هشام الحلبى: معركة المنصورة الجوية تؤكد أهمية الإرادة والتخطيط

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2025 01:32 م
هشام الحلبى: معركة المنصورة الجوية تؤكد أهمية الإرادة والتخطيط

قال اللواء طيار الدكتور هشام الحلبي، إن الاحتفال بذكرى تأسيس القوات الجوية، يتزامن هذا العام مع ذكرى معركة المنصورة الجوية التي وقعت في 14 أكتوبر 1973، والتي تعد واحدة من أهم المعارك في تاريخ سلاح الجو المصري.
 
وأوضح الحلبي فى لقاء على التليفزيون المصري، أن بداية الحرب شهدت ضربة جوية شاملة نفذتها القوات الجوية المصرية بدقة عالية، استهدفت الأهداف الإسرائيلية المؤثرة على عملية العبور، واعتبرت مفتاح النصر، مشيرا إلى أن القوات الجوية المصرية في ذلك الوقت كانت تمتلك طائرات من الجيل الأول والثاني مثل "الميج 17" و"الميج 21" و"السخوي"، بينما كانت إسرائيل تمتلك طائرات الجيل الثالث مثل "الفانتوم" و"السكاي هوك" و"الميراج"، وهو ما شكّل فارقًا كبيرًا في التكنولوجيا والتسليح والمدى والرادار.
 
وأكد أن الطيار المصري تمكن، رغم هذا الفارق، من تنفيذ المهمة بنجاح بفضل التدريب العالي والقدرة على الابتكار في إدارة المعركة.
 
وأضاف أن "القوات الجوية درست جيدًا مميزات وعيوب الطائرات الإسرائيلية، وحددت نقاط القوة والضعف لدى العدو ولديها، واستطاعت بتخطيط غير تقليدي أن تحقق نتائج ميدانية فاقت كل التوقعات"، مشيرا إلى أن خبراء أجانب قدّروا أن تنفيذ ضربة جوية شاملة في ظل هذا الفارق في الأجيال كان يمكن أن يؤدي إلى فقدان نحو 45% من القوة الجوية، مع تدمير 30% فقط من الأهداف، لكن الواقع أثبت عكس ذلك، حيث دمر أكثر من 95% من الأهداف الإسرائيلية مع خسائر محدودة جدًا في الطائرات المصرية لم تتجاوز 3%.
 
وأوضح أن معركة المنصورة الجوية في 14 أكتوبر كانت نقطة فاصلة، إذ حاول العدو دخول المجال الجوي المصري بنحو 120 طائرة من أحدث الطرازات، لكن القوات الجوية المصرية تصدت بـ60 طائرة فقط من طراز "ميج 21"، ودارت معركة جوية هي الأطول من نوعها، انتهت بانسحاب الطيران الإسرائيلي بعد خسائر كبيرة.
 
وشدد الحلبي على أن "الإمكانيات ليست عائقًا أمام النجاح، بل حافز للإبداع"، مؤكدًا أن الطيار المصري أثبت خلال الحرب أن التدريب الجيد والجاهزية الذهنية والقدرة على اتخاذ القرار السريع في بيئة ثلاثية الأبعاد هي مفاتيح النصر الحقيقي.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق