محافظ شمال سيناء: معبر رفح مفتوح بنسبة 100% ومستشفيات المحافظة جاهزة لاستقبال مصابي غزة (صور)
الجمعة، 17 أكتوبر 2025 04:04 م
كتب- محمد الحر
قال اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء، إنّ المحافظة اكتسبت خبرة كبيرة من المراحل السابقة فيما يتعلق باستقبال الجرحى والمرضى الفلسطينيين، مشددًا، على وجود دعم من الأطباء في تخصصات حرجة بأعداد محسوبة طبقا للأعداد المتوقع استقبالها، وذلك في جميع مستشفيات محافظة شمال سيناء.
وأضاف مجاور: "هناك أجهزة الأشعة المتطورة المتنقلة عبر الشاحنات موجودة في المستشفيات حاليا، والعيادات المتنقلة تجري الفحص لكل الأمراض وهي موجودة داخلة المعبر، بالإضافة إلى دعم من الممرضين والممرضات والإسعاف، وكمية كبيرة جدا من الأدوية جرى إتاحتها بناءً على حسبة علمية وفقا للخبرات السابقة.
وتابع، محافظ شمال سيناء أنّ ثمة مجموعة إشراف من وزارة الصحة موجودة في كل المستشفيات، ولهم قائد على اتصال مباشر بوزير الصحة وغرفة إدارة العمليات في الوزارة، وفي التاسعة مساءً يوميا، يتم عقد لقاء بالفيديو كونفرنس مع وزير الصحة لمراجعة الموقف بالكامل بشكل استراتيجي، ثم الانخراط في التفاصيل المرتبطة بكل مريض على حدة: "نحن أمام سيمفونية ناجحة من وزارة الصحة، بدليل ما حدث في المرات السابقة".
وأشار" مجاور" إلى إنّ الدولة المصرية تستقبل المساعدات الإنسانية المخصصة لقطاع غزة بحرا عن طريق ميناء العريش، الذي كان رصيفا صغيرا منذ عامين إلى 3 أعوام، مواصلا: "ولكن، أصبح لدينا ميناء بحري دولي استقبل عددا كبيرا من السفن خلال الفترة الماضية، وجاهز لاستقبال أي سفن مساعدات".
ولفت المحافظ إلى أنه يتم استقبال المساعدات عبر مطار العريش الدولي الجديد، الذي أصبح يتمتع بمواصفات دولية، ويحتوي على قاعات ومخازن، واستقبلنا فيه آلاف الطائرات، حيث نزل في هذا المطار الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي ماكرون، كما أن كل الوفود تأتي عبر هذا المطار".
وتابع: "أضف إلى ذلك، ما يأتي برا بالسكك الحديدية إلى منطقة بئر العبد، ثم يتم التحرير إلى المخازن أو عن طريق الأنفاق الضخمة التي دشنتها الدولة المصرية في السنوات الماضية، وهو ما يسهل حركة المساعدات".
وأكد محافظ شمال سيناء، وجود غرفة عمليات للهلال الأحمر يستقبل كل هذه البيانات، وهناك عدد كبير من المخازن في أماكن قريبة للمنفذ، حيث يتم تسجيل كل ما يأتي من مساعدات، وذلك بشكل يدوي، ثم يتم التسجيل بشكل إلكتروني ويتم استخدام QR-CODE، وفي حالة الفحص، يتم تحديد بلد المنشأ وموعد دخول القطاع والكمية وتاريخ الصلاحية، وغيرها من البيانات المطلوبة، وهو ما يسهل تتبع الشاحنات.
وتابع ، إنّ السلطة التنفيذية للدولة المصرية مسؤولة عن دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة واستقبال الجرحى والمصابين.مشيرا إلى أن المساعدات الإنسانية يتولاها الهلال الأحمر وبعض المنظمات، ولكن الإشراف والتنفيذ والمتابعة كلها ترجع إلى الهلال الأحمر، وكل ذلك يأتي في إطار تخطيط الدولة وغرفة الأزمة، ومن ثم، تشرف محافظة شمال سيناء على التنفيذ.
وتابع" مجاور" قائلا إن: "اتفاق وقف إطلاق النار عبارة عن 3 مراحل، نُفذت منه مرحلة واحدة، وزودنا الاحتياطيات الخاصة بنا، وهناك خطة من وزارة الصحة لاستقبال الجرحى والمصابين على 3 أنساق طبية، وبمجرد التحرك من المستشفى المحددة في قطاع غزة نكون على علم بذلك، ونتابعهم إلى أن يصلوا إلى البوابة من الناحية الأخرى لمعبر رفح البري المخصص لنقل الأفراد وليس البضاع، ويكون هناك مجموعة من السلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي وكلهم جاهزون ومستعدون".
وقال محافظ محافظ شمال: "نراجع الأسماء، والجهات الأمنية تراجع مع بعضها للتأكد من أن كل شيء على ما يرام ونستقبل المصاب أو المريض مرضا مزمنا ولم يحصل على علاج منذ فترة، حيث يأتون إلى المعبر ويجدون أطقم من الهلال الأحمر مخصصة للدعم النفسي للجميع وليس الأطفال فقط، ويتم تطعيم جميع الأطفال في نقطة قريبة من الناحية الأخرى للمعبر".
واكد ان : "العيادات المتنقلة تقوم بعمل تشخيص طبي لكل الحالات، ويتم إبلاغ الأطباء المختصين ووزارة الصحة وغرفة الأزمة في القاهرة لتحديد ما إذا كان المصاب سيتم إخلاؤه مباشرة للنسق الأول الذي هو محافظة شمال سيناء أو النسق الطبي الثاني وهو محافظات أخرى متاخمة لشمال سيناء أو النسق الطبي الثالث بالقاهرة، وثمّة حالات جرى إخلاؤها مباشرة في المرات السابقة، وذلك من المعبر إلى القاهرة المباشرة.
وأكد محافظ شمال سيناء إن معبر رفح من الجانب المصري جاهز 100% ، أن آلية عمل المعبر ستكون كما كانت في اتفاق يناير الذي لم يكتمل، والتي تنص على أن مصر تقوم بتشغيل الجانب المصري، والجانب الفلسطيني يقوم بتشغيله أعضاء من السلطة الفلسطينية وأعضاء من الاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أن الطرفين يقومان بالتجهيزات اللازمة.
وشهد معبر رفح خلال الأسبوع الماضي زيارات مكثفة لعدد من المسؤولين والوفود الدولية ، ومن بينها توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، والوفد المرافق له، وكان في استقبالهم اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء.