ضِمن مبادرة جديدة أطلقها المجمع لحفز هِمم العاملين

البحوث الإسلاميَّة يعقد ندوةً تثقيفيَّة بعنوان: بصمة ضمير في ضوء أخلاق المهنة

الأربعاء، 08 أكتوبر 2025 01:20 م
البحوث الإسلاميَّة يعقد ندوةً تثقيفيَّة بعنوان: بصمة ضمير في ضوء أخلاق المهنة
منال القاضي

- الأمانة في أداء الواجب مسئوليَّة دِينيَّة وأخلاقيَّة قبل أن تكون التزامًا إداريًّا.
- الإخلاص في العمل هو التجسيد الحقيقي لصفاء القلب واستقامة السلوك.
-المؤسَّسات تنهض بضمائر العاملين فيها لا بالقوانين وحدها.

 
عقدت الأمانة العامَّة لـ مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، صباح اليوم، ندوةً تثقيفيَّةً للعاملين بالمجمع، تحت عنوان: (بصمة ضمير في ضوء أخلاق المهنة)، وذلك ضِمن مبادرة جديدة أطلقها المجمع بعنوان: (بصمة ضمير)، بحضور الدكتور محمد الجندي، الأمين العام للمجمع، الدكتور  محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني، د. حسن يحيى الأمين المساعد للجنة العليا للدعوة، د. فتحي فهمي رئيس الإدارة المركزية للبعوث؛ إذْ تناولت الندوة العَلاقة الوثيقة بين ضوابط الالتزام بالعمل والأخلاق التي ينبغي أن يتحلَّى بها الموظَّف في أداء مهامه، وذلك في إطار جهود المجمع لترسيخ القِيَم المهنيَّة وتعزيز الوعي بأخلاقيَّات العمل وبناء بيئة مؤسسيَّة قائمة على الإخلاص والانتماء.
 
وخلال كلمته، أكَّد الأمين العام أنَّ عنوان الندوة يُعبِّر عن جوهر العَلاقة بين الإيمان والسلوك المهني، وأنَّ الالتزام بالعمل وأدائه بإتقان هو مسئوليَّة دِينيَّة وأخلاقيَّة قبل أن يكون التزامًا إداريًّا، مشيرًا إلى أنَّ الضمير الحي هو الرقيب الحقيقي على أداء الإنسان، وأنَّ الرقابة الداخلية الصادقة هي التي تصنع الفرق بين الموظف المخلص والعامل العابر.
 
وأوضح الدكتور الجندي أنَّ مَنْ أراد صفاء قلبه واستقامة عمله، فعليه أن يراقب الله في كل ما يقوم به، وأنَّ الإخلاص في العمل لا يتحقَق إلا بتجرُّد النيَّة من الهوى والمصلحة الشخصيَّة، لافتًا إلى أنَّ كل نعمةٍ من الله تُذكِّر الإنسان بمسئوليتَّه في حفظ الأمانة وأداء الواجب بإتقان.
 
وشدَّد  ، أكَّد الأمين العام على أنَّ الإخلاص والصدق والأمانة هي الركائز التي تُبنى عليها المؤسسات الناجحة، داعيًا الحضور إلى الحفاظ على قلوبهم وضمائرهم وزمالة العمل بروحٍ من التعاون والتكامل، مؤكِّدًا أنَّ مَنْ يحب الخير لزملائه يحقِّق المعنى الحقيقي للانتماء والإيمان.
 
واختتم  البجندى بتأكيد أنَّ المؤسَّسات لا تنهض بالقوانين واللوائح وحدها؛ بل بضمائر العاملين فيها وبما يحملونه من قِيَمٍ إنسانيَّةٍ وأخلاقيَّةٍ رفيعةٍ تجعل العمل عبادةً، والأداء رسالةً ومسئوليَّةً قبل أن يكون وظيفةً.
 
وشهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا مِنَ الحضور الذين عبَّروا عن تقديرهم لما تضمَّنته الكلمة من توجيهاتٍ تربويَّةٍ ومِهْنيَّة، مؤكِّدين حرصهم على تطبيق هذه القِيَم في بيئة العمل، بما يعكس صورة الأزهري المخلص لدِينه ووطنه ومؤسَّسته.
 
ba450f62-5ef2-438f-8daa-e786ad3ba846
 
 
502d99db-70c2-4b60-a632-5d9aae982701

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة