الفنان الكبير الراحل محمود ياسين، قال إن المعارك التى تم تصويرها في فيلم "الرصاصة لا تزال في جيبي"، كانت تُصور بأسلحة وطلقات حية، حتى "الار بي جي"، الذى أطلقته كان حقيقيا، ولا أعرف كيف فعلت ذلك وقتها.
وأضاف في لقاء قديم عبر قناة "ماسبيرو زمان" على يوتيوب، أثناء حواره مع الإعلامية نهال كمال في برنامج "لسه فاكر"، إن بداية التحضير لهذا الفيلم العظيم، بدأ مع حرب أكتوبر نفسها، حيث تحمس المنتج الراحل رمسيس نجيب للفكرة، وقرر صنع فيلم دون أن يكون هناك رؤية واضحة له، فحاول الذهاب للجبهة للتصوير، وبحث عن رواية غير مكتملة الأركان، ثم تواصل مع الروائي احسان عبد القدوس، لتحويل رواية الرصاصة لا تزال في جيبي إلى فيلم سينمائي.
وتابع ياسين: جاءت التصريحات يوم 15 أكتوبر، ولم نستطع أن نفعل شيء، سوى زيارة الأماكن المهمة وكل المناطق على امتداد قناة السويس، لنتعرف على الواقع الذى مازال ساخنا، واثار المعارك مازالت موجودة، فكانت اكتشاف للأماكن الواقعية، ثم خرجنا من هذه الرحلة بـ "خطة عمل".
وأكد محمود ياسين: "حسام الدين مصطفى مخرج الفيلم، لديه قدرة على اخراج أفلام حربية ولكن يتفرغ لهذه المعارك كان سيؤثر ذلك على المشاهد المتعلقة بالحياة العادية والناس والمدنيين، فبدأ حسام الدين مصطفى بهذا الشق المتعلق بالحياة المدنية، أما المنتج رمسيس نجيب، استدعى مخرجا إيطاليا متخصصا في المعارك، فلو رأينا مشاهد الفيلم المتعلقة باقتحام القنطرة، عشرين دقيقة، من الصعب جدا أن تتكرر في فيلم آخر، أضاف إليه حسام الدين مصطفى بعض التفاصيل المهمة، وأيضا كنا نستخدم ذخيرة حية، كذلك فرجال القوات المسلحة ساعدونا في تصوير الفيلم، خصوصا في المشاهد الحربية، وعبور الساتر الترابي، فمن عبر في الحقيقة، هم من أدوا هذه المشاهد في الفيلم"