إعادة الأعمار والإدارة والسلاح.. أبرز نقاط تحدد مستقبل القطاع
السبت، 18 أكتوبر 2025 10:00 م
بانتهاء المرحلة الأولى من اتفاق غزة، بتبادل الأسرى الفلسطينين في السجون الإسرائيلية، بالمحتجزين الإسرائيليين في القطاع، بدأت رسمياً نهاية الأسبوع الماضى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تشمل بدء انسحاب جيش الاحتلال من القطاع تدريجيا، ومناقشة مستقبل الحكم في غزة فضلاً عن تجميد سلاح حركة حماس.
والثلاثاء الماضى، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن "المرحلة الثانية من اتفاق غزة تبدأ الآن"، وينظر إلى المرحلة الثانية كونها الأصعب في الاتفاق، لتناولها عدة قضايا أبرزها أمن غزة وإدارة شئون القطاع، وتثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل وعدم عودة الحرب، ومناقشة ملفات الانسحاب الإسرائيلي وسلاح حماس وإبعاد قادة الحركة ومصيرها، إلى جانب شكل الحكم في اليوم التالي لحرب الإبادة، وإعادة الإعمار، كما تتضمن تصورا لإنشاء هيئة دولية تحمل اسم "مجلس السلام"، وسيلعب هذا المجلس دورا في إدارة غزة بعد الحرب، في حين من المقرّر أن يرأسه ترامب، على أن يضم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
والمرحلة الأولى بموجب خطة ترامب شملت إعادة تموضع القوات الإسرائيلية والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين وإدخال المساعدات الإنسانية بكميات كبيرة، وشمل الاتفاق صفقة تبادل واسعة تشمل الإفراج عن 48 محتجزًا إسرائيليًا بين أحياء وجثامين، مقابل إطلاق سراح نحو 1950 أسيرًا فلسطينيًا بينهم 250 من ذوي المحكوميات العالية و1700 آخرين اعتقلتهم قوات الاحتلال بعد السابع من أكتوبر 2023، إضافة إلى النساء والأطفال، إلى جانب تبادل الجثامين (كل جثة إسرائيلية يقابلها الإفراج عن 15 جثمانًا فلسطينيًا)، تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبضمانات عربية ودولية، كما نص ملحق الاتفاق على إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميًا تشمل الغذاء والدواء والوقود بإشراف الأمم المتحدة.
ومن ضمن بنود الاتفاق أيضاً، إرسال إرسال 200 جندي أمريكى إلى إسرائيل لمراقبة التزام كافه الأطراف بما اتفقوا عليه لضمان استقرار الأوضاع، فيما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جواتيريش، على ضرورة نشر قوات دولية في قطاع غزة، وعلى أهمية إعطاء شرعية دولية للاتفاق الذي تم التوصل إليه، وذلك من خلال مجلس الأمن، كما أكد على ضرورة البدء بشكل فوري في إعادة إعمار قطاع غزة، معربا في هذا السياق عن ترحيبه بالمؤتمر الذي سوف تستضيفه مصر لهذا الغرض.
ومن المقرر أن يبدأ أيضاً أعمال إعادة إعمار قطاع غزة بمشاركة الفلسطينيين أنفسهم، والعمل على إزالة آثار الدمار والعدوان وإعادة الحياة إلى طبيعتها، وسط تقديرات دولية أشارت إليها صحيفة "تايمز" البريطانية بأن عملية إعادة الإعمار قد تستغرق نحو 10 سنوات، بتكلفة تُقدّر بـ 50 مليار دولار، موضحة أن حجم الدمار الذى لحق بالقطاع خلال الحرب الأخيرة يجعل من جهود الإعمار "واحدة من أكبر عمليات إعادة البناء في العالم الحديث"، مشيرة إلى أن الأولوية ستُمنح لإعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية والمرافق الحيوية، بما في ذلك الكهرباء والمياه والمستشفيات والمدارس.
وبدأت مصر في الاستعداد لعقد المؤتمر الدولى لإعادة الأعمار بمشاركة دولية