي مثل هذا اليوم عام 1973، كانت نقطة النهاية لأسطورة إسرائيل المزعومة، بأنها لا تقهر، وظل هذا اليوم عالقا في ذهنها، يلوث تاريخها الاستيطاني، ويؤرق مضاجع قادتها الحاليين، ويدك قبور السابقين، وينحر قلوب مواطنيها شبابا وشيوخا، حتى أنه لن يكون أمرا مبالغا، ما إذا ذهبنا إلى أن اختيار هذا التوقيت قد يكون «إلاهيا»، ساقه القدر لأن تُكتب كلمة النهاية في القضية الفلسطينية بيد «مصر» في نفس يوم الانتصار المجيد.
الحرب على غزه
من يشارك بالمفاوضات التي تستضيفها القاهرة؟
وأكدت وزارة الخارجية المصرية استضافتها وفدين من حركة حماس وإسرائيل، ووفود الوسطاء -غدا الاثنين- 6 اكتوبر، لبدء مناقشات الإفراج عن الأسرى وفق خطة ترامب، حيث سيغادر وفد حماس المفاوض الدوحة -اليوم الأحد- إلى مصر، تمهيدا لمشاركته في المحادثات.
وفي واشنطن، قال مسؤول بالبيت الأبيض، في تصريحات صحفية: إن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر، صهر ترامب، في طريقهما إلى مصر، لإجراء محادثات بشأن تنفيذ خطة ترامب للسلام.
وفي إسرائيل، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يوم أمس السبت، أنه طلب من وفده المفاوض، التوجه إلى القاهرة لإنجاز التفاصيل التقنية، المتعلقة بخطة ترامب، متوقعا أن تستمر المفاوضات لأيام.

غزه
ماهي القضايا الخلافية بين الطرفين؟
سيبدأ الوفدين النقاش حول اعتراضات حركة حماس، بشأن خريطة انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، والتي نشرها ترامب، بالاضافة الي قضية نزع سلاح الحركة، فضلا عن مناقشة آليات وقف إطلاق النار وترتيبات ما بعد الحرب.
ومن ضمن النقاط الخلافية والتي ستناقش في المباحثات، خطة إسرائيل الإبقاء على وجود عسكري طويل الأمد بـ3 مواقع إستراتيجية، داخل قطاع غزة وحوله، في منطقة عازلة داخل حدود القطاع (لم تحدد عمقها أو مساحتها)، ومحور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، ومنطقة تلة الـ70 التي ترتفع نحو 70 مترا فوق سطح البحر وتمنح سيطرة نارية وبصرية على مساحات واسعة من شمال القطاع بما فيها مدينة غزة وبلدة ومخيم جباليا.
اللجنه المصريه فى غزه
ما الموقف العربي الإسلامي من خطة ترامب؟
وقبل انعقاد المفاوضات، رحب وزراء خارجية قطر والسعودية ومصر والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا، في بيان مشترك، اليوم الأحد، بالخطوات التي اتخذتها حركة حماس، حيال مقترح الرئيس الأمريكي لإنهاء الحرب على غزة.