أسامة كمال: إسرائيل تتلاعب بمواقفها حول معبر رفح

الأربعاء، 15 أكتوبر 2025 09:43 م
أسامة كمال: إسرائيل تتلاعب بمواقفها حول معبر رفح

أكد الإعلامي أسامة كمال، أن إسرائيل ما زالت تمارس سياسة المراوغة بشأن فتح معبر رفح، مشيرًا إلى أن تصريحاتها الرسمية تتغير باستمرار، فبعد أن أعلنت بالأمس نيتها إغلاق المعبر وتقليص دخول المساعدات الإنسانية إلى النصف، عادت اليوم لتؤكد فتحه والسماح بعبور 600 شاحنة مساعدات يوميًا.
 
وأوضح كمال، خلال برنامج مساء dmc، الذي يذاع على قناة dmc، أن وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلت روايات متضاربة، حيث ذكر موقع واي نت أن فتح المعبر غير ممكن لأسباب لوجستية، بينما قالت إذاعة إسرائيل إن المعبر سيُفتح غدًا، في حين أكدت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن حماس أبلغت الوسطاء استعدادها لتسليم جثامين أربعة رهائن إسرائيليين، ليصل العدد الإجمالي إلى 12 جثة من أصل 28، في وقت تستعد فيه فرق تركية وقطرية للمشاركة مع الفريق المصري في عمليات البحث والإنقاذ داخل غزة.
 
وأشار كمال إلى أن إسرائيل تستخدم هذه التراكيك والتماحيك”، على حد وصفه، لتبرير مواقفها المتقلبة والضغط على الوسطاء الدوليين، رغم علمها بحجم الدمار الهائل الذي تسببت فيه داخل غزة، مؤكدًا أن “إسرائيل تعرف جيدًا ما فعلته وتدرك ما تريد الوصول إليه.
 
وانتقل الإعلامي للحديث عن محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي بدأت اليوم بعد رفض المحكمة طلبات التأجيل المتكررة، موضحًا أن نتنياهو يواجه ثلاث قضايا فساد كبرى تحمل الأرقام 1000 و2000 و4000، وتتعلق بتلقي هدايا ثمينة من رجال أعمال، والتفاوض مع ناشر صحيفة يديعوت أحرونوت للحصول على تغطية إيجابية، إضافة إلى تسهيلات غير قانونية قدمها مقابل مصالح شخصية.
 
وأضاف كمال أن نتنياهو لجأ في مرات سابقة إلى حجج واهية لتأجيل الجلسات، فيما ظهر عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست لدعمه في المحكمة، بينهم وزير العدل ياريف ليفين، الذي دعا إلى إصدار قانون يمنع محاكمة رئيس الوزراء خلال فترة توليه المنصب، بدعوى تخصيص الوقت لإدارة شؤون الدولة.
 
واختتم كمال حديثه مؤكدًا أن ما يجري يكشف زيف ادعاءات إسرائيل بأنها واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن سنّ القوانين لحماية مسؤول متهم بالفساد يتنافى مع أبسط مبادئ العدالة والديمقراطية التي تدّعيها تل أبيب.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة