حفل تخرج كلية الشرطة 2025 .. 50 عاما من صناعة الرجال داخل أكاديمية الشرطة
الأربعاء، 08 أكتوبر 2025 11:31 ص
ريهام عاطف
مصنع الرجال هو اللقب الذي أطلق علي " أكاديمية الشرطة" التي تحتفل اليوم بتخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة وقسم الضباط المتخصصين ، وذلك بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة ، والذي كان في استقباله وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، واللواء نضال يوسف مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة، والذي أهدي الرئيس عبد الفتاح السيسي هدية تذكارية خلال حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب الأكاديمية، جاءت في صورة مجسم فني يجمع بين الصياغة المعمارية الأصيلة والرموز الوطنية، مستوحاة من التصميم المعماري لمبنى أكاديمية الشرطة، تعبيرًا عن التقدير والامتنان لجهود القيادة السياسية في دعم منظومة الأمن وإعداد رجل الشرطة العصري.

ليتصدر حفل تخرج كلية الشرطة 2025 محركات البحث لما تمثله من أهميه ، حيث تكشف عن مدي التقدم والاستعداد والتدريب المتميز للطلاب لمواجهة الجريمة بكل صورها ، حيث قدم طلبة وطالبات أكاديمية الشرطة من مختلف السنوات الدراسية، عروضًا متنوعة خلال الاحتفال، من بينها العروض القتالية التي تظهر مهاراتهم الفائقة في التعامل مع مختلف الأهداف، سواء في الرماية أو الاشتباك أو المطاردات، ونماذج عملية على كيفية مواجهة الجريمة بشتى صورها، بالإضافة إلى عدد من الفقرات الأخرى التي تظهر مدى استيعابهم لتنفيذ البرامج العملية التي يخضعون لها، والتعامل مع مختلف الظروف التي يمكن أن يتعرضوا لها أثناء آداء المهام التي يتم تكليفهم بها.
وتعد أكاديمية الشرطة جامعة عصرية متكاملة، تسعى إلى تطبيق أحدث نظم التعليم والتدريب في العالم؛ لإعداد وتأهيل ضابط شرطة محترف وقادر على مواجهة مختلف التحديات الأمنية، حيث تعد أكاديمية الشرطة، من أقدم وأكبر أكاديميات الشرطة على مستوى العالم، والأولى على المستوى الإقليمي، وتعد صرحا علميا أمنيًا شامخًا؛ حيث حملت على مر التاريخ مشعل العلم في خدمة الأمن، مما جعلها ملحمة للوطنية ومصنعا للرجال، يواصل يوما بعد يوم، رسالته السامية في إعداد وتأهيل رجال الشرطة على أعلى مستوى، سواء تعليمياً، أو تدريبياً أو بحثيًا.
وتسعى العديد من الجامعات وأكاديميات الشرطة في العالم، إلى توقيع بروتوكولات تعاون مع أكاديمية الشرطة المصرية، للاستفادة من دورها الرائد في إعداد وتأهيل وتدريب العديد من الكوادر الأمنية، ليس فقط على المستوى العربي، وانما على المستوى الإفريقي والآسيوي والأوروبي أيضا، فضلا عن كونها أول مؤسسة تعليمية في المنطقة، تمنح درجتي الماجستير والدكتوراه في علوم الشرطة.
كلية الشرطة
تعد كلية الشرطة من أقدم الكليات في منطقة الشرق الأوسط؛ حيث تم إنشاء مدرسة البوليس في ثكنات عابدين عام 1896، واستمرت تحت هذا الاسم حتى نهاية عام 1906، ليتم تعديل اسمها عام 1907 إلى مدرسة البوليس والادارة؛ وذلك حتى عام 1924، لتتحول إلى كلية البوليس خلال الفترة من عام 1925 وحتى عام 1952، ليتغير اسمها إلى كلية الشرطة من عام 1953 وحتى عام 1974، ثم إلى أكاديمية الشرطة منذ ذلك العام وحتى الآن.
وتضم الأكاديمية كلا من كلية الشرطة، وكلية الدراسات العليا، ومركز بحوث الشرطة، ومركز الدراسات الأمنية والاستراتيجية، والادارة العامة لتدريب كلاب الأمن والحراسة، وكلية التدريب والتنمية، وتشمل كلا من معهد القادة لضباط الشرطة، ومعهد تدريب ضباط قوات الأمن ومعهد اتصالات الشرطة.
مصنع الرجال
علي مدار سنوات طويلة ارتبط اسم أكاديمية الشرطة في الوجدان المصري بلقب «مصنع الرجال»، وهو توصيف يعكس طبيعة المؤسسة التي لا تكتفى بتعليم القانون أو تدريب الضباط، بل تصقل الشخصية الوطنية، وتغرس قيم الانضباط، والولاء، والقدرة على اتخاذ القرار تحت الضغط.
فمنذ اللحظة الأولى للالتحاق، يخضع الطالب لنظام تدريبي صارم يجمع بين اللياقة البدنية، والمهارات القتالية، والانضباط النفسي، إلى جانب الدراسة الأكاديمية، بما يضمن تخرج ضابط قادر على حماية القانون، والتعامل مع المواقف الميدانية المعقدة. ويُعد برنامج «التأهيل البدني والنفسي» أحد أبرز مكونات المنظومة التدريبية، حيث يتم إعداد الطلاب لمواجهة التحديات الأمنية، والتعامل مع الأزمات، وممارسة القيادة الميدانية.
كما تُولى الأكاديمية اهتمامًا خاصًا بتعزيز الروح الوطنية، من خلال برامج التوعية السياسية، والتاريخية، والدينية، التي تهدف إلى بناء ضابط شرطة واعٍ بدوره في حماية الدولة والمجتمع. وتُعد الزيارات الميدانية للمواقع العسكرية، والمشاركة في الفعاليات الوطنية، جزءًا من برنامج إعداد الضباط.